بالعودة إلى الحاضر
كان جون يتذكر إليزا، فأخرج تلك الإسوارة من جيبه، نعم فهو مازال محتفظ بها إلى الأن، و كان طيلت السنوات الماضية، يقبل الإسوارة قبل أن ينام، فقبل الإسوارة و اشتمها بعمق ثم زفر بإرتياح ، فوضعها تحت الوسادة و خلد إلى النوم
في صباح اليوم التالي ، كانت الساعة السادسة صباحا، كانت الشمس لم تشرق بعد، إستيقظ الكل مذعورين، على صوت كارولين و هي تنادي عليهم ليستيقظو، وكانت أيضا ممسكة بمقلاة في يد و بملعقة باليد الأخرى، و بدأت تصنع ضوضاء و تصيح و تقول،
كارولين: هيا، إستيقظوا يا كساله، هيا إن ورائنا مشوار طويل جدا، إستيقظوا
إستيقظت إليزا و كل من هم في المخيم، و جهزو أنفسهم وذهبو نحو مائدة الإفطار، بعد إنتهائهم من تناول الطعام وقفوا جميعا، و أخذو أغراضهم، لأجل رحلة الإستكشاف، و تبعوا كارولين و المعلم جون، لأنهم أخبروهم بأن يتبعوهم ويبقوا ورائهم مهما حصل كي لا يضيعوا في وسط الغابة الكبيرة، و عندما كانوا يسيرون نظرت كارولين إلى الخلف و رأت إليزا تنظر إلى الأسفل بعيون حزينة وممسكه بيد أختها إيملي، فأرادت أن تطلب منها السير بجانبها فهي كانت قد أحبت إليزا للغاية، فقالت،
كارولين: إليزا!
إليزا: نعم أيتها المديرة
كارولين: تعالي للسير بجانبي
هزت إليزا رأسها موافقة، و أمسكت بأيميلي من يدها و أصطحبتها معها إلى الأمام، و بدأت بالسير بجانب كارولين، ومازالت إليزا تنظر إلى الأسفل بعيون حزينة ، فنظرت إليها كارولين مجددا بإستغراب، وقالت في نفسها "ما بها يا ترى، فهي لم تكن هكذا عند إستيقاظها، لقد كانت في غاية السعادة، ومبتسمة أيضا، سأحاول أن أسألها "
كارولين: إليزا، أنظري إلي
نظرت إليزا لها بعيونها الحزينة، فنظرت كارولين إلى عيونها، ورأت بأن بهما حزن كبير، فأجابت إليز
إليزا،: نعم ياحضرة المديرة
كارولين: أولا لا تناديني بالمديرة، فقط ناديني بإسمي، و ثانيا لما كل هذا الحزن بهاتين العينين الجميلتان، عيناك خلقت لتملأها السعادة لا الحزن ،
فجأة توقفو عن السير، لتنظر إليزا إلى كارولين وتضيق عيناها بحزن، فقامت بإحتضان كارولين و بدأت بالبكاء، فطلبت كارولين من الكل بأن يكملوا طريقهم، بينما هي و إليزا ستبقيان هنا، و ستتبعانهم لاحقا، فنظر جون إلى إليزا بهلع فقال
جون: ماذا بها ؟
كارولين: لا أعلم، لكن لكن أنت إذهب لتقود المخيمين معك نحو الرحلة