12 المفترس

57 9 0
                                    

بالعودة إلى الحاضر

كان جون يتذكر إليزا،  فأخرج تلك الإسوارة من جيبه،  نعم فهو مازال محتفظ بها إلى الأن،  و كان طيلت السنوات الماضية،  يقبل الإسوارة قبل أن ينام،  فقبل الإسوارة و اشتمها بعمق ثم زفر بإرتياح ، فوضعها تحت الوسادة  و خلد إلى النوم

في صباح اليوم التالي ، كانت الساعة السادسة صباحا، كانت الشمس لم تشرق بعد،   إستيقظ الكل مذعورين، على صوت كارولين و هي تنادي عليهم ليستيقظو،  وكانت أيضا ممسكة بمقلاة في يد و بملعقة باليد الأخرى،  و بدأت تصنع ضوضاء و تصيح و تقول،

كارولين:  هيا،  إستيقظوا يا كساله،  هيا إن ورائنا مشوار طويل جدا، إستيقظوا

إستيقظت إليزا و كل من هم في المخيم،  و جهزو أنفسهم وذهبو نحو مائدة الإفطار،  بعد إنتهائهم من تناول الطعام وقفوا جميعا،  و أخذو أغراضهم،  لأجل رحلة الإستكشاف،  و تبعوا كارولين و المعلم جون،  لأنهم أخبروهم بأن يتبعوهم ويبقوا ورائهم مهما حصل كي لا يضيعوا في وسط الغابة الكبيرة،  و عندما كانوا يسيرون نظرت كارولين إلى الخلف و رأت إليزا تنظر إلى الأسفل بعيون حزينة وممسكه بيد أختها إيملي، فأرادت أن تطلب منها السير بجانبها فهي كانت قد أحبت إليزا للغاية،  فقالت،

كارولين:  إليزا!

إليزا:  نعم أيتها المديرة

كارولين:  تعالي للسير بجانبي

هزت إليزا رأسها موافقة،  و أمسكت بأيميلي من يدها و أصطحبتها معها إلى الأمام،  و بدأت بالسير بجانب كارولين،  ومازالت إليزا تنظر إلى الأسفل بعيون  حزينة ،  فنظرت إليها كارولين مجددا بإستغراب،  وقالت في نفسها "ما بها يا ترى،  فهي لم تكن هكذا عند إستيقاظها، لقد كانت في غاية السعادة،  ومبتسمة أيضا،   سأحاول أن أسألها "

كارولين: إليزا،  أنظري إلي

نظرت إليزا لها بعيونها الحزينة، فنظرت كارولين إلى عيونها،  ورأت بأن بهما حزن كبير،  فأجابت إليز

إليزا،: نعم ياحضرة المديرة

كارولين:  أولا لا تناديني بالمديرة،  فقط ناديني بإسمي،  و ثانيا لما كل هذا الحزن بهاتين العينين الجميلتان،  عيناك خلقت لتملأها السعادة لا الحزن ،

فجأة توقفو عن السير،  لتنظر إليزا إلى كارولين وتضيق عيناها بحزن،  فقامت بإحتضان كارولين و بدأت بالبكاء،  فطلبت كارولين من الكل بأن يكملوا طريقهم،  بينما هي و إليزا ستبقيان هنا،  و ستتبعانهم لاحقا،  فنظر جون إلى إليزا بهلع فقال

جون: ماذا بها ؟

كارولين:  لا أعلم،  لكن لكن أنت إذهب لتقود المخيمين معك نحو الرحلة

لا أنتمي إليكمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن