فبعد حوالي أربعة ساعات من العمل الشاق إنتهت إليزا أخيرا ، فألقت بنفسها على سريرها بغرفتها و هي تنظر للسقف بشرود حتى أتت إليها إيميلي وهي تقفز على السرير بجانبها حتى أخرجتها من شرودها فنظرت إليها بإستغراب، و قبل أن تنطق بأي كلمة قاطعتها إيميلي وهي تتثائب و تقول،
إيميلي : أنا متعبة جدا ، هل يمكنني النوم بجانبك؟
فنظرت إليزا إلى فوجدتها الساعة الخامسة والنصف مساءا، لترى كم تبقى على مرور المدة على أمها، فوجدت أنه لا يزال لديها ثلاث ساعات و نصف، ثم أعادت نظرها إلى إيميلي فقالت،
إليزا: لا بأس إن أخذنا قسطا من الراحة، تعالي إلى جانبي
فنامت الأختان بجانب بعضهما البعض من شدة التعب والإرهاق
في مكان أخر:
في مكان أخر و في قارة أخرى تحديدا في إيطاليا كانت هنالك فتى فتاة هما إخوة توأم بنفس عمر إليزا و كان إسميهما ( آنا ) و (ليفاي) آنا كانت فتاة في غاية الجمال ، و كانت قصيرة القامة ، قصيرة للغاية كان طولها حوالي 156 سم، كانت بيضاء البشرة ، بأعين بنية واسعة ، و بشعرها الكستنائي الطويل الذي يصل إلى فخذها لكنها كانت سليطة اللسان ولاتخشى شيء ، وقمة الجراءة ، و وقحة بعض الأحيان هذا الشيء بطبعها لكنها كانت طيبة القلب ، دائما تندم من تصرفاتها، لاكنها عندما تغضب لا تستطيع التحكم بنفسها، لا تستطيع رؤية شخص حزين إلا وتقوم بإسعاده .
و بالنسبة لي ليفاي فكان طويل القامة بعكس توأمه كان طوله 180 سم، وكان أبيضا، بعيون زرقاء ، بزرقة البحر، عليهما غطاء من الرموش الطويلة والكثيفه و بشعر أشقر و ناعم وكان أنفه حادا ، كان في الملامح يشبه أباه ، لكنها لون العينين والشعر والبشرة فورثها من أمه ، كان طبعه هادئ، قليل الكلام ،كان يحب الرسم كثيرا و كان رساما موهوبا و محترفا، وكان متفوقا في دراسته، و برغم من أنها هادئ و قليل كلام إلا أنه كان يعشق مضايقة توأمه آنا كثيرا ، كان هو و توأمه عكس بعضه لا يشبهون بعضهم بأي شي، لا شكلا، و لا تصرفا .
كان والدهما ( ألفريدو) فاحش الثراء، و يمتلك العديد والعديد من الشركات و الممتلكات ،كالمزارع ، و البيوت، إنها لم تكن بيوتا بل قصورا، كان رجل ذو هيبة ، و صاحب شخصية قوية و نفوذ ، كان الكل يخافه و يهابة لا يتجرأ أحد على عصيان أوامره سوى إبنته المدللة ( آنا) ، و كان محبا جدا لزوجته و أولاده ، ويكون مع عائلته شخصا أخر، يحب الضحك و اللعب ، و عندما يخرج من نطاق عائلته، يعود إلى ذلك الشخص المخيف .
بالنسبة إلى أمها، كان إسمها ( مارغريتا ) ، هي لم تكن إيطالية الأصل ، بل كانت أصولها من إسبانيا، و لكن والدها أضطر للعيش بإيطاليا بسبب عمله، كانت نسخة طبق الأصل عن إبنها ليفاي، كان عمرها 36 عاما، تزوجت بألفريد عندما كان عمرها 18 عاما، وهو كان عمره 28 عاما ، كان يكبرها بعشرة أعوام، لكنها كانت تبدو في العشرين من عمرها، لدرجة أن صديقات (آنا) لم يصدقوا بأنها أمها كانوا يظنون أنها صديقتها، لأنها لم تكن تشبه إبنتها أبدا ، وكانت تبدو صبية صغيرة.