13 ذكريات

60 8 0
                                    


بالعودة إلى إليزا: 

كارولين. : ألن تخبريني بالذي يحصل معك يا إليزا؟

أغمضت إليزا عينيها لتبدأ بالتذكر و هي تسرد لكارولين الشيء اللذي تتذكره و يبكيها،

كانت هنالك طفلة صغيرة و جميلة للغاية،  كانت في السادسة من عمرها،  كانت جالسة في وسط غابة كبيرة أشجارها عالية وكثيرة جدا،  و واضعه يدها على وجهها وتبكي بحرقة من شدة الخوف ،  و بيدها الأخرى ممسكة برجلها التي كانت شديدة الزرقة،  ثم نظرت إلى جانبها،  فوجدت بحيرة صغيرة،

  كانت الفتاة تشعر بالعطش الشديد،  فحاولت الوقوف و الإتجاه نحو تلك البحيرة،  لكنها لم تستطع الوقوف فوعت مكانها و هي تتألم،  بسبب كاحلها الملتوي ، فأصبحت تنادي بصوت عالي،  "أين أنت يا أبي "

، ظلت تصرخ وتنادي حتى ألمتها حنجرتها،  و لم تسمع أي جواب على ندائاتها،  فإستلقت على الأرض و هي متكورة حول نفسها،  و تبكي بحسرة على حالها،  فغفت الفتاة بينما هي تبكي.

بينما كان والدها يقوم بالبحث عنها،  و هو ممسك بكشاف بسبب الظلام الذي بدأ يحل، بيد و ممسك بمسدسه باليد الأخرى،  إحتياطا للدفاع عن نفسه، إذا تهجم عليه أي وحش من وحوش تلك الغابة ،

  و هو في غاية القلق على طفلته،  وكيف هي الأن في هذا الظلام لوحدها،   وهو ينادي أين أنتي يا إبنتي،  و هو أيضا لم يسمع أي صوت ، فزاد خوفه عليها،  لأن الفتاة كانت في قلب الغابة و هنالك في المكان الذي به الفتاة ممتلئ بالذئاب و بعض الحيوانات المفترسة،

  فوضع الأب يده على قلبه فور تذكره للحيوانات،  فقد كانت إبنته الوحيدة،  فهو لن يحتمل أن يحصل لها أي شيء ،

كانت الفتاة لا تزال نائمة لكنها إستيقظت فزعة،  فور سماعها لصوت عواء ذئاب،  ونظرت لتجد إن الظلام قد كسى الغابة،  لتضع كلتا يديها على فمها لتكتم شهقاتها،  وتزحف بإتجاه إحدى الأشجار، 

فعندما وصلت للشجرة بعد صعوبة كبيرة للغاية،  كانت شجرة كبيرة للغاية و إرتفاعها شاهق،  لتعيد النظر للشجرة،  لتحتل و جهها إبتسامة أمل،  لتجد جحر صغير بالشجرة،  فدخلت الفتاة إليها كانت فتحة الدخول ضيقة قليلا،  لكنه من الداخل كان واسعا و كبيرا،  لأن الشجرة كانت كبيرة جدا،

  فجلست و هي تحتضن نفسها من الرعب ، حتى بدأ ضوء بالبزوغ،  معلنا عن بدء اليوم التالي،  سمعت الفتاة  أصوات الذئاب تقترب منها، فنظرت بعينها نحو المدخل لتجد إحدى الذئاب واقف أمام المدخل،  فلم تستطع كتم صرختها،  لينظروا الذئاب إتجاه الجحر،  ليتجهوا جميعا نحوه، 

بدئوا بالهجوم على الشجرة التي توجد بها الفتاة،   لكنهم لم يستطيعوا الدخول بسبب ضيق المدخل ، فأدخل أحد الذئاب،  فمه من المدخل و يبدأ بالنباح داخل المكان فدب في أوصالها الرعب والذعر ،  لتبدأ الفتاة بالصراخ بكل ما أوتيت من قوة لأنها ظنت بأنها نهايتها ، 

لا أنتمي إليكمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن