( الفصل الثامن عشر )
دخلت ليلى الشقه وفارس خلفها ثم اغلق الباب بهدوء ونظر يتفحص محتويات الشقه القليله والبسيطه وتطلع إلى الجدران المتهالكه ...كانت ليلى تراقب نظراته وهى تعلم بما يفكر فبالتأكيد هو يقارن بين مستوى شقتها ومستوى الشقه التى كانت تمكث فيها معه فبالتأكيد شتان بين الشقتين ولكن لا يهم ...فيكفى أن هذه الشقه ملكها ...لها فقط ولا يستطيع أحد أى احد أن يخرجها منها .......
نظرت لها وقالت : مش هتقعد ...ما تخافش ا لمكان رغم أنه مش قد المقام بس نضيف صدقنى
نظر لها فوجدها تقابل نظراته بالتحدى وكأنها تخبره أنها تتحداه أن يكذب ما وصل أليه تفكيرها , ذهب إلى أقرب أريكه وجلس عليها ولكنه تفاجئ بشئ تحرك من خلف الوساده الصغيره التى كانت موضوعه عليها ....أنتفض واقفاً ينظر إلى الأريكه بأستغراب فوجد قطه تخرج من تحت الوساده تنفض نفسها من آثار النوم
وجد ليلى تقترب من القطه وترفعها ثم أحتضنتها وهمست لها بكلمات لم يسمعها ثم نظرت له وقالت : ما تخافش دى ..مولى
فكرر الأسم مستنكراً خلفها : مأيه..مولى ...
( أيوه مولى ...قطتى )
( من أمتى يعنى وأنتى بتحبى القطط )
فابتسمت بسخريه وقالت : من زماان....تعرف أن أنا طول عمرى كان نفسى أربى قطه بس عمرى ما كان عندى الجرأه أنى أطلب ولا كمان عندى البيت إلى يكون بتاعى وأكون حرة التصرف أنى أربى فيه إلى أنا عايزاه
( بس أنتى عمرك ما قلت لى أن نفسك فى قطه )
( وأنت عمرك ما سألت أنا نفسى فى أيه ..أنا عايزه أيه ... أنا مبسوطه ولا لأ ..كل حاجه كان مسلم بيها )
( مسلم بيها ؟!)
( أيوه مسلم بيها ...أنت كل مره كنت بتفترض أنى مفروض أبقى مبسوطه وخلاص بتسكت ....بس عندك حق ...تركت القطه من يدها ثم أشارت لما حولها وأكملت : لما أكون عايشه فى المستوى ده وأنت تنقلى بعد الجواز مستوى أفضل مليون مره فلازم أكون مبسوطه ....لما أكون بلبس من سوق المستعمل وأنت تلبسنى الماركات فلازم أكون مبسوطه ..لما أكون بشوف اللحمه فى الأعياد وأنت تأكلها لى كل يوم فلازم أكون مبسوطه ... لما أكون بركب الأتوبيس والميكروباص بالنسبه لى رفاهيه وأنت تيجى تجيبلى عربيه آخر موديل يبقى لازم أكون مبسوطه.....لما الكوافير يكون متاح كل أيام الأسبوع والمكياجات كلها من أفخم الماركات فلازم طبعاً أكون مبسوطه ...صح يافارس )
نظر لها فارس مصدوماً , لهجتها تدل على أنها تسخر من أفكاره التى كان يسلم أنها دائماً صحيحه ..فبالتأكيد أى زوجه مكانها وأنتقلت من أسفل الحضيض إلى أعلى المراتب فبالتأكيد يجب أن تكون أكثر من سعيده
( يعنى أنتى عايزه تفهمينى أن أنتى مكنتيش مبسوطه معايه )
أبتسمت بألم وقالت : يااااه ..مش شايف أن السؤال ده متأخر شويه يافارس ...مش شايف أنك كان لازم تسأل من زمان ...يمكن لو كنت سألت مكناش وصلنا لهنا
تقدم منها خطوه وقال بتصميم : أعتبرينى بسألك قبل كده مش دلوقتى : أنتى مبسوطه معايه ياليلى
نظرت له وبكل قوه قالت : لأ
فكررها خلفها : لأ
( أيوه لأ ....مكنتش مبسوطه يا فارس ...أنا مش مبسوطه معاك ..مش مبسوطه باللبس ولا بالعربيه ولا بالعيشه ولا بأى حاجه )
(لييييه ...؟!)
فصرخت بقهر : لأنى مكنتش عايزه كل ده ...مكنتش عايزه الفلوس والعربيه واللبس ..أنا لما حبيتك ..حبيت فارس ما حبتش فلوسه ...حبيتك أنت وأتمنيت أعيش معاك فى أى مكان وتحت أى ظرف ...أنت لو كنت فقير أنا برضو كنت هحبك وأتجوزك ...أنا كنت مستنيه اعيش معاك ..أعيش مع راجل أنا شفته أبويه وأخويه وأبنى وكل إلى ليه بعد ما الكل راح ...بس بدل كده أتصدمت وأنت كل يوم بتبعد عنى أكتر من إلى قبله ..رمتنى فى البيت وسبتنى وسط كل ده وأنت مطمن أنى لازم أكون مبسوطه وسبت النار تحرق فيه كل شويه لغاية لما حولتنى لرماد ...أنا كنت بموت كل يوم أدامك بالحيا وأنت كل إلى كان همك أنك مكنتش مبسوط فى العلاقه معايه ..بس سألت نفسك أنا كمان مبسوطه وراضيه معاك فى العلاقه ولا لأ )
نظر لها مستنكراً وقال : وأنتى كمان مكنتيش مبسوطه معايه فى العلاقه
( أيوه مكنتش مبسوطه ..العلاقه دى أسمها علاقه لأنها بين طرفين ما ينفعش حد فيهم يكون مبسوط والتانى لأ ...عشان كده زى ما أنت مكنتش راضى ..أنا كمان مكنتش راضيه ولا مبسوطه )
نظر له شزراً وقال بحده : وده بئه إلى علمتهولك الدكتوره إلى بتروحلها ....دى إلى دخلته فى دماغك عشان تحلل القرشين )
ضحكت بسخريه وهى تقول : مفيش فايده
( لو كان مفيش فايده فعلاً ...فهيكون مفيش فايده منك أنتى ياليلى )
( عشان كده خونتنى مع واحده تانيه...قلت تجرب نفسك ..تشوف العيب من مين )
فصرخ بحده : أنا ما عنديش عيوب ..فاهمه .
( مفيش أنسان خالى من العيوب ...أنت عندك عيوب زيك زى البشر وأكبر عيوبك أنك أنانى ...أنت ما بتشوفش غير نفسك ..أنت مش بتشوف غير فارس وبس ..فارس لازم يكون مبسوط وراضى ومرتاح ...ومش مهم هو بيدوس على مين فى طريقه )
وضع أصبعه على صدره وقال : أنا أنانى يا ليلى ..أنا إلى أتحدت أهلى عشانك أبقى أنانى
( أتحديتهم عشان أنت عايز كده مش عشانى ...هى دى الأنانيه يا فارس ..أنت طول الوقت بتفكر ترضى نفسك وبس ..ومش مهم أى حد )
( واضح أن الدكتوره دى ملت دماغك جداً من ناحيتى )
( صدقنى يافارس هى فوقتنى ...أنت من كتر ما شايف نفسك مش مسئول عن أى غلط فى حياتنا أبتديت أقتنع أن كل الغلط من عندى لحد ماهى فهمتنى أن الغلط مسئوليتنا أحنا ألأتنين ...مش منك لوحدك ولا منى لوحدى ....أنا كنت مستنيه الفرصه المناسبه وكنت هقولك تعالى نروح لها سوا نشوف حل لمشكلتنا بس أتفاجئت بيك مش شايف أى مشكله ورحت تدور على متعتك إلى مش لاقيها عندى عند غيرى وأنت من جواك ضميرك مرتاح لأنك شايف أنى فاشله أنى أكون زوجه زى ما قررت أنى فاشله أكون أم ..أو حتى أنى عقيم وما بخلفش )
أقترب منها وبكل غضب أمسك بذراعيها وقال : أنت عايزه منى أيه دلوقتى ؟
نظرت له وبكل قوه وتحدى قالت : أنا عايزه أطلق يا فارس فرد على تحديها بتحدى وقال : وأن رفضت
رفعت كتفيه وقالت : ممكن مقدرش أوصل معاك للطلاق بس إلى أنا متأكده منه أنى مش هعيش معاك غصب عنى ...أنا مش هرجع لك تانى0يافارس
فترك ذراعيها وقال بسخريه : أنا ماطلبتش منك ترجعى ومش هطلبها ...بس لازم تعرفى أنى قررت أتجوز
لا يعلم لما قال ذلك فهو منذ أن وجدها عند الطبيبه شعر بالندم وقرر أنه سيصلح حياته معها فيكفيه أنها كانت تحاول أن تبحث عن حل لمشكلتها ولكن عندما علم أنها رمت كل الخطأ عليه فقرر أن يكسر القوه المغيظه التى تمتلكها
أبتعدت عنه وقالت وهى تشعر أنها بدأت تشعر بالتعب وكأن أرهاق الأيام السابقه كلها حل عليها : لو أتجوزت يبقى أدتنى السبب إلى أقدر أرفع بيه قضية خلع
أدارها بقوه وهو يقول بصوت عالى : أنتى ترفعى قضية خلع عليه أنا !
فردت بوهن وهى تشعر أن الرؤيه بدأت تتلاشى من حولها : أه
هزها بعنف : أنا فارس إلى نص بنات البلد تتمنى نظره منه ...أنا فارس إلى عمل منك قيمه وخلاكى بنى آدمه ..أنا إلى عيشتك عيشه عمر أهلك ما يحلموا بيها ...تيجى أنتى وتتجرأى وترفعى عليه قضية خلع ؟
فردت عليه وهى تشعر أنها لا تريد سوا أن يخرج من بيتها لتذهب لسريرها لتريح جسدها الذى لا تعلم ما أصابه :شفت قلت كام أنا ااااا
وقبل أن يرد عليها كانت الرؤيه تنعدم من حولها وتذهب فى عالم آخر وهى تسقط مغشياً عليها ..........................................................................

أنت تقرأ
(فداويني بترياقك) الجزء الثالت من سلسلة داء العشق
Любовные романыتجذبنى إليك تاره ..... وتبعدنى عنك تاره وبين البعد واللقاء تتوقف الأزمنه .... لا أعلم من أنا ..لا أجد نفسى سوا معك .... وتضيع نفسى معك لا تفهمنى ..أعذرك ..فأنا أيضاً لا افهم نفسى .... تقيدنى بقيدوك وأن حللت قيدى تمسكت أنا به . أنظر أليك أجدك الداء و...