الخاتمه

10.1K 264 20
                                    

( الخاتمه )
زفر حمزه بشده وتطلع إلى رنا بغيظ وهو يقول : أنا مش عارفه ازاى طاوعتك أنتى وطارق وحضرت فرح البنى آدم الرذيل ده 
أبتسمت رنا ووهى تقول ببراءه مصطنعه : فى ايه إلى حصل بس ياحمزه 
فرد عليه بغضب حاول يخفيه : يعنى مش عارفه ...أزاى أحضر فرح واحد كان عينه من مراتى وكان عايز يتجوزها 
فأقتربت رنا ورفعت رأسها لتنظر إلى عينيه التى تعشقهم وقالت : بتغير عليه يا حمزه !
( أنا ..أنا اغير من البنى آدم الملزق ده ...مين ده بصى عليه كده ...وقبل أن تنظر له نهرها قائلاً : أوعى تبصى ..وبحذرك من دلوقتى ماتقوليش ليه أننا هنروح نبارك لهم كفايه اوى أننا حضرنا الفرح )
( يعنى أزاى نيجى وما نباركش )
فأحتد قائلاً : هو ده إلى عندى وألا نروح 
(طب خلاص خلاص وطى صوتك...ممكن حد يسمعنا )
فنظر حوله ثم سحبها من يدها وأوقفها بجانبه وهو يقول بجنق : خليكى جمبى لما نشوف سى طارق فين 
فأبتسمت ووقفت بجانبه ملتصقه به ويدها بيده 
.................................................. ............................
بدأت الموسيقى الهادئه ودعى منسق الحفل العريس والعروس ليرقصوا رقصتهم الخاصه ...أمسك حسام بيد خلود وأتجهوا إلى المكان المخصص للرقص 
وضع حسام يده على خصر خلود وقال بهدوء لخلود التى كانت مخفضه رأسها للأسفل : حطى أيدك على كتفى يا خلود 
فوضعت يدها بتردد على كتفيه فقال يستحثها : أرفعى وشك ياخلود 
رفعت رأسها ليبتسم على خجلها الرقيق فبرغم أنها لم تستخدم أدوات التجميل بكثره كأى عروس ولكنها كانت جميله جداً بخدودها المحمره من الخجل وعيونها التى ظهر لونهم العسلى بعد تحديدهم بالكحل وشفتيها التى تزينهم باللون الوردى وفستانها بتفصيله الرقيق والجميل وطرحتها التى ألتفت حولها وجهها لتزيد من جمالها 
أرتبكت من نظراته وقالت بخفوت : حسام الناس بتتفرج علينا 
فأبتسم وقال : طبيعى يا حبيبتى أحنا العرسان ولازم تكون النظرات كلها علينا 
فعضت على شفتيها وقالت :طب بطل تبصلى كده 
فأبتسم بعبث وقال : كده إلى هو أزاى 
فأشارت بيدها بتوتر وقالت : كده 
فأتسعت أبتسامته أكثر وقال : أنا ببصلك عشان مش مصدق نفسى ..مش مصدق أنك بقيتى ليه اخيراً ياحبيبتى ..أنا انهارده أسعد أنسان فى الدنيا ....أخيراً حلمى أتحقق
طفرت الدموع إلى عينها وحاولت منعهم حتى لا تفسد زينتها وقالت بصوت مختنق : أنا إلى مش قادر أصدق ...كنت عارفه أن ربنا هيعوضنى على صبرى خير وفعلاً عوضنى بتعويض كبير أووى 
وقبل أن تخونها دموعها رفعها حسام من خصرها ودار بها دوره كامله وسط تصفيق وتهليل الموجودين 
.................................................. .............................
وصل طارق إلى القاعه التى من المفترض أن يكون بها فرح حسام نظر حوله فوجد حسام يراقص زوجته ثم التقط حمزه أخيه وزوجته فقال لروجيدا : حمزه هناك أهو 
فأومأ ت برأسها فأقترب من أذنها وقال : خلاص فكى بئه يا روجى 
فهزت كتفيها وقالت بتذمر : مش هسامحك يا طارق أزاى قدرت نسيب حمزه لوحده 
(ما ماما معاه ياروحى خايفه بس من أيه )
( لأ ..أنت عارف أن محدش بيعرف يتعامل مع حمزه غيرى )
(أممم ..قصدك أن أمى مش هتاخد بالها منه ...طب هقولها )
فرفعت عيونها بذعر وقالت : لأ طبعاً مش قصدى ..أنا خايفه بس يتعبها 
فأبتسم طارق وضمها من كتفيها ..زوجته التى تعادل فى برائتها براءة الأطفال وقال : تعالى نشوف حمزه الكبير لحسن دانا حاسس أن فيه دخان بيطلع من ودانه
.................................................. ..................................................
جلست مريم على الأريكه فى شقة روجيدا وطارق ورفعت قدميها ثم فتحت الكمبيوتر المحمول الخاص بها وفتحت أحدى برامج المحادثه الشهيره فطالعتها صورة يوسف جالساً مسترخياً على كرسيه وبمجرد ما علم بوجودها أعتدل وهتف بغضب : كل ده يا مريم 
أبتسمت مريم فهى لم تتأخر سوا دقائق معدوده ولكن هذا هو يوسف دائم التذمر 
( أعمل أيه عقبال ما ساعدت طنط تنيم حمزه الصغير )
أبتسم يوسف عندما ذكرت مريم الصغير وقال : وحشنى أووى بس أنتى وحشتينى أكتر 
خجلت وأحمرت وجنتيها فضحك بشده وقال : معقول مريم بتتكسفى وأحنا كل واحد فينا فى قاره 
فأبتسمت ولم ترد فقال : مريم ...أنتى وحشتينى أوووى 
سكتت ولم ترد فقال : مش هتردى عليه 
أرجعت شعرها خلف أذنيها وقالت بخجل : أقول أيه 
( تقولى وحشتنى يا يوسف ...أمتى هتيجى يا يوسف والأجمل أمتى هنتجوز يا يوسف )
فأبتسمت قائله : صحيح ..هتيجى أمتى 
تنهد قائلاً : هانت حبيبتى ...هانت هخلص أرتباطاتى إلى ملتزم بيها وأسبوعين بالكتير وأكون عندك 
( تيجى بالسلامه )
سكتت مره أخرى فنادها قائلاً : مريم 
( هممم)
( أنا بعت كل حياتى هنا ..شغلى وصحابى حتى أمى وجاى فى مكان أنا بكره بس عشانك )
( عارفه يا يوسف ..عارفه ومقدره تضحيتك جداً )
( أنا مش عايزك تقدرى أى حاجه يامريم أنا بس عايزك دايماً تبقى جمبى )
تنهدت فهى تعلم معنى ومقدار التضحيه التى ضحى بها يوسف ففى أول الأمر أختلفوا على مكان أقامتهم ولكن بعد ذلك رضخ لرغبتها ووافق على أن يعيشوا فى مصر بعدما يذهب لأمريكا وينهى كل أرتباطته 
لذلك قالت لتطمئنه : يوسف أنا جمبك لحد آخر نفس فى عمرى 
( وهو ده إلى أنا عايزه وأنا أوعدك من هنا وإلى آخر يوم فى عمرى هفضل أحبك )
.................................................. .................................................. ....................

(فداويني بترياقك) الجزء الثالت من سلسلة داء العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن