16 منزل جديد

70 6 3
                                    

أخذتها الممرضة من يدها ناحية غرفة التمريض و أجلستها على المقعد و ذهبت إتجاه الخزانة لتخرج منها علبة الإسعافات الأولية،  جلبت مقعد و جلست مقابلة لإليزا،  أخرجت المعقم من العلبة و بدأت تمسح على الجرح بغاية الحذر ، و حاولت بدأ الحديث مع إليزا التى كانت مثل الصنم تنظر ناحية الجدران،  سارحة بأفكارها لا تعلم ما يجري من حولها ، ظلت تتحدث الممرضة إلى أن إنتهت من تعقيم الجرح و لفها بالشاش الطبي،  رفعت رأسها لتنظر إليها فوجدتعا لا تزال غارقة في أفكارها،  فبدأت تلوح بيدها أمام وجه إليزا و هي تقول

الممرضة:  مرحبا أين أنتي يا آنسة،  هل تسمعينني

إليزا:  ماذا..ماذا قلتي؟

الممرضة:  هل تقصدين بأنكي لم تسمعني أبدا،  إني أحادثك منذ وصولنا

إليزا : أنا أسفة لم أنتبه

الممرضة:  أعلم لاحظت هذا ، لكن هل يمكنك إخباري لمل فعلت هذا بيدك المسكينة؟

إليزا: لأنني أنا السبب في ما حصل لأمي كل هذا بسببي أنا

الممرضة:  أعتذر عن تدخلي لكن لم أفهم ما دخلك في ما حصل لأمك،  على علمي بأن أمك تلك التي تعرضت لمحاولة قتل أليس كذلك؟

إليزا : أجل،  هي كذلك

الممرضة:  إذا ما دخلك في محاولة الإعتداء التي حدثت مع والدتك؟  يمكنك إعتباري كأخت لكي و كصديقة و أخبريني بما حصل بالتفصيل سرك في بئر عزيزتي

إليزا:  إننا إنتقلنا حديثا إلى المدينة،  و نحن لا نعرف بها أحد و منذ ثلاثة أيام ذهبنا أنا و أختي الصغرى إلى رحلة أقامتها الروضة التي تدرس بها،  و كان من شروطها بأن يرافقها شخص كبير فذهبت أنا معها،  و تركت أمي لوحدها

الممرضة:  أتفهم كلامك،  لكن لا دخل لكي بالذي حصل

إليزا : بلى لي دخل ، ما كان علي  أن أتركها لوحدها،  و أنا أعلم جيدا بأنها لا تستطيع حماية نفسها ، أنا المذنبة لقد وعدت والدي بن أحمي عائلتنا لكنني خلفت بالوعد

المرضة:  لكن لما وعدت والدك؟  و أين هو الآن ألا يعيش معكم؟ و حتى و لو كنتي موجودة كيف كان بإمكانك حمايتها فهو في النهاية قاتل و ليس بالسهل علينا الهروب منه؟ أعذريني على فظاظتي و تدخلي لكني لم أفهم.

إليزا: إن أبي قد توفي قبل مدة قصيرة،  و قبل أن يتوفى ترك لي وصية،  و طلب مني بأن أعده بحماية عائلتنا،  و أبي كان شرطيا،  كان قد علمني كيفية إستخدام السلاح،  و أنا أيضا لدي سلاح مرخص،  أستخدمه لحماية عائلتي

الممرضة:  أووو.... أنا أسفة ، لقد سألت أسئلة كثيرة من دون أن أحسب لها أي حساب،  و أيضا وااو هل لديكي سلاح؟

إليزا: لا،  لا عليكي، و أجل ،لدي سلاح  و أنا دائما أحمله معي أينما ذهبت،  و حتى عندما أنام يبقى بجانبي ، و بالمناسبة لم نتعرف على بعضنا بعد !

لا أنتمي إليكمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن