4 لم أعد إنسانا

101 11 0
                                    

رد ستيفن على الهاتف ,و يداه ترتجفان من الخوف ،

ستيفن : الووو... من تكون حضرتك ،

المتصل : ههههههههههه تؤ تؤ تؤ...... كم انت مسكين يا ستيفن ، فالحياة لن تبتسم لك مرة أخرى ،

ستيفن :  من أنت أخبرني ؟وماذا تقصد بهذه التفاهات ؟ ،

المتصل :  هههههه ... لا تتظاهر بعدم معرفتك ، و لا تحاول الإنكار ، فقد رأيتك اليوم في ذلك الحي المهجور ، فوق تلك البناية القديمة ،

فارتبك ستيفن كثرا ،

ستيفن :  انا لم أفهم منك شيئا عن أي بناية قديمة، و عن أي حي مهجور تتحدث ،

المتصل : ألم أقل لك إن الحياة لن تبتسم لك مجددا بعد فعلتك ، فإن الحياة ضدك ، أو كم يقول المثل ، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، ههههههههههه ،

ستيفن :  ماذا ... ليس....ليس لديك أي دليل على شيء فكيف لك بتهديدي يا هذا ،
المتصل : يا لك من أبله يا ستيفن ،أولا لقد كنت هناك لحظة وقوع الحادثة فبذلك أعتبر بنظر القانون شاهدا على الجريمة ، و ثانيا لدي تسجيل لك و أنت تدفع بتلك الفتاة المسكينة نحو الهاوية ، مع أنني أعلم أنها كانت حادثة لا أكثر ،لكن الغاية تبرر الوسيلة،

فابتلع ستيفن ريقه بصعوبة ،

ستيفن : ماهي غايتك إذا ،

المتصل : إنني أريد حياة والدك ،

فانصدم ستيفن لسماعه لتلك الكلمات ،

ستيفن : لماذا عساك تريد حياته،

المتصل :  ليس لك شأن في هذا ، افعل الذي طلبته منك ولا تتدخل فيما لا يعنيك ،

طووووط....طوووط ، اغلق المتصل الخط في وجه ستيفن ، حاول ستيفن إعادة الإتصال به مجددا لكنه وجده مغلقا .

و في اليوم التالي ، ذهب ستيفن لمحاولة معرفة المتصل ، و مرت أيام و أسابيع على هذا النحو ،

حتى عرفه من يكون ،و في يوم من الأيام و عند حلول الليل ارتدى ستيفن رداءا أسودا ، و قام بتغطية وجهه بقبعة سوداء ، و ذهب لبيت ذلك الرجل الذي كان سببا في التقليل من  راحته ، و الذي قام بتهديده على جريمه لم تكن متعمدة ،

فتسلق النافذة ، و فتحها وتسلل إلى داخل المنزل فرأى ذلك الرجل نائما ، و كان هاتفه الذي به التسجيل بجانبه ،

ستيفن :  علي أن أتخلص من دليل إدانتي الأول و هو الأهم التسجيل ،

فأخذ الهاتف و قام بتحطيمه ،

لا أنتمي إليكمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن