تجمدت عند رؤيها لتلك الرسالة المكتوبة على المرآة فبدأت بقرائتها و قامت بمسحها فور قرائتها لها من شدة خوفها من الرسالة التي كان محتواها:
( أتمنى أن تكوني قد قضيتي رحلة ممتعة يا جميلة لقد شعرت بالملل في غيابك لذلك قررت بأن أتسلى مع والدتك لكنها لم تكن قوية كفاية للدفاع عن نفسها، لكنني أحذرك عليك إغلاق القضية في المركز و إلا كانت شقيقتك الحلوة ضحيتي القادمة مع كامل حبي ( السفاح )).
نزلت تركض ناحية الخارج لتذهب إلى أمها، وقبل أن تخرج وصلت الشرطة إليها فتقدم نحوها أحد المحققين ، ليبدأ بالتحقيق، فأخبرته إليزا بأن لا يبد بالتحقيق حتى ترى أمها تستيقظ و تخبرهم هي بنفسها ما حدث معها، وأنها ستتحدث معهم فور إستيقاظها ، نظر إليها المحقق بشك لثواني ، لكنه وافق على طلبها وأخذ باقي الدوريات معه و عادوا إلى مركز الشرطة
ذهبت إليزا مسرعة تبحث عن سيارة أجرى لتذهب إلى والدتها و لكن الوقت كان متأخر جدا لذا لم تستطيع إيجاد أي سيارة فذهبت نحو المستشفى وهي تركض بأقصى مالديها حتى وصلت بعد حوالي عشرون دقيقة، مسافة الطريق، دخلت إلى المستشفى و هي تلهث من شدة التعب و توجهت ناحية الإستقبال لتسأل عن مكان أمها، فأخبروها بأنها خرجت من غرفة العمليات منذ قليل، و أخذوها ناحية غرفة العناية المشددة،
فذهبت إليها مسرعة ، وصلت لترى الطبيب يخرج من لدى أمها ، توجهت نحوه لتسأله عن حالها،
إليزا: مرحبا، ما هو وضعها الآن أيها الطبيب؟
الطبيب: لقد قمنا بالعملية. ، و قد كانت ناجحة ، لكن ....
إليزا: لكن ماذا؟ هل هناك أمر خطير؟ أرجوك أخبرني
الطبيب: لقد فعلنا ما بوسعنا، والأن هي في العناية تحت المراقبة و لا يمكنني تحديد وضعها قبل أن تمر أربعة و عشرون ساعة فحالتها ليست مستقرة، قد كانت إصابتها خطيرة، وإن لم تستيقظ بعد هذه المدة ف ....
إليزا: ف ماذا؟ هل..هل ستموت؟ ؟!
الدكتور: لا، فهذا إحتمال بعيد، لكن من المحتمل بأن تدخل السيدة سميث في غيبوبة
إليزا: لما غيبوبة؟ !
الطبيب: عندما أجرينا بعض الفحوصات و صور الأشعة؟ تبين لنا بأنها تعرضت لضربة قوية على رأسها، فإن لم تستيقظ فقد تدخل في غيبوبة.
ذهب الطبيب و ترك إليزا وحدها نظرت من النافذة الزجاجية لغرفة العناية وضعت يدها على الزجاج و نظرت لأمها ، فلم تستطع بأن تتمالك نفسها و بدأت دموعها بالإنهمار كالشلال ، و بدأت تقول في نفسها
إليزا: سامحيني أمي أرجوك، فهذا الخطأ خطئي وحدي، ما كان علي أن أترككي وحدك، كان يجب علي حمايتك، سامحيني أمي ، و سامحني يا أبي، فلقد خلفت بوعدي إليك فأنا لم أستطع حماية أمي، أنا إبنة سيئة فأنا لست جديرة بتحمل المسؤولية،
فجأة تذكرت تلك الرسالة المكتوبة على مرأة الحمام، فجلست على الأرض، ونظرت إليها، فقالت إليزا بصوت منخفض و نبرة في غاية الضعف ، وبدأت تلكم الأرض بيدها و تقول
إليزا: أنا أكرهك، أكرهك ، أكرهك، لكنني أتعهد على نفسي لن أكون ضعيفة بعد اليوم، و بأني لن أستمر بالهروب أو بالإختباء كالجبانة منك يا ستيفن، بل سأبحث عنك و سأجدك، و سوف أنتقم منك شر إنتقام ، سأنتقم لوالدي، و لأمي، و لكل شخص آذيته من قبل ،
أيها الحقير، أنا أكرهك، أكرهك، أكرهكو ضلت تردد كلمة (أكرهك) ، و تلكم في الأرض حتى بدأت يدها بالنزيف بشدة، فرأتها إحدى الممرضات بالمشفى فركضت إليها مسرعة وأمسكت بيدها و قالت لها
الممرضة: ما الذي تفعلينه يا آنسة، أنظري إلى يدك إنها تنزف بشدة
إليزا: أنا ..أنا..
الممرضة: لا عليكي ، إنهضي و تعالي معي لنضمد جرحك، وسنتحدث في غرفة التمريض
أومأت لها إليزا برأسها علامة موافقة و قامت بمسح دموعها فساعدتها الممرضة على النهوض من على الأرض ، و أخذتها ناحية غرفة التمريض ،
Stop
أسفة جدا على التأخير وأعلم بأن هذا البارت قصير جدا و لكني أعدكم بأن أعوضكم
بأني كل أسبوع سأحاول كتابة ونشر بارت جديد، و شكرا 😘