2 حقيقة موت أبي

148 14 1
                                    

ما الذي سأفعله الأن بحق السماء ،اللعنة على هذا الحظ العثر .

فذهبت مسرعة نحو بيتها ، فتوقفت فجأة لترى بيتها الذي كان قد إمتلأ بالناس التي جاءت عند سماعها لوفاة السيد (هاري) ،كانوا القليل من الأقارب، و الجيران، و البعض من أصدقاء العائلة،و زملاء والدها في العمل الذين جاؤو بعدد كبير من الدوريات و التحريات ،

فقد كان والدها محققا في مركز الشرطة ، و دخلت إلي المنزل ،فقبل أن تضع قدميها داخل المنزل توقفت فجأة عند سماعها لأحد أصدقاء والدها و هو يتحدث فيقول لزميله الأخر :

لقد كان السيد (هاري) عنيدا جدا ،لأن المجرم الذي كان يتقفى أثره قد كان من أخطر المجرمين في المدينة، و الذي أكبر المحققين و المتحريين لم يستطيعوا الأمساك به ، بل و حتى لم يستطيعوا معرفة هويته أو من هو ،و من أين أتى حتى، لقد حذرته كثيرا منه لكنه لم يأبه لكلامي .
فل يرحمه الإله برحمته قد كان رجلا صالحا ،كان الكل يهابه، و الكل يخاف منه
و لكن إحترام الناس له كان أكبر من مخافتهم له .

فإبتلعت إليزا ريقها بصعوبة ،و دخلت مسرعة إلى غرفتها
،فنظرت إلى المرآة و مسحت دموعها ،و قالت لن أبكي بعد اليوم لأنني سأصبح سندا لأمي وأختي في هذه المحنة .

و بدأت بتذكر كلمات والدها التي كتبها في الرسالة قبل وفاته و التي هي:

(حبيبتي إليزا أريد منك أن تعديني بأنك لن تبكي و أريدك بأن تبقي قوية
و أريد منك أن تأخذي أمك و أختك إلى خارج المدينة أي عليكم بالإستقرارا
بعيدا من هنا لأني موتي لم يكن حادثا بل كان مدبرا من قبل مجرم كنت
أتتبعه و قتلني لمعرفتي هويته و هو يسعى نحو إيذائكم لذلك فأهربي
يا طفلتي و إسم المجرم هو ستيفن و لا تخبري أمك بشيء).

فأسرعت إليزا لحرق الرسالة التي تركها لها والدها ،

و نزلت من على الدرج مسرعة، فتوقفت و نظرت نحو النافذة لترى شخصا كان يغطي وجهه بقبعة سوداء ،فعادت مسرعة إلى غرفتها ، و اتجهت نحو خزانتها التي كان بها صندوق خشبي قديم مغلق بقفل كبير و كان المفتاح دائما ما تحيطه برقبتها ،فأخرجت المفتاح و فتحت الصندوق فأخرجت منه مسدسا كان والدها قد أعطاها إياه منذ حوالي عام ونصف العام،و الذي كان قد دربها جيدا على إستخدامه
،فوضعته في خصرها ،و نزلت تجري نحو حديقة بيتها ،و تبدأ بالنداء ،من هناك ، أخرج أيها الجبان ،هيا واجهني ،

وبدأت بالإلتفاف حول نفسها ،تنظر هنا و هناك ،و لكنها لم تسمع سوى صوت ضحكة قريبة جدا ،فنظرت لمصدر الصوت، فقد كان ذلك الرجل فوق سطح المنزل ،و لكنه فر  هاربا، كي لا تراه ،و فعلا لم تراه إليزا لخفة حركته .

لا أنتمي إليكمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن