#حكم_إعدام10
بقلم....شيماء عثمانفي السجن .......
ياسمين كانت قاعده بتضفر شعرها .....جات الصول مريم فتحت باب الزنزانه .... قالت ليها يلا أمرقي عشان تقابلي المحامي بتاعك ......لمت شعرها بسرعه لبست طرحتها وطلعت ....... .......أول ما شافها أبتسم ... شكلك الليله أحسن بكتير وجهك منور...... عاينت ليه ونزلت راسها طوالي ...الحمدلله .
فارس : يلا نبدأ عشان نكسب الزمن
ياسمين : حاضر
فارس : في سؤال محيرني ....أتعرفتي على هاني كيف؟أخدت تنهيده طويله ............عادة كنت لما أغسل الملابس بنشرهم في البلكونه الفوق ...مرات بطلع بدون طرحه ماكنت فاكره انو حد ممكن يشوفني .... بس مره وانا بنشر الغسيل في ضوء جا في عيوني ...ضوء أنعكاس مرايا مع الشمس ... رفعت راسي لقيت شاب في العماره القصادنا لونو قمحي في نص العشرينات تقريبا ...بأشر لي يالمرايا لما رفعت راسي وشفتو اتخلعت ودخلت جوا طوالي ... قعدت ساعه و تاني لبست طرحه عايزه أخلص باقي الغسيل كان واقف بأشر لي بحركات فهمت منو انو عايز يتكلم معاي بالتلفون يعني عايز رقمي .... اتجاهلتو خلصت شغلي سريع و دخلت ... اتكرر الموقف دا كم مره وانا كنت متجاهله تماما ... بس في يوم أول ماطلعت البلكونه كان واقف زي المنتظرني بعمل حركات بيدو يعني أنتظري دقيقه بعدين دخل جوا ... استغربت تصرفو و قلت واحد بلعب ساي تاني شايفاه نزل من العماره طلع الشارع
وقف جنب حوش بيتنا ورمى حاجه جوا الحوش ...كان بأشر لي انو انزل اشيلها .. نزلت من باب الفضول وطلعت مع انو مروان محذرني ما اطلع الحوش ابدا ...شلت الحاجه الرماها وطلعت غرفتي سريع كانت ورقه ملفوفه في حجر مكتوب فيها انو اسمو هاني و رقم تلفونو و بسألني مين أنا اول مره يشوفني وعايز رقمي ...رميت الورقه وما أشتغلت بالموضوع ....تاني بقى يظهر كل ما أطلع البلكونه ويعمل نفس الحركات بالمرايا كنت بتجاهلو لحد ما مره جا مروان وهو طالع من سيارتو انتبه للضوء من العماره التانيه للبلكونه حقتنا شفتو من فوق فتح باب الشارع بأنفعال دخل البيت و جاري طلع السلالم وبصرخ بأعلى صوت يااااااسمين لما شفتو دخل البيت جريت الغرفه وقفلت نفسي بالمفتاح وعرفت اني الليله ميته بالتاكيد ..هو حاول يفتح الباب وكان بصرخ افتحي الباب سريع ...... اما انا جوه كنت برجف و ميته من الرعب ...سامعه صوت امو بتقول ليه حلفتك برحمه ابوك تخليها و ماعافيه ليك لو ضربتها ..صرخ فيها زحي من وشي .... و كسر الباب جا داخل زي التور الهايج ...مسكني من شعري وقال لي أخر حاجه اتوصلتي ليها تتعرفي على شباب ويعاكسوك من الشبابيك ... وطلع الحزام نزل فيني ضرب ..... خالتو نفيسه كانت بتحاول تمنعو يبعدها منو ويرجع يضربني تاني وهي بتصرخ البت حتموت في يدك ... اخر حاجه بتذكرها انو ضرب راسي بالحيطه تاني ماوعيت بشي ...........ونزلت راسها و قعدت تبكي ......فارس قام ناولها كبايه المويه ....بس هي كانت منزله راسها ومغطيه وشها بيدينها ..... رفع ليها راسها و زح ليها يدينها من وشها ناولها منديل ....بقت تمسح دموعها .....وسكتت شويه ......اداها المويه شربت ولسا بتعاين في الارض و دموعها بتنزل ..........
قال ليها .... انا ما عارف أي كائن دا الكنتي متزوجاه لكن متأكد انو مابشر
سكتت شويه ..... وقالت ليه ...... أسفه أستاذ ...
فارس : انا الاسف ..... اسف على قسوة العالم دا ..... اسف على الظلم الشفتيه في حياتك ..... اسف على كل دمعه نزلت من عينك ..... بعتذر ليك عن كل الالم الشعرتي بيه .. بعتذر ليك بالنيابه عن كل الرجال القابلتيهم ، إبتدأ من راجلك دا لو افترضنا انو راجل او انسان اساسا ... بعتذر ليك من القاضي الاصدر حكم الاعدام من غير مايسمعك بعتذر ليك من نفسي كوني راجل من جنس الرجال الهم سبب عذابك .....
رفعت راسها وعيونها مليانه دموع وبتعاين ليه بنظرة حزينه مكسورة ...... مسك يدها وقال ليها .... حأحارب عشان تاخدي برائتك حأحارب عشان انا أقسمت اني أنصر المظلوم وأقيف مع الحق .... حأحارب عشانك ياسمين .... حأحارب عشان بنتي مايجي واحد ويعمل معاها زي ماعمل معاك مروان وبننتصر بأذن الله.
سحبت يدها براحه ورفعت راسها عاينت ليه وابتسمت ...... عندك بنت ..... طلع الجذلان بتاعو من جيب البدله وفتحو طلع منو صورة .... ناولها ليها ...... ريفال وعمرها 3 سنوات .......
ياسمين : ماشالله عليها عسل وعيونها بريئه ...شكلها بتشبه أمها
فارس : صدقتي .... مافي عيون بريئه اكتر من عيون وفاء الله يرحمها
عاينت ليه بحزن ..... انا أسفه ماقصدي
فارس : ولا يهمك
ياسمين : شكلك كنت بتحبها شديد
فارس : هي روحي مشت وخلتني بدون روح بس الحمدلله أتجاوزت المحنه وقويت نفسي عشان ريفال .... المسكينه ما شافت امها خالص وفاء اتوفت في الولادة ...مشت وخلتني مع الحمل التقيل دا براي
ياسمين : هو دايما الموت بختار أحسن الناس و أقربهم لقلبك ويشيلهم
فارس : في مقابل كل موت في حياة...... والحياة أتوجدت عشان نتمسك بيها و يكون عندنا أمل وما نيأس ..... كده زمنا خلص لازم اطلع بجي بكرة ..... بس حاولي تتذكري لي بيت سلوى بأي طريقه اي معلم بارز ...حاجه أستدل بيها على العنوان ...ماشي .مي قابلت أيمن بعد الدوام .......
كانو قاعدين في كوفي ..... وايمن عيونو ما نزلت منها لحظه ...
مي : بدينا عواره المراهقين
ايمن : انتي شغاله في السجن باحثه أجتماعيه ولا سجانه
مي : قصدك شنو
ايمن : فكيها شويه ياخ ....ما ممكن طيرتي الكلام الكنت برتب فيه من الصباح
ابتسمت ....... وعاينت ليه .....خلاص أتكلم
أيمن : توعديني تهدي كده وتروقي
مي : اول مره اشوف دكتور خواف كده
ايمن : اكيد اخاف اذا كانت القدامي سجانه
مي : سجانه!!!
ايمن : سجنتي قلبي سجن مؤبد ...... حبيتك يا مي .... والله حبيتك وعايزك تكوني زوجتي و أم اولادي ان شالله
مي مصدومه ومتنحه مامتعوده على الكلام دا ...... بتعاين ليه
ايمن : قلتي شنو ...... مي ...... بتكلم معاك ..... يابت ردي .... من كوكب الارض الى مي
مي : خلاص اسكت ....قلت شنو
ايمن : قلت بحبك وعايز اتزوجك تحبي اجي اخطبك متين
مي : مش لما اوافق بالاول
ايمن : ياستي اخدي راحتك و الوقت العايزه في التفكير بس ياريت ما يكون اكتر من خمس دقايق
عاينت ليه وقعدت تضحك....... انت ماطبيعي خالص ...... خلينا ما نستعجل في الخطوه دي وندي نفسنا فرصه نتعرف على بعض اكتر
ايمن : اممم ماشي تحت امرك ياست البناترجعت البيت وهي طايره من الفرحه ...... اول ما وصلت لقت ريفال بتلعب ...... شالتها وبقت تدور بيها و تغني ..... انا قلبي دليلي قالي هتحبي أاااه ااااه ااه دايما يحكيلي و بصدق قلبي انا قلبي دليلي قلبي دليلي ......... و هي شايله ريفال وبتلف بيها وبتغني وريفال تضحك ....خبطت فارس وهو داخل ....
فارس : اووو المزاج عالي ورايق والقلب شغال........صحباتك برضو وغمز ليها
سكتت وناولتو ريفال ...... امسك بتك .... وبطل استظراف .....
جات محاسن داخله .. البت دي من الصباح ماطبيعيه
مي : حيرتوني معاكم ... اجي زعلانه وابكي مايعجبكم ... اجي مبسوطه واغني برضو مايعجبكم
فارس : الشي الوحيد الما عاجبنا هو صوتك الشين دا ليلى مراد لو سمعتك تقوم من قبرها وتنتحر
مي : ياخ كميه طاقه سلبيه في البيت دا مبالغه طلعتوني من الموود .... بعدين يا أمي انتي مش زعلانه من فارس عشان احرجك قدام خالتو ماجدولين .... وقعدت تتبسم وترفع حواجبينها .... ...... هو حمر ليها وقال ليها اصبري
محاسن : اي صح تعال هنا ياولد ...شنو الحركات البايخه العملتها قدام المره و بتها
فارس : يا خالتي قلت ليك الف مره حركات الخطابات دي و تقعدي كل يومين تجيبي لي بت عشان اشوفها ما بتخارج معاي
محاسن : البت لو ما عجبتك اشوف ليك غيرها
فارس : الحكايه ما في البنات .... انا ماعايز اتزوج .... قلت ليك خليني في حالي على راحتي
محاسن : عنيد و ما بتسمع الكلام زهجت منك والله..في اليوم التاني .......
في السجن ...... لما مشى فارس يقابل ياسمين قال ليها بتمنى تكوني اتذكرتي حاجه عن عنوان سلوى
ياسمين : هو المكان مابعيد من المطار تقريبا 10 دقايق والمنطقه كلها عمارات ..... ايوا اتذكرت واحنا طالعين لمحت سوبر ماركت اسمو (....)
فارس : بس خلاص عرفت المكان دا وين ....... وعمك برضو مختفي
ياسمين : من جيت هنا ما شفتو هو في بحري بيتو كان اجار كلمت هاني يسال منو بس ما عرف العنوان بالظبط
فارس : برضو نفيسه ام مروان مختفيه .... مشيت العنوان لقيت البيت فاضي و الجيران قالو من يوم الحادث تاني ما شافوها
ياسمين: ما عارفه عنها حاجه
فارس : مامشكله ....كملي قصه هاني
ياسمين : لما فقتلنا لقاء أخر........
أنت تقرأ
حكم إعدام
Romance(شيئان لا تسلم عاقبتهما الظلم والشر) _ علي بن أبي طالب _ . و بين الظلم الظاهر والعدل الخفي خيط رفيع لا يراه إلا أهل القلوب .