حكم إعدام 8

1.9K 92 2
                                    

#حكم_إعدام8
بقلم .....شيماء عثمان

ياسمين : حيحصل شنو مافهمت
فارس : يسقط حكم الاعدام و تتحاكمي من اول وجديد ...... انا عايز أصل للشهود و الحقايق أكتر ساعديني وأتماسكي و انتي بتحكي لي .... عشان أقدر أجمع الخيوط المبعثره دي .
ياسمين : حاضر
فارس : يلا أحكي
ياسمين ........... في اليوم الضربني فيه بعد ما طلع ..... خالتو نفيسه جات رفعتني .... بقت تعاين فيني وتبكي .... أعفي لي يابتي ... دا ولدي ... ودي تربيتي ....قلت ليها كلميه خليه يطلقني ...عايزه امشي لاهلي ماعايزه اقعد معاه .....قالت بتكلمو بس ما أظن يرضى .... قعدت اليوم داك في غرفتي مع الالم الفي جسمي و الوجع الفي قلبي ... كنت بدعي ربي انو مايرجع البيت ولا اشوفو تاني ..
بس باليل سمعت صوتو بتكلم مع امو .... كانت بتقول ليه ...ماعافيه ليك لو تاني مديت يدك على البت دي .... رد عليها مرتي و انا حر اعمل البشوفو مناسب ... قالت ليه لا ماحر وبنات الناس مالعبه في يدك ...هي قالت عايزه تتطلق لو ما قادر تمسكها بالمعروف طلقها..... سمعت صوت خطواتو كان بجري في السلم فتح باب الغرفه وقفلو بالمفتاح .... مت من الخوف وعرفت انو ما حيرحمني ....خالتو نفسيه كانت بتدق في الباب وبتقول ليه افتح يامروان برضاي عليك ...... عاين لي والشر طالع من عيونو ...بنفخ في نفسو زي التنين ... كنت واقفه على الحيطه برجف و قرب يغمى علي ..قلبى كان عايز يطلع من مكانو من شدة الخوف قال لي ماسمعتك قلتي شنو لامي ... كنت ببكي صرخ فيني ...ردي قلتي عايزه شنو ..... قلت ليه عايزاك تتطلقني ..... قال يعني ما بتتوبي ... الحزام ما نفع معاك ......قرب علي ومسكني من حنكي وكان ضاغط عليه رافع راسي وبعاين لي بغضب .... قال لي ... انا وانتي مربوطين ببعض و مافي شي يحلك مني إلا الموت ....... رماني في السرير وعاد نفس مشهد الاغتصاب الاول ويمكن أعنف كمان ...... لبس ملابسو عادي ... وطلع خلاني بين الحياة والموت .
خالتو نفسيه جات و ساعدتني ....وهي بتبكي ومتألمه لمنظري ....بس ماكان في يدها الا تطبطب على وتواسيني بكم كلمه .....
في الصباح جات صحتني وجابت لي فطور قعدت تأكلني ....قالت مروان من يومو صعب بس حالتو ساءت بعد الحادث بقى عصبي و قاسي اكتر من زمان حتى انو ضرب المدير بتاعو و رفدوه من الشركه ومن رجع من السعوديه وتصرفاتو غريبه ...قلت ليها هو كان شغال في اي مدينه في السعوديه قالت لي في الرياض شغال تبع شركه (...) انصدمت وقلت ليها قلتي شنو ... دي نفسها الشركه الكان شغال فيها بابا .... هي زاتها استغربت قالت يمكن تشابه اسماء هو قال انو عمك عقد ليك هنا و مابعرف أهلك اصلا ... مخي بقى يودي ويجيب ....هم قالو انو عقد علي قبل سنه و خطبني من بابا و التاريخ الفي القسيمه قديم .....إلتفت عليها ..طيب سلوى وين .....قالت لي سلوى مين .
قلت ليها سلوى بتك ..... استغربت شديد من كلامي قالت ماعندها اولاد غير مروان .
وهي بتتكلم معاي هو جا داخل الغرفه .....و صرخ في امو بتتكلمي معاها ليه عن خصوصياتي ..... امو قالت ليه ماهي زوجتك عادي ....نهرها بصوت عالي ماتتدخلي أنتي فاهمه ...... اندهشت من طريقه كلامو لامو وقلت لنفسي اذا امو بعاملها معاها كده بقى ما اتوقع من يعاملني كويس ........ إلتفت علي ونهرني قومي جهزي لي الحمام
خالتو نفيسه قالت ليه حرام عليك ما شايف حالتها ...مسكها من يدها وطلعها برا ...مش قلت ليك ما تتدخلي ... وإلتفت عاين لي بحمر بعينو....قمت بسرعه مع اني كنت بتألم و بتقطع من جوه .....بس ماكنت حمل وجع زياده وضغطت على نفسي......

مرت أيام وانا في الحاله دي محبوسه في بيتو مع امو ......كان برجع أخر الليل سكران او متعاطي ...... وعاده مابكون ختام اليوم اما ضرب او اغتصاب ... كان بقعد يولع سجاتو ويتفرج في منظري وانا مرميه في الارض لا حول لي ولا قوة مغطيه بالدم .....كنت بشوفو بعاين لي ويبتسم ..........كأن عذابي متعتو . ..... سؤال واحد كان محيرني هو ليه بعمل معاي كده .... عمري ماشفتو ولا بعرفو ....
بس في يوم لقيت نص الاجابه .....
كنت برتب في الغرفه ..... وقعت في يدي شنطه جلد متوسطه ... كانت مخبيه تحت الدولاب ...فتحتها .....كانت مليانه ورق فيها نفس الاسم والعلامه التجاريه حقه الشركه المديرها بابا ....بديت اقرا فيهم .....الفهمتو انو كان موظف في الشركه .... تقريبا محاسب
...حتى في اوراق كان عليها توقيع ابوي وفي شيكات بمبالغ ماليه خرافيه وكلها قبل 4 سنوات .......بعدين شفت صور كتيره كان ظاهر فيها مروان وبنت شكلو كان طبيعي يعني الصور دي كانت قبل الحريق نفس الملامح الفي الصورة الشفتها اول مره عند سلوى ....
بعد شويه سمعت صوت مروان جاي ...... بسرعه لميت الحاجات ورجعتهم مكانهم ... فتح الباب قال لي بتعملي شنو جنب الدولاب ..... انا كنت بستشهد من جواي و حسيت انو بقتلني لو عرف .....خفت وارتبكت ...قلت ليه قاعده انظف الحاجه النجدتني كنت ماسكه فوطه في يدي عملت روحي بمسح ....... جراني بقوة وقال لي زحي من وشي وأمشي أعملي لي حاجه أكلها ......طلعت من الغرفه وقلبي بضرب من الخوف ... وفي راسي مليون سؤال ....

بعد شويه جات الصول علويه داخله ...... فترة المقابله أنتهت يا أستاذ
فارس قال ليها احنا خلصنا اليوم ...... إلتفت لياسمين .. قال ليها أمشي ارتاحي و حاولي تنومي شويه .... واضح انك ما نايمه بالأيام ...... أتأكدي تماما أني حعمل المستحيل عشان أطلعك من هنا والغمه دي بتنزاح قريب ........ رفعت راسها عاينت ليه و أبتسمت نص أبتسامه ...... قامت مشت للصول علويه المنتظراها قدام الباب ....
طلع نظارتو ونزل راسو مسح وشو ........... وقال ...

أقسى حاجه على الورد انه يذبل في أنتظار من يسقيه .

لنا لقاء أخر...........

حكم إعدام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن