#حكم _ إعدام17
بقلم......شيماء عثمان
فارس ضرب لمي و قال ليها عايزك تمشي معاي نشتري لريفال حاجات .... خلصت شغل وطلعت لقتو منتظرها قدام باب السجن ..... قال ليها ناكل حاجه الاول بعدين نمشي السوق ..... لما قعدو في المطعم وقبل ما يطلبو شي ...... جا أيمن وسلم على فارس ........ طبعا هي أنصدمت و زعلت صرت وشها وعاينت لفارس قالت ليه انا ماشه البيت و كانت قايمه مسكها من يدها قال ليها أقعدي بطلي عواره أحنا ناس كبار و واعين أيا كانت المشكله بتتحل بالتفاهم .... شال مفتاح عربيتو و طلع ......
قعدت ربعت يدينها و دارت وشها الناحيه التانيه .... و بتهز رجلها..
أيمن : حتى المتهم بياخد فرصه عشان يدافع عن نفسو
مي : ماكنت محتاج فرصه و الشفتو بعيني كان واضح
أيمن : ما كل البتشوفيه بعينك صح في حاجات بتكون مستتره و ما ظاهره
مي : يعني عندك تفسير تاني للحصل ... انا شفتك في الكوشه مع واحده تانيه
ايمن : خليني اشرح ليك و انتي احكمي ..... وحكى ليها الحصل من البدايه لحد ما طلع من بيتهم و ابوه غضبان عليه
مي كانت بتعاين ليه بدهشه..... يعني انت ........ قاطعها .... انا بحبك والله وطلبت يدك من فارس ولو عايزه هسي نمشي المقابر اطلب يدك من والدك الله يرحمو .... مستعد اتزوجك الليله بس حأكون براي بدون اهل لو تقبلو بي ..... عايزك تكوني زوجتي واهلي والدنيا كلها .....مي ارجوك ماتحرميني من اكتر حاجه اتمنيتها في حياتي كلها وهي انتي
... سكتت وكانت بتعاين ليه بخجل ......
ايمن : طالما الخدود أتوردو ..... وقفي الفايبريشن دا وترتيني
عاينت لرجلها الكانت بتهزها وقعدت تضحك...... قعدو يتونسو ويعاتبو بعض لحد ما القلوب اتصافت و المياه رجعت لمجاريها....
في المسا ......
رجعت البيت مبسوطه و ابتسامتها مرسومه في وشها......
جا فارس قال ليها..... انا ماعايزه...... خلاص كرهتو...... عايزه اسافر من هنا...... كرهتوني الدنيا ....... كان بتكلم ويحاكي في صوتها ويضحك فيها .......
خجلت و قالت ليه ....سغيل خلاص شيل بتك وامشي
فارس : احنا ايوا ديموقراطين بس صعبين و دمنا حامي ... يعني مافي طلعات و نزلات و تلفونات الا بعد القعد ... مفهوم ..... كان بتبسم وبرفع حواجبينو ......
وهي تتبسم ..... قلت ليك شيل بتك و اتوكل
فارس : اشوفك بكرة
مي : بالمناسبه..... ياسمين اااا
دار وشو عليها وبخلعه ......ياسمين مالها ........
ابتسمت إبتسامه خبيثه وغمزت قالت ليه ......قبضتك ........ حمر ليها وطلع .
في السجن .......
ساره صحت و كانت لسا بتتوجع .....جات ياسمين قعدت جنبها صلحت ليها قعدتها و بدت تأكلها شوربه عدس ....
رحاب : مين عمل فيك كده
ساره : كنت في الحبس الانفرادي جو ساقوني قالو علي حكم جلد و دايرين ينفذوه
رحاب : طيب ليه ما نفذوه من زمان
ساره : احنا كلنا شغالين مع واحده واصله لما يمسكونا بتكلم ناسها يخففو علينا الحكم بس انا متأكده دي اريج طبخت الطبخه مع ناسها و نفذو الحكم
ياسمين رمت الملعقه من يدها بزعل ..... وصرت وشها ..... عاجبك كده يعني .... هانت عليك نفسك للدرجه دي .... انتي هنا بسبب البتعمليه في روحك .... مبسوطه من الحياه الانتي عايشاها وانتي بترخصي نفسك وتعرضي جسمك سلعه رخيصه للرجال ... عشان شنو وليه اصلا هو خلاص الشغل اتعدم لما تمرمطي شرفك في التراب .
فاطمه جات قالت ليها..... سمعتي ... دا الكلام الكنت بقولو ليك طوالي
ساره : ماتتعبو نفسكم خلاص الجته سنحت من ضرب الصوت لأيادي الرجال ..... ماعندي صنعه غير دي تأكلني عيش و تلمني من الشارع بعد ما راجل امي اغتصبني و ضربتو بالطوبه وهربت من البلد ما عارفاه حي ولا ميت .... جيت الخرطوم و تايهه في الشوارع ماعندي حته امشيها قعدت تحت عمود كهرباء جا واحد راكب عربيه ترقش قال لي الليله بكم عاينت يمين شمال قلت يابت يا ساره حاجه البنات الغاليه ضاعت منك تاني في شنو تخافي عليه امشي نومي ليك في حته نضيفه و اكلي اكل محترم مشيت معاه ....تاني عرفني على مدام جيجي .. دي صاحبه اكبر شبكه دعاره في البلد و اشتغلت معاها وكان واعداني تسفرني دبي أشتغل هناك بس اتمسكت ودخلت السجن .... يعني عايزين لما اطلع من هنا اشتغل وين في البيوت مثلا .
رحاب : مالها خدمه البيوت شغلانه شريفه و رزقها حلال
ياسمين رفعت راسها عاينت ليها....... أهون كتير تمسحي بلاط بيت بتخدمي فيه من يتمسح في جسمك وسخ الرجال .............. وقامت من جنبها زعلانه.
أنت تقرأ
حكم إعدام
Romance(شيئان لا تسلم عاقبتهما الظلم والشر) _ علي بن أبي طالب _ . و بين الظلم الظاهر والعدل الخفي خيط رفيع لا يراه إلا أهل القلوب .
