( إليزا ) :
أنا إسمي ( إليزا هاري سميث )، وأنا فتاة عادية حياتي
جد عادية، أعيش في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية في مقاطعة بروكلين ، كنت في الثامن عشر من عمري ، و لم يكن بحياتي أي حدث مهم ، أو أي شيء مثير للإهتمام، و لكن ف
ي يوم من الأيام، في إحدى الليالي،
كنت جالسة بجانب المدفئة في غرفة المعيشة التي تقع في وسط بيتنا ،كنت أنظر إلى الساعة وكنت أحس بأن عقاربها تسير ببطئ شديد للغاية ، لدرجة أنني شعرت بالضجر، كانت الساعة
الثانية عشر ونصف بعد منتصف الليل، و كنت أنتظر أبي ليعود إلىالمنزل ،كانت تلك الليلة شديدة البرودة ، و في غاية الظلمة،
كانت ليلة من ليالي شهر ديسمبر ،و كانت تلك من أبشع الليالي في
حياتي، و كانت قطرات المطر تضرب بقوة على نوافذ البيت ،
و كانت الرياح تصفر بصوت عالي ، لدرجة أني كنت أشعر بالألم من ذلك الصفير في أذني ،و كنت خائفة جدا،و كانت أصوات
الرعد عالية ، و أضواء البرق تلمع و تبرق بشدة في السماء المظلمة المعتمة ،و كلما علت أصوات الرعد علت معها أصوات ضربات قلبي خوفا من الأصوات التي بالخارج ، و كنت أحتضن أختي الصغيرة (إميلي) بقوة، و هي أيضا كانت خائفة و تسألنيإميلي :(إليزا )!،
إليزا :نعم صغيرتي الحلوة! ،
إميلي :لماذا تأخر أبي ؟ و متى سيعود ؟
إليزا: أعلم بأنه قد تأخر كثيرا و هذا ليس من عادته .
و فجأة قفزت من مكاني و أنا أرتجف من الخوف عند سماع صوت
رنة هاتف المنزل ،فأجابت أمي على الهاتف ،الأم (ماريا )، كانت في غاية الجمال و الرقة كانت مثال للنعومة و الأنوثة ،كانت متوسطة القامة ، بيضاء البشرة ،
واسعة العينين ،كان لون عينيها العسلي الفاتح ،و وجنتيها كأنهما ورود متفتحة في
بداية فصل الربيع،و شفتاها كأنهما حبتا فراولة في وقت قطافها،
و جسدها الرشيق الذي بدى و كأنه جسد شابة مراهقة ، و شعرها الطويل الناعم بلونه البندقي الفاتح ،فأجابت على الذي يتصل بصوت مرتجف و خائف ،و كان الذي يتصل رجل غريب ،
الرجل :هل هذا رقم منزل السيد (هاري) ؟
(هاري ) هو والد ( إليزا ) .
قالت أمي بصوت مهزوز : نعم هذا هو ، و لكن من ....من أنت ؟
و فجأة أرى أمي و هي تصرخ و تقول : لا هذا مستحيل ،