بارت 16

1.8K 121 2
                                    

عند رويتكي تفاجئ سيهون و ترك دفتر مذكراتكي في الطاوله و قال بتوتر :" اسف ...انه ليس كما يبدو ..." قولتي له بغضب و خيبه امل :" بلئ انه تماماً كما يبدو ،انت تقرا مذكراتي ،كيف تجرو ،انها خصوصتي ،كيف تفعل ذالك سيهون كيف تقرا مذكراتي بدون علمي و انا كتبت كل اسراري و اموري الشخصيه فيها !!لقد كنت اظن انك شخصاً افضل من هذا ..انا محبطه منك " رد عليكي سيهون بخجل قائل:" هيا لا تبالغي ، لقد قولت اني اسف " رديتي عليه بغضب قائله:" اسف لا تكفي بعد ما فعلت !!لقد خرقت ثقتي !!" رد عليكي سيهون قائل:" اذاً ماذا تريدين مني فعله !ما الذي تريدن مني ان افعل لكي تسامحيني .. !! لقد قولت اسف و لن افعل ذالك مره اخرئ !!لذا ارجوك انسي الامر " نظرتي اليه بغضب و قولتي:" لا ..هذا لا يكفي ،لقد قرات شي خصوصي  عني ..لذا ...انه من العدل ان اقرا شي خصوصي عنك !!" نظر اليكي سيهون بتعجب و قال :" ماذا تقصدين ،انا ليس لدي مذكرات " اجبتيه قائله :" ساسامحك ان جعلتني اقرا تلك الرساله التي اعطاها لك عمك " ضحك سيهون باستهزاء و قال :" انسي ذالك ،لن يحدث !!" و توجه لغرفته لاكنكي اوقفتيه بمسك يده و قولتي له بغضب:" انت جبان ،تقرا اشياء الاخرين الخصوصيه و تخبئ اشيائك !! دعني اقراها سيهون !!" استدار سيهون نحوكي و صرخ بغضب قائل :" لماذا تصرين علئ ان تعرفي ماذا في تلك الرساله اللعينه ،الا تستطيعين نسيانها ...فقط انسيها !!" نظرتي الئ سيهون بتعجب لما غضب لتلك الدرجه ثم قولتي له :" دعني اقراها ...ارجوك ...و اوعدك اني لن اغضب منك لاجل قرائه مذكراتي ،انه طلباً صغير مقارنه بما فعلته انت  ،اذا كان شخص اخر مكاني كان سوف يفتعل مشكله اكبر من هذا لاجل اختراق خصوصيته !!لاكن كل ما طلبته منك هو قرائه رساله واحده ..." تنهد سيهون ثم سحبكي الئ غرفته ثم ترك يدكي و اخذ الرساله و رماها فيكي و قال بغضب :" حسناً اقريها ،لا اهتم ،انها لا تعني لي شي علئ اي حال ...،لاكن ان نطقتي باي كلمه فيها لتشانيول او اي شخص اخر ساقتلكي هل فهمتي !!ساقتلكي !!"اجبتيه بخوف :" حسناً ....لن اقول لاحد اني قراتها او بما فيها اعدك .. ..." ثم جلس سيهون في طرف السرير و هو محبط و قال لكي بتوتر :" اقرايها اذاً ...اقرائها بصوت عالي  ..." ثم جلستي في الطرف الاخر من السرير و بداتي تقرين الرسال
محتواها :"الئ طفلي سيهون من والدتك " ابتسمتي و قولتي له :" واو انها من والدتك ،هل وجدتها اخيراً" اجابكي سيهون باستياء قائل :" واصلي قرايتها !" تعجبتي وواصلتي قرائه الرساله:" عزيزي سيهون ،لقد اشتقت اليك كثيراً ..لقد رايت صورتك من عند عمك و قد كبرت و اصبحت رجلاً وسيم ..انا فخوره بك ابني ... لاكني اتمنئ رويتك في الواقع ..كل يوم احلم برويتك فيه ..و شوقي لك يزداد لاكن عمك اخبرني انك لا تريد رويتي هل هذا حقيقه ،هل حقاً لا تريد رويتي ..عزيزي سيهون ..ارجوك دعني اراك لمره واحده فقط، اعرف ان والدك قال لك اشياء سيئه عني لاكنها كلها كذب انا حقاً اريد رويتك قبل ان ...اتوفئ...انا في الحقيقه لا اعرف كم تبقئ لي من العمر لاعيشه ..لقد اخبرني الطبيب اني اعاني من مرض السرطان و هو في اخر حالاته " ثم بداتي تبكين و انتي تقرين رساله بدون تحكمك  وواصلتي قرائتها :" ..سيهون انا احتضر ...و امنيتي الاخيره هي رويتك ...ارجوك ..دعني اراك ...لمره واحده قبل ان اموت ...اتمنئ ان تصلك هذي الرساله قبل فوات الاوان ،و اذا كان قد فات الاوان ...تذكر اني دائما ساحبك و سابقئ بجانبك
مع حبي ،والدتك " نظرتي الئ سيهون و انتي تبكين و رايتي عيناه تدمع مره اخرئ ثم صرختي فيه قائلة:" ما الذي تنتظره ..اذهب لرويتها الان !!لا تكون جبان سيهون ،اذهب لرويتها قبل فوات الاوان!!" اخرج سيهون رساله اخرئ من عمه و اعطاكي اياها و بدا يبكي و قال :" لقد فات الاوان بالفعل...هذي الرساله التي اتت مع تلك الرساله في نفس الضرف...الرساله التي قراتها اولاً... " اخذتي رساله عمه و قريتها :" سيهون ...انا اسف ..اعرف انه لا يجدر بي ان اقول لك امر كهذا في رساله ..لاكني لا اعرف مكانك و لا اعرف طريقه للتواصل معك او طريقه اسهل لاخبارك بهذا الامر  ..لذا سوف اخبرك هنا ....لقد توفت والدتك قبل يومين  ..لقد كتبت اخر كلاماتها لك في رساله في الليله التي سبقت وفاتها لاكنها لم تعطيها لي وانا  لم اجدها الا بعد ان توفيت ...انا اسف سيهون ...ارسل لك  احر تعازي ،و ارجوك كن قوي ..." انصدمتي بعد قرائه الرساله و نظرتي الئ سيهون و هو يبكي بحرقه و قال لكي :"ارايتي... لقد فات الاوان ...لقد ابعدتها عني طوال حياتي و لم اعرف حتئ انها مريضه ...انا ابن سئ ..لم احقق لها امنيتها الاخيره حتئ ..اتعرفين لقد كانت امنيتي انا ايضاً رويتها ..لقد حلمت بمقابلتها طوال حياتي و الان ليس هناك اي امل لي برويتها ..لقد ضيعت فرصتي الاخيره ..انا اكره نفسي الان ...و اريد ان اموت ..انا لا استحق ان اعيش ..!...لم اناديها بامي حتئ ..لم اعرف كيف تبدو حتئ لم اراها الا في صورها و الان خسرت فرصتي للقائها للابد .." عانقتي سيهون بقوه لانكي لم تعرفي ما تقولين له او كيف تعزيه و هو رد عناقكي  بكل قوته  حتئ شعرتي بدموعه تنزل الئ كتفك و شعرتي بحزنه الشديد ثم قولتي  له :" لا تلوم نفسك سيهون ..ارجوك ..ما حدث ليس خطئك ...و امك لن تريد ان تراك و انت حزين بهذي الطريقه ..هل تعرف انها تراقبك الان و تشعر بالحزن لرويتك في هذي الحاله و تتمني ان تراك مبتسم " رد عليكي سيهون و هو يبكي بقوه قائل:" لا اعتقد اني سابتسم مره اخرئ ما حييت ...لم احب حياتي يوماً و الان بعد هذا ...ليس لدي اي حق لاعيش و لا اريد ان اعيش ..ليس لدي ما اعيش لاجله " ابتعدتي عنه و مسحتي دموعه ثم وضعتي يدكي في خده وقولتي له :" لا ..الان عليك ان تعيش  سعيداً لاجلها ..لاجل والدتك سيهون عليك ان تكون قوي و تواصل عيش حياتك .." نظر سيهون للارض و هو يبكي و قال :" لقد سئمت و تعبت من التضاهر اني قوي ......لقد تعبت من التضاهر بالقوه ..هذا كل ما يتوقعه البقيه مني لاكني لست بهذي القوه ...." عانقته و ربتي علئ ضهره و قولتي له :"اذاً ليس عليك ان تتضاهر بالقوه ..علئ الاقل ليس امامي ..سيهون ..اعرف ان ما ساقوله سيبدو جنوني ...لاكن دعني اكون مكان والدتك ...اذا سمحت لي اعدك انيي ساكون بجانبك دائماً لاستمع الئ كل ما يزعجك و اقف في صفك ،ليس عليك ان تتعذب لوحدك سيهون ،ليس بعد الان ،لذا من الان فصاعداً ساكون صديقتك و والدتك و شخص تستطيع ان تشعر بالامان معه .."ابتسم سيهون و هو ما زال يبكي و قال بحزن  :" هذا اغبئ شي سمعته في حياتي " ثم ابتعد منكي وبدا يمسح دموعه و قال و هو ما زال حزين :" لم اكن اريدكي ان تريني و انا في هذي الحاله ،ايشش هذا محرج ..." ابتسمتي و اعطيتيه منديل و قولتي:"و ماذا فيها ان رايتك بهذي الحاله ..فانا بمثابه والدتك الان ،هل نسيت " ضحك سيهون و في عيناه بعض الدموع و قال :"توقفي عن قول هذا  هذا محرج ..."ثم مسح دموعه واستلقئ في سريره و اغمض عيناه و اخذ نفساً طويل و قال بتعب شديد و احباط :" اشعر بالتعب ...اريد ان ارتاح" نظرتي اليه بحزن و قولتي له:"فكره جيده لما لا تحاول ان تنام قليلاً...سوف ادعك الان و اتئ لاطمن عليك لاحقاً" ثم وقفتي من علئ السرير لاكن سيهون امسك بيدكي و عيناه مغمضه و قال :" لا تذهبي..ارجوكي..لا اريد ان ابقئ لوحدي الليله...هلا بقيتي معي قليلاً..." توترتي ثم قولتي له بتوتر:"ماذا!!  اممم حسناً...سابقئ الئ حين تغفو للنوم فقط ..و بعد ذالك سارحل .." ثم ابتعد سيهون الئ طرف السرير و قال لكي :"شكراً لكي .. تعالي الئ جانبي " توترتي اكثر و قولتي له :" لا باس ...ساجلس في كرسي او اي شي.." فتح سيهون عيناه و قال بتعب:" السرير مريح اكثر ..هيا اجلسي ،اعدكي اني لن افعل اي شي " جلستي في طرف السرير الاخر و انتي متوتره و قولتي له :"حسناً... هيا ..نام قليلاً .." ابتسم سيهون و امسك بيدكي و اغمض عيناه و بقيتي جواره متوتره و بعد مرور بعض الوقت نظرتي اليه و كان قد غفا للنوم ثم استلقيتي جواره و فكرتي بقلق :" لا بد انك محبط و مكسور القلب ...لاكن عليك ان تكون قوي سيهون و لا تفقد الامل في الحياه ..اعدك اني ساكون بجانبك دائماً..." ثم بقيتي تنظرين اليه حتئ غفوتي للنوم و بعد فتره استيقض سيهون و عندما فتح عيناه وجدكي نائمه جواره ثم جلس في السرير بسرعه و شعر بالخجل و فكر :" لما هي نائمه جواري..." ثم تذكر عندما طلب منكي ان تبقي معه لانه لا يريد البقاء وحيداً ثم شعر بالخجل الشديد و وضع يده في شعره و فكر باحباط :" ايششش ما الذي كنت افكر به لاطلب منها شي كهذا  انا غبي .." ثم نظر اليكي و انتي نائمه ثم تذكر عندما اخبرتيه  انكي ستكونين في صفه دائماً  ثم ابتسم و اقترب منكي و نظر اليكي ثم رفع خصله من شعرك بعيداً عن وجهك و قال :" هل حقاً ستبقين في جانبي  ...اتمنئ ذالك" ثم اقترب ليقبلكي لاكنه توقف و اغمض عيناه و فكر بحزن و احباط :" لاكن لا اعتقد انكي تستطعين البقاء في صفي ..عليكي ان تبقي في جانب تشاني اليس كذالك ...لا باس ..هو من تحبين " ثم فتح عيناه و تنهد و قال :" هو من تحبين لذا...سوف اساند علاقتكي ب تشانيول ان كان هذا ما تريدين ......ساتمنئ لكما السعاده " ثم استيقضتي من نومكي و رايتي سيهون يحدق اليكي ثم انصدمتي و شعرتي بالخجل و ابعد سيهون نظره عنكي و  نظر الئ الساعه في يده و قال بخجل ليغير الموضوع :" لقد تاخرا في الخارج تشانيول و بيكي ،اليس كذالك " نظرتي الئ الساعه و كان الوقت متاخر الثامنه في الليل  تعجبتي و قولتي :" فعلاً ،لقد تاخرا،هل تعتقد انهم بخير ؟؟" ابتسم سيهون و قال :"بالطبع انهم مذئوبين اقوياء  .."جلستي في السرير و وضعتي يدكي في خده و قولتي له بخجل :"ماذا عنك .. هل ستكون بخير ؟؟" توتر سيهون و ابعد يدكي عن خده و وقف عن  السرير ثم  قال لكي ليغير الموضوع:"لا تقلقي ..انا بخير...امم  لقد قرات شي في مذكراتكي و لقد اردت ان اكلمكي عليه .." نظرتي اليه بخجل و احراج و قولتي:" لا تكلمني علئ ما قرات في مذكراتي ،فقط انساها ..ارجوك !انسئ كل شي قراته " ابتسم سيهون و قال:" حسناً سانسئ الاجزاء التي كتبتي فيها انكي تعتقدين اني وسيم " شعرتي بخجل شديد و قولتي له بدفاع:"و انا متئ كتبت انك وسيم ،لم افعل ذالك ..اووه هل قرات ما كتبته عن تشانيول ايضاً ؟؟؟!" ابتسم سيهون و قال :" دعينا لا نحرجكي اكثر ،هذا ليس ما اردت التحدث عنه " اجبتيه بخجل :" اذاً ...ماذا .." رد عليكي سيهون بجديه:" ذالك ..مصاص الدماء الذي يضهر في احلامكي ،هل قال لكي ما اسمه ؟؟"
....يتبع...
ما رايكم في البارت ال ١٦ و ما هي توقعاتكم للبارت المقبل ☺❤

جميله بين الذئابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن