عدّلت إليزا مقعدها و جلست في مكانها ، و جون أيضا أعتذر من الجميع لأنه لن يستطيع إكمال القصة بالتمثيل لأن كان قد إلتوى كاحله عندما وقع ، و جلس على مقعده ، و بعد مرور بضع دقائق جائت كارولين وبيدها القيثارة و أعطتها للمعلم جون و طلبت منه العزف ، فأخذ جون القيثارة منها ، و قالت كارولين .كارولين : و الأن أنا أريد شخصاً صوته جميل ليغني ، فأنا صوتي رديء للغاية ، ماذا ألا يوجد أحد .
فصمت الجميع لمدّة دقيقة تقريباً ، ثم قفزت إميلي من مكانها و قالت
إميلي : إليزا ، إنّ صوتها جميل للغاية .
إليزا : أصمتي يا إميلي فأنا صوتي بشع ، إنها تكذب يا أنسة كارولين فأنا صوتي سيء
إميلي : لا ، بل هو في غاية الروعة فهي تغنّي لي دائما قبل النوم .
جون : دعينا نسمع صوتك يا إليزا .
إليزا : أرجوك إعفيني يا جون .
جون : لا هذا غير ممكن فأنا مُصِرْ للغاية ، بأن أسمع غنائك .
كاروليين : كفاكِ عناداً يا إليزا وهي غنّي ، هيّا فل يشجع الجميع إليزا .
فبدأ الجميع بالهتاف بإسم إليزا ، و طلبت منها كارولين بأن تجلس بجانب المعلم جون كي تبدأ بالغناء ، فذهبت إليزا و جلست بالمقعد اللذي بجانب جون .
بدأ جون بالعزف و بدأت أيضا إليزا بالغناء كان صوتها عذباً للغاية حيث إنبهر بها الجميع ، و كان جون يعزف و هو سارح في عيون إليزا ، و منسجم بسماع غنائها ،
وكان الجميع أيضا منسجم بصوتها حتى ستيفن ، اللي كان يراقبها من فوق الأشجار ، لكن عندما سمع صوتها هو أيضا سرح بها ، لكنّه هذه المرّة لم يأتي مِن أجلها بل أتى مِن أجل كارولين ، لكنه تفاجأ برؤية إليزا هنا .
عندما إنتهت إليزا من الغناء ، صفّق لها الجميع .
إليزا : شكراً جزيلاً لكم .
كارولين : إليزا ، وااو ماهذا الغناء لقد أتحفتنا بصوتك الرائع ، أتمتلكين هذا الصوت وتقولين عنه بشع ، كم إنتِ مجنونة .
إليزا : شكراً لكِ أيتها المديرة هذا لطف كبير منكِ.
جون : كم أنتِ بارعة يا فتاة ، فأنا لم أسمع مثل هذا الصوت من قبل .
إليزا : شكراً جون .
وبعد إنتهائهم من الغناء ، و المدح في صوت إليزا و غنائها ، حلَّ الظلام ، إصطبغت السماء بلونها الحبري الأسود ، و زيّنتها النجوم اللتي تتلألأ و تلمع ، و أنهت طلّتها ببزوغ قمرها المكتمل بنوره الهاديء ، اللذي يبعث الراحة و الهدوء في النفوس ،
و قد حان موعد العشاء فبدؤوا المعلمين والمعلمات بإعداد الطعام .