رد ستيفن على الهاتف ,و يداه ترتجفان من الخوف ،
ستيفن : الووو... من تكون حضرتك ،
المتصل : ههههههههههه تؤ تؤ تؤ...... كم انت مسكين يا ستيفن ، فالحياة لن تبتسم لك مرة أخرى ،
ستيفن : من أنت أخبرني ؟وماذا تقصد بهذه التفاهات ؟ ،
المتصل : هههههه ... لا تتظاهر بعدم معرفتك ، و لا تحاول الإنكار ، فقد رأيتك اليوم في ذلك الحي المهجور ، فوق تلك البناية القديمة ،
فارتبك ستيفن كثرا ،
ستيفن : انا لم أفهم منك شيئا عن أي بناية قديمة، و عن أي حي مهجور تتحدث ،
المتصل : ألم أقل لك إن الحياة لن تبتسم لك مجددا بعد فعلتك ، فإن الحياة ضدك ، أو كم يقول المثل ، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، ههههههههههه ،
ستيفن : ماذا ... ليس....ليس لديك أي دليل على شيء فكيف لك بتهديدي يا هذا ،
المتصل : يا لك من أبله يا ستيفن ،أولا لقد كنت هناك لحظة وقوع الحادثة فبذلك أعتبر بنظر القانون شاهدا على الجريمة ، و ثانيا لدي تسجيل لك و أنت تدفع بتلك الفتاة المسكينة نحو الهاوية ، مع أنني أعلم أنها كانت حادثة لا أكثر ،لكن الغاية تبرر الوسيلة،فابتلع ستيفن ريقه بصعوبة ،
ستيفن : ماهي غايتك إذا ،
المتصل : إنني أريد حياة والدك ،
فانصدم ستيفن لسماعه لتلك الكلمات ،
ستيفن : لماذا عساك تريد حياته،
المتصل : ليس لك شأن في هذا ، افعل الذي طلبته منك ولا تتدخل فيما لا يعنيك ،
طووووط....طوووط ، اغلق المتصل الخط في وجه ستيفن ، حاول ستيفن إعادة الإتصال به مجددا لكنه وجده مغلقا .
و في اليوم التالي ، ذهب ستيفن لمحاولة معرفة المتصل ، و مرت أيام و أسابيع على هذا النحو ،
حتى عرفه من يكون ،و في يوم من الأيام و عند حلول الليل ارتدى ستيفن رداءا أسودا ، و قام بتغطية وجهه بقبعة سوداء ، و ذهب لبيت ذلك الرجل الذي كان سببا في التقليل من راحته ، و الذي قام بتهديده على جريمه لم تكن متعمدة ،
فتسلق النافذة ، و فتحها وتسلل إلى داخل المنزل فرأى ذلك الرجل نائما ، و كان هاتفه الذي به التسجيل بجانبه ،
ستيفن : علي أن أتخلص من دليل إدانتي الأول و هو الأهم التسجيل ،
فأخذ الهاتف و قام بتحطيمه ،