18 مالذي يحدث

51 6 1
                                    

الولايات المتحدة الأميريكية:

في مدينة بالتيمور،  كان يجلس ذلك الفتى البرتقالي،  إنه جون ، كان في مكتبه سارحا يفكر في حبيبته،  وكان يمسك بيده إسوارتها،  التي إحتفظ بها لعدة سنوات، ويشتم رائحتها، كانت كالمخذر بالنسبة إليه، و كان يتحدث بينه و بين نفسه

جون: اوه،  يا إلهي،  كم تغيرت،  كم كبرت،  كأنها شخص أخر،  لم تكن كأنها هي تلك نفسها الفتاة المشاغبة،  و كان في عينيها حزن كبير،  لم يترى كل هذا الحزن ، لكنني مازلت أحبها،  و من المستحيل أن أتخلى عنها بسهولة،  سأتقرب منها،  و سأجعلها تحبني،  وسأعرف سبب كل هذا الحزن الكبير التي تحمله زرقاواها،  آه كم تعذبت بسبب هاتين العينين،  اللتان اذاباتاني حبا و عشقا،  أعدك يا صغيرتي بأني سأعود

دخلت كارولين إلى مكتبه، و هو لم ينتبه لها،  بسبب تفكيره في إليزا ، فأصبحت تلوح بيدها أمام وجهه و تقول

كارولين:  من الأرض إلى الفضاء الخارجي حول،  هل تسمعني ؟

جون:  ما..ما..ماذا، منذ متى و أنتي هنا؟

كارولين:  منذو حوالي الخمس دقائق،  لكن أين كنت شاردا ؟ ؟!

جون:  لا، ليس بالأمر المهم لا عليكي

كارولين:  جون، جون يا عزيزي ، لا تكذب علي مرة أخرى،  لأنك فاشل في هذا،  ثم هل نسيت بأنني صديقتك المقربة،  و صندوقك الأسود،  و أفهمك دون أن تتكلم

جون:  لا ، هذا غير صحيح أنا لا أكذب

كارولين:  توقف عن هذا و الأن أخبرني،  منذ متى و أنت تعرفها؟

فتوتر جون قليلا قبل أن يتكلم،  لأنه يعرف بأنه لا يستطيع الكذب عليها،  و هي تفهمه من مجرد نظرة كما قالت له، معها حق، فمسح بيده على وجهه،  هذه الحركة يفعلها عندما يتوتر أو يكذب و أجابها

جون : من تقصدين بكلامك،  أنا لم أفهم !

نظرت إليه بنظرة قاتله، وضربت المكتب بيديها الإثنتين،   لأنه لا يزال يكذب عليها،  و هو كان يخاف هذه النظرة بشدة ، و قالت له

كارولين:  إسمعني جيدا،  أنت تعرف تماما من هي التي أقصدها  بكلامي،  و إن كنت مصرا على أنك لا تعلم عما أتكلم،  فلن أطول حديثي معك،  وداعا الأن لدي عمل مهم

جون:  كارولين أنتي لم ....

لم تنتظر كارولين جون بأن يكمل كلامه،  خرجت صافعة الباب خلفها بقوة لدرجة أنا الغرفة إهتزت من شدة الصفعة، فمسح جون على وجهه،  و يفكر ما الذي سيفعله مع كارولين، لأنها غاضبة منه ، وهو كان لا يحب أن يراها غاضبة أو حزينة،  و خاصة منه، و هو أيضا لا يستطيع أن يخبرها، و هو كان يعرف تمام ما الذي كانت تعنيه بكلامها .

منذ عامين :

كان الجو عاصفا و الأمطار تهطل بغزارة، كان الوقت متأخر ،  نظرت إلى الساعة فوجدتها الواحدة بعد منتصف الليل،   و أنا بطبعي إنسان غريب بعض الشيء ،  كنت أحب أن أتمشى في هذه الأجواء ، كنت مستمتعا في الطريق و ألعب تحت الأمطار كالأطفال ، كانت الشوارع فارغة من  الناس ، بسبب الطقس و الوقت المتأخر، و بينما  أنا منسجم ، كنت قريبا من زقاق ضيق جدا،  سمعت صوت فتاة تبكي،  ترددت في الأول أن أذهب إليها لكنني إستجمعت قواي و ذهبت إليها فأجدها فتاة في كانت تبدو بأنها يتيمة أو فقيرة لا أعلم بالضبط ،  كانت تبدو تائهة،  و كان يبدو عليها التعب ، لم تنتبه إلي في البداية ، فوضعت يدي على كتفها و أنا أحدثها

الشخص :  هاي،  أنتي! !

نهضت من مكانها مسرعة و هي خائفة مني رجعت إلى الخلف حتى إرتطمت بالحائط، فأقامت إصبعها في وجهي مهددتا إياي قائلة

الفتاة:  إبتعد عني يا هذا ، و إلا .....

قد كانت تتظاهر بالقوة و الشجاعة،  و لكنها كانت ضعيفة للغاية، فقاطعتها قبل أن تكمل كلامها محاولا إستفزازها، كانت فتاة تمتلك وجها بريئا كلأطفال ليس جميلا و لكنه ساحر و آسر للقوب،  و تمتلك جسدا فتاكا تجعل كل من يراه يرغب بإلتهامه ، و أنا كنت واحدا من أولائك الرجال

الشخص : و إلا ماذا ستفعلين؟ !

فبدأت بالتقرب منها و هي كانت خائفة للغاية ، وضعت يدي على فمها و هي تحاول سحبها لكنني سحبتها معي إلى منزلي بالقوة،  و هي كانت تترجاني كي أتركها، لكنني لم أكن أرى شيئا سوى ذلك الجسد الذي أمامي لم أبه لدموعها،  ولا لتوسلها إلى بأن لا أأذيها ، فأنا كنت أظنها واحدة من تلك الفتيات اللواتي يعملن في الحانات و البيوت المشبوهه،  لأنها كانت في الشارع و في و قت متأخر فالبتأكيد هي كذلك و لن يضر إن إستمتعت قليلا، فأدخلتها إلى غرفتي و رميتها على السرير، و رغم محاولاتها لدفعي و إبعادي عنها إلا أنها لم تستطع لأنها كانت ضعيفة للغاية ، وهي فقدت وعيها،  و أنا قمت بإغتصابها و هي فاقدة للوعي،  لكنني فوجئت بأنها كانت فتاة عذراء،  و أنا أول شخص يلمسها،  ما الذي فعلته أنا سلبت منها أغلى شيء، ألبستها ثيابها بسرعة،  و هي لا تزال فاقدة للوعي،  و قمت بإعادتها إلى ذاك الزقاق بسرعة قبل أن يبزغ النهار، و عدت مسرعا للمنزل و قمت بتغيير ثيابي و خلدت للنوم،  فالواقع لم أستطيع النوم ، أفكر بالذي فعلته بتلك الفتاة المسكينة،  لكني لم أكن وحشا بلا ضمير هكذا، كان معميا على قلبي،  شهوتي سبقت ضميري، و بعد صراع كبير بيني و بين نفسي قررت بأن أنسى الموضوع فليس لدي ما أفعل،  و هي يبدو بأن ليس لديها أحد ليسأل عنها،  لذلك سأنام و عندما أستيقظ سأعتبر كأن شيئا لم يكن

بالعودة للحاضر:

إستيقظت إليزا فنظرت إلى الساعة فوجدتها الساعة الثامنة وخمسة وأربعون دقيقة،  فقفزت من مكانها بسرعة،  لتجهز نفسها لتذهب إلى أمها

إليزا:  أو يا إلهي ليس لدي الكثير من الوقت ، لقد نمت كثيرا

فنظرت إلى السرير فوجدت إيميلي غارقة في نومها لا تدري بما يجري حولها،

إليزا: حسنا، هذا جيد سوف أذهب و إيميلي ستظل نائمة ولن تشعر بغيابي، سأكون مطمئنة

فذهبت إليزا مسرعة إلى الحمام، غسلت وجهها،  و قامت بتنظيف أسنانها، و بدلت ثيابها بسرعة و إتجهت إلى المستشفى .

لا أنتمي إليكمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن