14 العودة إلى المنزل

70 7 0
                                    


بعدما إنتهت إليزا من تذكر و سرد لي كارولين  أحداث تلك الحادثة التي حدثت معها في صغرها، فنظرت إليها كارولين وهي تقول،

كارولين:  لكن يا أليزا،  تلك كانت حادثة من الماضي،  فلماذا تبكين الأن،  لم أفهم السبب بعد،  و لما تذكرتها الأن

إليزا : نعم أعلم أنها مضى عليها الكثير من السنوات،  لكن هي حدثت معي في أول رحلة لي مع الروضة التي كنت أدرس بها، و كانت تلك أيضا أخر رحلة لي سواء في الروضة أو في المدرسة،

كارولين:  لكن لما أخر رحلة!؟

أليزا: لأنني أصبحت أخاف من الذهاب إلى أي رحلة مخافة من الشيء الذي حصل معي في الماضي

كارولين:  ألازلت تخافين!؟

أليزا: أجل لازلت أعاني من هذه الحادثة إلى اليوم،  فهذه أول رحلة لي بعد تلك الحادثة

كارولين : ألهذا كانت علامات الخوف والحزن على وجهك الجميل،  عندما كنا متوجهين نحو الأستطلاع

إليزا: نعم،  لكني لم أرد أن أخبر أحد عن الفوبيا التي أصبحت أمتلكها من الرحلات،  لأجل أختي إميلي فهي كانت متحمسة للغاية للذهاب و لم أرد أن أقوم بجعلها تحزن،  لذلك قلت لنفسي بأني سأحاول مواجهة خوفي لكنني جبانة ولم أستطع تخطي خوفي

كارولين : لا عليكي فهذا ليس خطأك،  كما أنك حاولتي بأن تتخطي خوفك،  فهذا يعني بأنك شجاعة يا إليزا، لكن لما لم يأتي أباك بدلا منكي بما أنكي تخافين الرحلات،

نظرت إليزا إلى كارولين بعينان حمراوان من شدة البكاء،  و هي تقول بغصة عالقة في حنجرتها،  لتجيبها بصوت مرتعش من شدة الحزن،

إليزا: لقد- ت- توفي-أبي منذ شهران

لتعود إليزا للبكاء بحرقة و كارولين تحتضنها بقوة و هي تربت على ظهرها بيد وتمسح على شعرها باليد الأخرى لتقول لها بصوت مليء بالحنان،

كارولين:  توقفي يا عزيزتي عن البكاء أنا أرجوك

و بعد عدة دقائق قامت كارولين بتهدأة إليزا،  و جعلتها تنهض من الأرض وعادت بها إلى المخيم،  و بعد ساعتين عاد الجميع من رحلة الإستطلاع،و عندما عادوا إتجه جون مسرعا نحو إليزا لمعرفة ما خطبها  ،  لأن قلبه لا يقوى على رؤيتها بهذه الحالة و هي منهارة و تبكي،  عندما وصل جون إليها حاول التقرب منها و الحديث معها و سؤالها لما كانت تبكي،  لكنها إكتفت بإبتسامة صغيرة رسمتها على شفتها لتخبره بها بأنها بخير و ألا يشغل باله بها، 

بعد مرور يومين هاقد إنتهت الرحلة،  التي كانت مثل الجحيم بالنسبة إلى إليزا .

عادت إليزا و أختها إميلي إلى المنزل،  أوصلتهما الحافلة الخاصة بالروضة إلى أمام باب منزلهم ، أخرجت إليزا مفاتيح المنزل،  لتفتح الباب. ،

عندما فتحت الباب،  ألقت أليزا نظرة إلى الداخل،  و هنا كانت الصدمة،  لتدخل إلى المنزل  و هي تركض،  و رمت بحقيبتها أمام الباب،  و عندما دخلت تجمدت مكانها للحظات قبل أن تنحني نحو تلك المسكينة الملقاة على الأرض،  و تحيط بها الدماء من جميع الجهات، لتنخفض إليزا لمستواها لتهزها بضعف ،و هي تحبس دموعها وصرخاتها تمنعها من الخروج ،

إليزا:  أم...أ...أم.....أمي

وعندما لم ترد عليها أصبحت تهزها بقوة و هي تصرخ بكل ما أوتيت من قوة، و تطلب المساعدة،
بعدها أسرعت لإخراج هاتفها، أمسكته بأيدي مرتعشة،  إتصلت على الإسعاف لتستطيع إنقاذ إمها ، و إتصلت بعدها على الشرطة .

إتجهت مسرعة ناحية إيميلي أمسكتها من يدها بسرعة و أخذتها إلى منزل الجيران و طلبت منهم الإعتناء بها، عادت بعدها إلى الكنزل راكضة  ثم أخرجت مسدسها

بسرعة، فهي دائما تحمل مسدسها في خصرها إستعدادا لأي حادثة تقع معها .
وصلت الإسعاف،  و قامو بوضع أمها داخل السيارة وإنطلقو بها مسرعين نحو المستشفى.

لكن إليزا لم تذهب مع أمها لأن الشرطة لم تصل بعد،  فدخلت إلى المنزل وبدئت تبحث عن أي دليل عن الفاعل،  فبدأت تدخل المنزل ببطئ شديد،  و هي في غاية الحرص،  فتحت باب الغرفة الأولى ببطئ  فلم تجد أي شيء ثم إتجهت مسرعة نحو الحمام،  فتحت الباب باليد التي تمسك المسدس ببطئ،  كان ضوء الحمام منطفيء،  فدخلت فلم تجد شي،  لكن عندما أرادت الخروج نظرت إلى المرأة ، فعادت أدراجها،  لمحت شيئا مكتوبا،  لكنها لم تستطع قرائته بسبب العتمه،  فأسرعت و أشعلت الضوء،  لتتجمد مكانها بعد رؤية الرسالة المكتوبة على المرأة

لا أنتمي إليكمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن