( الفصل الثالث عشر )
رجعت ليلى إلى المنزل وهى تشعر بأنها مستنزفه فكلمات الطبيبه كانت فوق قدرة أستيعابها ...هى طوال حياتها لا تعلم شئ عن العلاقات فحياتها كانت منغلقه ودائماً ما كانوا أصدقائها ينفرون من تذمتها وقوتها الزائفه , هو بالحقيقه ليس تزمت ولكنه خوف ..نعم خوف فهى تربت بعقدة الخوف ..تخاف أن تغضب أحد أولاد أخوالها فيضربوها أو تقوم بالمهمه زوجة خالها وبعدها أستلمت جدتها الرايه وكله تحت شعار " أكسر للفتاه ضلع يطلع لها أربعه وعشرين " لذلك هى تربت على أن هناك مناطق محظوره لا تسال عنها ولا تسمع حتى كلام عنها لأن ذلك عيباً وحرام وكبرت وكبر التحذير حتى أنه تحول بداخلها لتحذير النفس للنفس , فهى فى مرحله من مراحل حياتها عندما مرضت جدتها ووهنت وأصبحت صحتها هزيله توقفت عن التحذير حتى أنها كانت فى لحظات تنسى من هى بالأصل وتناديها بأسم والدتها الراحله ..عند هذه المرحله بدأ التحذير ينبع من داخلها ..أحذرى ليلى هذا الكلام عيب ..لا يصح ..من تسمع هذا الكلام من الممكن أن تتحول فى يوم إلى الفعل وتفعله ...من تسمع هذا الكلام وزوجها يلمس فقط أى خبره لديها عن الأمر يشك بها ويطلقها على الفور ..لذلك هى أبتعدت ..حتى دخول فارس حياتها ...وقتها قلب حياتها رأساً على عقب ..أول لمسه من يده ليدها أنتفضت كالملسوعه ورفضت بشده جعلته يبتسم فى فخر ويخبرها أنه فعلاً كان محق بأختياره ..أول قبله صحيح أنها لم تبتعد عنه وقتها ولكن خجلها وأرتباكها وأنتفاضة جسدها بين يديه كان أكبر دليل على عذرية أفكارها وعندما غضبت منه على فعلته أخبرها بحزم أنه سيتقدم لها ويخطبها رسمياً للزواج وأن أخرى مكانها كانت ستسمح له بالتمادى خصوصاً وهى أصبحت بعد مرض جدتها بلا رقيب ...حتى يوم زفافهم عندما أخبرته بخجل أنها لا تعلم ماهو المطلوب منها وهو جلس أمامها يشرح بطريقه مبسطه يستوعبها عقلها كيف يتم الأمر وتفاجئ أنها ليس لديها فكره عن حتى أبجديات العلاقه قبل يديها وقال لها : أنها أحلى هديه أرسله الله لها .
وقتها ترسخ فى رأس ليلى أن ما تربت عليه هو الصواب وأن بعدها عن كل الصديقات كان له فائده وأن عدم لجؤها لكتاب أو بحث عن الأنترنت عن أى شئ عن العلاقه كان هو الصواب ...ولكن الطبيبه اليوم أخبرتها أنها كانت على خطأ فهناك كتب مفيده وتتحدث عن العلاقه بطريقه تفيد الطرفين وأن من أسباب فشل علاقتهم أنها لا تعلم شئ عن العلاقه وتركت نفسها تأخذ معلوماتها من فارس الذى رسخ فى عقلها أن العلاقه تكون مكتمله عندما هو يشبع رغباته ويصل إلى مرحلة الرضى ولكن هذا خطأ فهى أخبرتها أن العلاقه تسمى علاقه لأنها بين طرفين ..أحداهما يعطى فالأخر يأخذ ثم يعود من اخذ ليعطى فيأخذ من أعطى سابقاً ولكن من الواضح أن فارس يأخذ فقط ولا يفكر أن يعطى
أخبرتها أن علاجها وحل مشكلتها سيكون على عدة جلسات وأن كان من الأفضل أن يكون الجلسه ثنائيه ويكون فارس متواجد وهذا بالطبع من رابع المستحيلات .
دخلت المنزل وكأن الله أستجاب لأبتهالها ودعائها فوجدت نور الصاله مغلق دليل على أن حماتها رحمتها ونامت مبكراً ومعنى ذلك أنها لن تأخذ وصلتها من التقريع اليومى .
دخلت إلى غرفتها فوجدت فارس بالداخل جالساً على السرير وفى يدها سيجارة يدخنها ...زفرت بحنق بداخلها فهى لأكثر من مره نهته من تدخين السيجار بالغرفه التى يناموا فيها ولكن ةلا حياة لمن تنادى
دخلت بهدوء وأغلقت باب الغرفه فسمعته يقول بصوت واضح فيه الغضب : كنتى فين ياليلى
ألتفتت وأجابت بأرتباك وهى ترجع خصلات شعرها التى فرت من ربطته وقالت : كنت بشترى شوية حاجات
نظر إلى يدها الخاويه وقال : مش شايف فى أيدك أى حاجه
فقالت بتلكأ : أصل ..مكنش ..ملقتش حاجه عجبتنى
فأطفئ السيجاره فى المنفضه وأقترب منها بنظرات مليئه بالخبث وقال : أممم... عرفت نوع الحاجات الى كنتى بتجبيها ..ثم أشار برأسه إلى حقيبة يدها الكبيره وقال : أكيد فى الشنطه صح
فقطبت جبينها وقالت : هى ايه
( البيبى دول إلى أشترتيه ... مفاجأه زى المره إلى فاتت ...وأكمل وكأن كلامه مؤكد : بس كنتى قلت لى عشان أنا المره دى عايز حاجه معينه
فازدادت حيرتها فقررت أن تجاريه وقالت : حاجه زى أيه ؟!
فأقترب منها ووضع يده على خصرها وقال وهو يهمس بجانب أذنها : عايز بدلة رقص
تراجعت بصدمه وقالت / أيه ؟!
( أيه ..غريبه عايزه بدلة رقص أنتى عمرك ما رقصتيلى يا ليلى )
فعضت عل شفتيها تشعر أن هناك دموع تحرق مقلتيها لا تعلم سببهم فعند الفواجع كانت تترجاهم أن يتحرروا من آسرهم ليريحوها وهم يأبوا والآن يطالبون بالنزول ..قالت بصوت مختنق : أنا ما بعرفش أرقص
فأرجع رأسه مصدوماً وقال : أزاى ده ..هو فى ست ما بتعرفش ترقص
( أنا )
فأقترب مره أخرى وقال : مش مهم ... مش مهم رقص هى مش مسابقه ..يعنى هاتى البدله أنتى والباقى سهل يجيى لوحده ..هتتعلمى
فأشارت برأسها بنفى وقالت : مش عايزه
فبان على ملامحه الغضب وقال : يعنى أيه مش عايزه
فصرخت بحده : يعنى مش عايزه ..مش عايزه أرقص ..مش عايزه أجيب بدلة رقص ... وسكتت ثم قالت بصوت أهدأ قليلاً : مش عايزه كمان أنام معاك .................................................. .................................................. ......................

أنت تقرأ
(فداويني بترياقك) الجزء الثالت من سلسلة داء العشق
Romanceتجذبنى إليك تاره ..... وتبعدنى عنك تاره وبين البعد واللقاء تتوقف الأزمنه .... لا أعلم من أنا ..لا أجد نفسى سوا معك .... وتضيع نفسى معك لا تفهمنى ..أعذرك ..فأنا أيضاً لا افهم نفسى .... تقيدنى بقيدوك وأن حللت قيدى تمسكت أنا به . أنظر أليك أجدك الداء و...