الأم (ماريا ) : إليزا !
إليزا : ماذا يا أمي ؟
الأم (ماريا ): ما هي قصة الرحلة التي تكلمت عنها أختك إيميلي ؟
إليزا : أن الروضة التي سجلت بها إيميلي ، ستقيم رحلة تخييم غدا .
الأم (ماريا ): ماذا رحلة تخييم ؟ و كم مدتها ؟
إليزا : نعم ، كما قلت لكِ ، إنها رحلة تخييم ، و مدتها ثلاثة أيام .
الأم (ماريا ) : ماذا !! ثلاثة أيام ، هل إيميلي ستذهب وحدها ، إن كانت وحدها يستحيل بأن أسمح لها بالذهاب لأي مكان .
إليزا : نعم ، و لكن إميلي لن تذهب وحدها ، فقد طلبت الروضه من الطلاب بأن يأتي برفقتهم شخص كبير من العائله ، و أنا سوف أذهب معها .
الأم (ماريا ): قلبي لا يقوى على ترككم لتذهبن للرحلة انتي و أختك ، لمدة ثلاثة أيام ، لا يوجد ذهاب لأي رحله ، و انتهى الموضوع .
إليزا : حسنا ، و لكن إيميلي ....
فسمعت إيميلي حديث إليزا و والدتها ، و سمعت رفض والدتها للذهاب للرحلة ، فقاطعتهم إيميلي بالحديث وقالت ،
إيميلي : لكن يا أمي أنا أريد أن أذهب بشدة ،
الأم (ماريا ) : لا ، لأني لن يطمئن قلبي و أنتما بعيدتان عن عيناي لمدة ثلاثة أيام ،
فنزلت دموع إميلي بغزارة على وجنتيها ، و قالت
إيميلي : لو كان أبي هنا ، لوافق على ذهابي ، و لكان ليقنعك بأن تطمئني علينا ، إني أريد أبي ، إني أريده ، أنا لا أريدك ، أنتِ أم سيئة ، سيئة للغاية .
فذهبت إيميلي تركض نحو غرفة النوم و ألقت بنفسها على السرير ، و وضعت وجهها على الوسادة ، و استمرت بالبكاء .
في الخارج أمها (ماريا ) ، جلست على الأرض ، و وضعت كلتا يديها على وجهها ، و بدأت بالبكاء ، و هي تقول ،
الأم (ماريا ): في ماذا أخطأت إن خفت عليكما ، ألستما فلذتا كبدي ، و أنتما الوحيدتان من تبقى لي في هذه الحياة .
إليزا : أمي لا تبكي ، إن إيميلي مجرد طفلة صغيرة و لا تدري ما تقول .
الأم (ماريا ): لا هي محقة ، فأنا فعلا أم سيئة ، أنا سيئة ، سيئة ، سيئة .
و إستمرت الأم بالبكاء بشدة ، و إليزا أيضا بكت لأنها لم تعرف كيف تواسي أمها أو تخفف عنها .
و عند حوالي الساعة الثامنة مساءاً خرجت إميلي من الغرفة ، فرأت أمها جالسة على الأرض و لا تزال دموع أمها على خدها ، و كانت إليزا محتضنة لأمها ، فإتجهت إيملي و هي تركض نحو أمها و أحتضنتها ، و قالت لها ،
أيميلي : أمي ، أنا أسفه ، فأنا أحبك ، أنتِ أم جيدة .
الأم (ماريا ) : لا تبكي يا عزيزتي .