17 مكان أخر

55 6 2
                                    

فبعد حوالي أربعة ساعات من العمل الشاق إنتهت إليزا أخيرا ، فألقت بنفسها على سريرها بغرفتها و هي تنظر للسقف بشرود حتى أتت إليها إيميلي وهي تقفز على السرير بجانبها حتى أخرجتها من شرودها فنظرت إليها بإستغراب، و قبل أن تنطق بأي كلمة قاطعتها إيميلي وهي تتثائب و تقول،

إيميلي : أنا متعبة جدا ، هل يمكنني النوم بجانبك؟

فنظرت إليزا إلى فوجدتها الساعة الخامسة والنصف مساءا،  لترى كم تبقى على مرور المدة على أمها، فوجدت أنه لا يزال لديها ثلاث ساعات و نصف،  ثم أعادت نظرها إلى إيميلي فقالت،

إليزا: لا بأس إن أخذنا قسطا من الراحة،  تعالي إلى جانبي

فنامت الأختان بجانب بعضهما البعض من شدة التعب والإرهاق

في مكان أخر:

في مكان أخر و في قارة أخرى تحديدا في إيطاليا كانت هنالك فتى فتاة هما إخوة توأم بنفس عمر إليزا و كان إسميهما ( آنا ) و (ليفاي) آنا كانت فتاة في غاية الجمال ، و كانت قصيرة القامة ، قصيرة للغاية كان طولها حوالي 156 سم،  كانت بيضاء  البشرة ،  بأعين بنية واسعة ، و بشعرها الكستنائي الطويل الذي يصل إلى فخذها لكنها كانت سليطة اللسان ولاتخشى شيء ، وقمة الجراءة ، و وقحة بعض الأحيان هذا الشيء بطبعها لكنها كانت طيبة القلب ، دائما تندم من تصرفاتها، لاكنها عندما تغضب لا تستطيع التحكم بنفسها،   لا تستطيع رؤية شخص حزين إلا وتقوم بإسعاده .

و بالنسبة لي ليفاي فكان طويل ‏القامة بعكس توأمه كان طوله 180 سم، وكان أبيضا،  بعيون زرقاء ، بزرقة البحر،  عليهما غطاء من الرموش الطويلة والكثيفه و بشعر أشقر و ناعم وكان أنفه حادا ، كان في الملامح يشبه أباه ، لكنها لون العينين والشعر والبشرة فورثها من أمه ، كان طبعه هادئ،  قليل الكلام ،كان يحب الرسم كثيرا و كان رساما موهوبا و محترفا،  وكان متفوقا في دراسته،  و برغم من أنها هادئ و قليل كلام إلا أنه كان يعشق مضايقة توأمه آنا كثيرا ،  كان هو و توأمه عكس بعضه لا يشبهون بعضهم بأي شي،  لا شكلا،  و لا تصرفا .

كان والدهما ( ألفريدو)  فاحش الثراء،  و يمتلك العديد والعديد من الشركات و الممتلكات ،كالمزارع ، و البيوت،  إنها لم تكن بيوتا بل قصورا، كان رجل ذو هيبة ، و صاحب شخصية قوية و نفوذ ،  كان الكل يخافه و يهابة لا يتجرأ أحد على عصيان أوامره سوى إبنته المدللة ( آنا) ، و كان محبا جدا  لزوجته و أولاده ، ويكون مع عائلته شخصا أخر،  يحب الضحك و اللعب ، و عندما يخرج من نطاق عائلته،  يعود إلى ذلك الشخص المخيف .

بالنسبة إلى أمها، كان إسمها ( مارغريتا ) ، هي لم تكن إيطالية الأصل ،  بل كانت أصولها من إسبانيا، و لكن والدها أضطر للعيش بإيطاليا بسبب عمله،  كانت نسخة طبق الأصل عن إبنها ليفاي،  كان عمرها 36 عاما، تزوجت بألفريد عندما كان عمرها 18 عاما،  وهو كان عمره 28 عاما  ، كان يكبرها بعشرة أعوام،  لكنها كانت تبدو في العشرين من عمرها،  لدرجة أن صديقات (آنا)  لم يصدقوا بأنها أمها كانوا يظنون أنها صديقتها، لأنها لم تكن تشبه إبنتها أبدا ، وكانت تبدو صبية صغيرة.

لا أنتمي إليكمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن