16

7.2K 195 0
                                    

الفصل السادس عشر )
نزلت ليلى من سيارة الأجره وتطلعت فى ساعتها فوجدت أنها وصلت فى الموعد  المتفق عليه مع الطبيبه ليلى ..نقدت السائق أجرته  ودخلت البنايه الموجود بها عيادة الطبيبه
توقف فارس قبل سيارة الأجره التى أستقلتها ليلى بقليل وأنتظرها حتى نقدت السائق أجرته  ودخلت البنايه ... شعر أن الدم  يفور فى رأسه  ولكنه أنتظر حتى يرى إلى أين هى ستذهب فى النهايه 
دخلت ليلى البنايه وأستقلت السلم لأن الطبيبه بالدور الاول  بعدها وصل فارس ونظر للمصعد  فتفاجئ بحارس العقار يسأله : أى خدمه يابيه
نظر فارس إلى المصعد مره اخرى ثم قال : هى المدام الى طلعت دى متعوده تيجى هنا دايماً
نظر له الحارس بتشكك وقال بنبره شابهه الحده : وأنت بتسأل ليه ؟!
أخرج فارس من جيبه بعض الأوراق النقديه ووضعها فى أحدى جيوب الحارس وقال : براحه ياعم ماتتحمقش دى حتة سؤال لا راح ولا جه
أبتسم الرجل عندما شاهد الأوراق النقديه وقال : يابيه أنا بس بشوف شغلى
( طيب ممكن تقولى المدام الى طلعت إلى كانت لابسه أزرق طلعت فين )
( دى طلعت  على السلم يابيه )
وأنشغل الرجل بعد الأوراق النقديه فقال فارس بنزق : أيوه يعنى طلعت الدور الكام
( الدور الاول يابيه ...طلعت العوياده بتاعت الداكتوره فاطنه )
سكت فارس  وفكر أنها بالتأكيد دكتوره نسائيه ولكن أن كانت كذلك لما تحتاج أليها الآن وهم شبه منفصلين ..نظر فارس للرجل الذى أخرج ورقه من الأموال التى أعطاها له وقال : تسمح يابيه تغيرلى دى لحسن مش هتنصرف منى وأنا بحب الفلوس الجديده
سحبها منه فارس بحده وقال قبل أن يعطيه غيرها : هى الدكتوره فاطمه دى تخصص أيه
فتح الحارس فاه وقال : هااا
( أقصد هى بتعالج أيه )
فأشاح الحارس بيده وقال : ولا مانا عارف يابيه أهى بيقولوا بتحل المشاكل ..ولا تعرف لها
فكر فارس أن معنى كلامه أنها دكتوره نفسيه ..ولكن هل يعقل أن تكون ليلى تحتاج أن تتابع مع طبيبه نفسيه ..أحتار فارس وفكر أن يصعد خلفها ولكن الحارس قال وهو يشير إلى أحدى اللافتات المعلقه  فى وسط البنايه : أهى اليفطه بتاعتها هناك أهيه يابيه
ألقى فارس له الورقه النقديه  وسار للافته المعلقه  وقرأ عليها : دكتوره فاطمه ..أستشارى العلاقات الأسريه
لم يقرأ باقى اللافته فذلك كان يكفيه ..فليلى لم تكن تخونه بل تبحث عن حل لمشكلتهم  وهو بدل من أن يكون معها ليتوصلوا لحل لمشكلتهم سوياً ذهب لأخرى بكل بساطه بل لم يكفيه ذلك  بل تبجج بفعلته أمامها وهو الذى كان يجب أن يخجل من نفسه
ذهب إلى سيارته وهو الآن أصبح متيقن  أنها النهايه فجرح ليلى كبير ولن يقدر هو على مداوته .............................................................................................................................
(مريم ...هو أنا ممكن أحضنك )
أستغرقت مريم لحظات لتستوعب جملته  وعندما وصلت لمركز الأدراك لديها دفعته بكل عنف وهى تهتف : أنت أكيد أتجننت
تركها يوسف وأبتعد  وطأطأ رأسه لأسفل ..أما هى فأتجهت إلى الموقد  وأطفئته وكان صدرها يعلو ويهبط من كثرة الأنفعال  ...لم تلتفت له  وأنتظرت أن يخرج ولكنها تفاجئت به يقول من مكانه : أنا هسافر وأنتى هتكونى هنا
لم ترد فأكمل : أنا تعبت يامريم من كتر ما الناس بتمشى وتسبنى ....
ألتفتت له ورأت نفس النظره التى تقطع قلبها ..نظره تشعر معها أن يوسف ماهو ألا أكثر من طفل كبير  وخصوصاً  بعدما سمعته وهو يتحدث عن والده وعلمت مقدار ألمه
حاولت أن تتحدث بهدوء فقالت : يوسف أنا لسه مقررتش  أنى هستقر هنا  ..أنا لسه ما أتقابلتش فى أى شغل من إلى عملت فيهم أنترفيو  وكمان أنا مش عارفه أن كنت لسه هرتاح ولا لأ
( هيتصلوابيكى يامريم ..أنا واثق يامريم  أن ألف شركه هتتمنى أنك تنضمى ليها )
( ابتسمت أبتسامه صغيره وقالت : ده عشان أنا بس صاحبتك يايوسف شايفنى كده
نظر لها ثم قال وهو يأكد على كل حرف : أنتى أكتر من صاحبتى يامريم
أخفضت رأسها  ثم رفعتها وقال بألم : أه أنا نسيت أنا زى روجيدا ..يعنى زى أختك
فتح فمه ليتحدث ولكنه أغلقه مره أخرى  فألتفتت  وأولته ظهرها  وهى تقول : ملوش لازمه الكلام يا يوسف  ...أنا عارفه أنى غاليه عندك ..ثم أكملت بسخريه مريره : زى روجيدا تمام
نظر لها يوسف  وبداخله يريد أن يقول لها أشياء كثيره ..يتمنى أن يقول لها أن ما يشعره نحوها أبعد بكثير عن مشاعر الأخوه  ولكنه  لا يستطيع فما فائدة  الحديث وهى بالنهايه ستتركها  وتستقر ببلد أخرى
ألتفت ليخرج من المطبخ عندما سمع مريم تناديه : يوسف
ألتفت لها  فوجدها تغمض عينها بشده  وقالت : يوسف ....أنا بحبك ...سكتت قليلاً ثم قالت : وأكيد مش زى أخويه
............................................................................................................
وقف محمد الحسينى  ينظر إلى أسامه بوجه شاحب  ..فتح فمه ثم أغلقه  أكثر من مره وعندما فى النهايه تكلم خرج صوته متلعثم : أ...نت ...بتقو..ل
فرد أسامه بتهكم : أيه مصدوم ياباشا ..مصدوم مش هو ده إلى أنت أخترته عشان هو الأفضل لمستقبلها
تمالك محمد نفسه وفى ثوانى كان منقض على أسامه ممسكاً به من  مقدمة قميصه وهو يقول : بئه أنت بتتجرأ على اسيادك...أنت عارف لو وصل الكلام لتميم ممكن يعمل فيك أيه ..ده ممكن يمحيك
أزاح أسامه يده بعنف وقال : لو راجل يجى جمبى ولا جمب بنان ...ثم أكمل بتهكم  : ده لو راجل
نظرمحمد إلى أسامه وألى الثقه ألتى يتحدث بها وقال بصوت مهزوز : أنت جبت الكلام ده منين
عدل أسامه قميصه وقال : أنت ماسمعتش باقى كلامى ولا أيه ياباشا
نظر له محمد مستفهماً فقال : بنان أتصاحبت على شله وعلموها الأدمان 
نظر لها محمد ثم وضع يده على صدره فأكمل أسامه  وبنظرات مليئه بالتشفى على حالة والد بنان : هى دى الحياه إلى كنت بتتمناها لها ..هى دى السعاده الى أشتريتهالها بالفلوس ...عرفت بئه أن الفلوس مش كل حاجه ياباشا ...عرفت أن ياما بنى آدمين لابسين وعندهم فلوس بس هما فى الأصل الحيوانات أفضل منهم .....سحب نفساً ثم أكمل : بنان بتتعالج فى مركز تأهيل أنا بقولك ده بس عشان أنت فى ألآخر أب ومن حقك تطمن على بنتك  بس مش هقولك أكتر من كده ..بنان هتفضل هناك لحد ماتتعافى  وتكون قادره تخرج  تواجهه الحياه ..أنا واثق أن إلى حصل لها هيسيب أثر كبير عليها بس وجودى جمبها أكيد هيفرق ....وأنا بقولك ياباشا ومن دلوقتى أنا هكون جمب بنان ومش هبعد عنها فلو حابب تعمل أى حاجه أنا مستعد جداً ...أعمل إلى أنت عاوزه  مش هتفرق  المهم أن بنان رجعتلى ومفيش قوه هتفرقنا عن بعض فياريت تخلى ...ال***** إلى أنت جوزته لها  يطلقها وألا هفضحه فى كل حته  وأنا معنديش حاجه أخسرها أو أبكى عليها ..........................................................................................................................................................

(فداويني بترياقك) الجزء الثالت من سلسلة داء العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن