عادت إليزا إلى خيمتها ، فدخلت و أغلقت الخيمة جيدا ورائها ثم نظرت لإميلي فوجدتها نائمة ، قبّلتها على جبينها ، ثم دخلت إلى فراشها و بدأت بالتفكير عمّا حصل معها منذ قليل ، و بدأت تقول في نفسها .إليزا : أوه يا إلهي ما اللذي فعلته بحق السماء أيعقل بأنني كنت سأقبله ، أنا حتى لا أعرفه جيدا ، و كيف أقول له بأنني معجبة به ، كيف قلت هذا ،لكن عيونه كانت مؤلوفة، أوه يا إلهي ما اللذي يحدث معي ، هل بدأت أهلوس ، ربما لأنني لم أنم جيدا منذ مدّة ، و لكن أظن بأنني رأيت المعلم جون من قبل و لكن أين، تلك العيون الرمادية أنا متكدة بأنني أعرفها، أوفف،لا أستطيع التذكر، سأنام الأن و غدا سأحاول تذكره.
ثم إبتسمت إليزا بسخرية ثم قالت كم أنتِ مجنونة يا إليزا ، بل أنا متأكدة بأنكِ فقدتِ عقلك تماماً بعد الشيء اللذي فعلتيه اليوم ، و كيف هو يقول بأنه يحبني و هو لم يرني سوى ساعات قليلة، أه أنا لم أعد أفهم أي شيء.
في خيمة المعلم جون كان مستلقي على ظهره، و كان يفكر في إليزا و يقول أيعقل بأنها لم تعرفني، هل نستني ياترى هل أصبحت من الماضي ، لقد بحثت عنها كثيرا، و لكنني و جدتها الأن صدفه، مضت سنين وأنا أبحث عنها، لأنها كانت أول حب في حياتي، أليزا كانت و لازالت حب حياتي، أوه يا إلهي كم أصبحت جميلة ،
كان جون سعيد للغاية لرؤية إليزا، لأنها كانت أشبه بحلم بالنسبة له،
قبل 7 سنوات مضت :
كنا في العشرون من شهر مارس، كانت تبدو كالملائكة كانت ترتدي فستان أبيض قصير و منفوش، و شعرها منسدل على كتفيها ،و ترتدي تاج من الزهور البيضاء على رأسها، كانت ترتدي حذاء أبيض، لقد كانت في غاية اللطافة و البرائة، كانت و كأنها ملاك نزل على الأرض.
كانت حفلة عيد ميلادها الحادي عشر، كان والدي صديق والدها و قد قام والدها بدعوتنا إلى حفلتها كنت في الخامسة عشر من عمري، فعندما خرجت و رأيتها، سرحت بها لفترة وجيزه، وأبحرت في بحار عينيها، كانت تملك عينان واسعتان زرقاوتان، تحملان البرائة، قد سحرتني عيونها بشكل كبير، و بعدها طلبت من أبي أن أذهب إليهاو أتعرف إليها، كان أبي يدردش مع والدها، فسمح لي والدي بالذهاب، فذهبت إليها بسرعة، و السعادة كانت قد ملأت قلبي،
جون : مرحبا
إليزا: مرحبا بك في حفلتي ، ولكن من أنت.
و مدت يدها لمصافحته و أمسك هو بيدها و قبل ظهر يدها وقال.
جون : أنا أكون جون، جون براون، إبن صديق والدك.
إليزا: أهلا بك، تشرفت بمعرفتك، واااااااو عيناك جميلتان، إنهما كعيون القطط،
سألته ببرائة طفولة، هل تلمع عيناك في الظلام مثل القطة ؟ ، فضحك على سذاجتها و قال: