#حكم_إعدام5
بقلم.....شيماء عثمان
في اليوم داك رجعت ليها كل الذكريات المؤلمه ...مرت في خيالها زي الشريط ..... شافت حياتها كلها قدامها ...... حياتها المليانه فصول حزينه وقاسيه ....... قعدت تبكي بأنين وصوت مخنوق ...... واحده من السجانات جات داخله عليها زنزانتها لقتها محمومه شديد .....اخدوها العياده كملت الليله هناك ......
حتى ان فارس ماقدر يتكلم معاها اليوم التاني لان حالتها كانت صعبه خالص .... وأطمن عليها عن طريق مي ....
في بيت خالتو محاسن ......
ريفال كانت بتبكي في البت الحبشيه ... عايزه تمشي معاها الدكان وبقت تتشبك فيها .... مسكتها من يدها دخلتها البيت وقفلت الباب ومشت .... ريفال مع انو عمرها
3 سنوات إلا أنها مسلطه شديد ...جرت الكرسي وطلعت فيه فتحت الباب مرقت الشارع .....
في الوقت دا مي كانت نازله من المواصلات راجعه من الشغل ..... سمعت صوت فرامل عاليه ..... رفعت راسها شافت ريفال مرميه على الارض ..... الولد صاحب العربيه أتخلع وطلع بسرعه ..... أنتي نطيتي لي من وين ......... مي جات جاريه وبتصرخ ... ريفااااال انت مابتشوف ......ماوقت كلام احسن نمشي المستشفى سريع ..... شالتها طوالي ركبت العربيه واتحركو ..... ريفال كانت بتبكي شديد وماسكه يدها ... إلتفت عليها الشاب قال ليها سليمه ان شالله ..... مي رفعت راسها صاره وشها و زعلانه ... البت دي لو حصل ليها حاجه مابخليك ..
الشاب : يابت الناس روقي شويه وقولي خير
مي : خير من وين ماشايفها بتبكي كيف وتتوجع
الشاب : شكلو كسر في اليد
مي : العرفك شنو كسر .... داير تفتي والسلام
وصلو المستشفى دخلوها غرفه الكشف و مي طلعت برا ضربت لفارس .... وبتفتش في الشاب الاختفى تماما عن نظرها ......قامت تفتش عليه لقت فارس في وشها ... داخل خايف و متوتر ....
فارس : ريفال مالها .... وين هي هسي
مي : لسا مع الدكتور جوا
فارس : طلعتيها من البيت ليه ياخ
مي : انا ماطلعتها جيت راجعه لقيتها في الشارع براها
فارس : كيف!!!
بعد شويه جا الدكتور طوالي سألوه منها....
الدكتور : كسر في الذراع اليسرى وعملنا ليها جبس
مي : لسا بتبكي
الدكتور : بالعكس ...مع دكتور أيمن أخر ضحك وهظار.... ما شالله عليها بتكم ظريفه يامدام
.....عاينو لبعض وسكتو....
فارس : نقدر نشوفها
الدكتور : اكيد..... اتفضلو ..
دخلو لقوها مع الممرضه ..... فارس شال بتو وحضنها و ببوس فيها وهي بتقول ليه ... بابا حييا ....باسها في راسها قال ليها الحييا في بابا ولا فيك أن شالله ..
مي : زح كده خليني ابوسها .... وبقو يبوسوها ويشاغلوها .... مي قالت ليه ..ماعارفه الولد دا طار وين
فارس : أي ولد
مي : الحيوان الضربها شكلو هرب من شفتو عرفتو ولد مايع وجبان ولا فكر يطمن على البت حتى ...
جا داخل نفس الشاب الضرب ريفال لكن لابس لاب كوت وخاتي سماعه في رقبتو ...
مي : دا شنو كمان .... أنتحال شخصيه
مد يدو سلم على فارس ....معاك دكتور أيمن صلاح
فارس : أهلا وسهلا
أيمن : الحمدلله الاموره الصغيره كويسه والكسر بسيط بس محتاجه تبطل شقاوه شويه
مي قاطعتهم ....فارس انت جادي دا الولد الضربها بالعربيه
أيمن : قصدك الولد المايع الجبان . .... خذلتك وماهربت
مي : وكمان لسانك طويل .... بالجد الاختشو ماتو
أيمن : لسان مين فينا الطويل يامدام
مي : مدام!! .... لا انت وقح شديد ... دا بدل ما تخجل وتعتذر
أيمن : مين يخجل هسي.. انتي كيف سايبه بت صغيره في الشارع قدام العربيات لوحدها بدون مراقبه ..... قاعده تتفاصحي بس ...بالله أنتي أم
مي : أم !!!..... اسلوب الهجوم دا عجبني شديد بصراحه ... برافو عليك
فارس كان مراقب الموقف ...مبسوط وبضحك....
مي : انا بفتح فيك بلاغ .. في زول بمشي بالسرعه دي في نص الحله
أيمن : لو احنا برا السودان كان اترفع فيك قضيه أهمال عند حقوق الطفل ... واحده بالاهمال دا ماتستاهل تكون أم وانا لو راجلك كان طلقتك
مي : نعم يا أستاذ .... فارس اتكلم
فارس صلح نظارتو... وعاين ليها .... أنتي طالق
مي : أنت بتهظر مش
أيمن : يازوله الطلاق مافيو هظار وأنا شاهد
مي : أنت الدخلك شنو أصلا
فارس : مي أهدي خلاص الموضوع ما مستاهل
مي : لا مستاهل ... والزول دا يتسجن هسي
فارس : قلنا خلاص .... عاين لأيمن ....شكرا يادكتور ماقصرت
أيمن : العفو .... يا أستاذ دا واجبنا
مي : انت بتشكرو أنو ضرب بتك
فارس : بشكرو أنو أخد حقي منك ....وقعد يضحك
صرت وشها وشالت ريفال وطلعت زعلانه و مغيوظه..
فارس وهو طالع إلتفت على أيمن وقال ليه بالمناسبه دي ما أم ريفال ولا زوجتي أصلا و طلع خلى أيمن مخلوع منطط عيونو...
وهم راجعين مي كانت طول الطريق معصبه و زعلانه من فارس و ماعايزه تتكلم معاه ... قدر ماحنسها وشاغلاه كانت لسا زعلانه ... وقف العربيه جاب ليها علبه ايسكريم فراوله كبيره عارفها بتحبو .... اتناولتو منو وقعدت تاكل .... عاينت ليه وابتسمت ... قال ليها عارفك واحده طفسه .... صرت وشها وقالت ليه زعلني تاني عشان مايحلك مني إلا عربيه ....قال ليها خلاص لميت لساني علي ...
لما رجعو البيت لقو محاسن ضربت البت الحبشيه و زعلانه منها ...
فارس قال ليها... ياخالتي كلنا عارفين ريفال وحركاتها البت ماعندها ذنب
محاسن : عشان كده بقول ليك عرس بتك محتاجه ام
فارس : أطير انا الموضوع شكلو حيقلب علي .....يلا يا مي اشوفك بكره عندي زيارة لياسيمن ....
في الصباح .... جابوها ليه .... كان ظاهر عليها التعب ... جسمها هزيل .... وجهها أصفر شاحب ... وفي سواد تحت عيونها ...... الحزن ظاهر عليها ..... سلم عليها لقى يدها مسخنه .... زعل قال ليها هم ليه سايبينك كده .... انا ما حسكت على الموضوع دا ..... نزلت راسها وساكته .... طلع اوراق من شنطتو قال ليها عايزك بألاول تمضي على الورق دا عشان أجراءات الاستئناف ... هو كان واقف وهي قاعده في الكرسي ..... لما جات تتناول الاوراق مع رفعه يدها كمها نزل ..... أتخلع و صرخ ...دا شنو ... رجعت يدها بسرعه وصلحت الكم .... تاني سألها...
فارس : دا شنو الفي يدك ؟!!
نزلت راسها وما قالت ولا كلمه
فارس : رجعنا تاني لمرحله الصمت ... مامشكله ..يلا كملي محل وقفنا
...صلحت طرحتها وبتعاين في الارض ...... سكتت مسافه تاني قالت ...
بعد ماخلص علي و أغتصبني قعد في طرف السرير ولع سجاره .... وقعد يشرب فيها كأنو ماحصل شي ...... أنا كنت ممده في السرير و وصلت لدرجه ما قادره أحس بالالم زاتو برفع جفني بصعوبه شديده ....بغيب عن الوعي شويه وبصحى ..... عاين لي بطرف عينو .....وقال لي ....صباحيه مباركه يا عروس ..طفاها في يدي وطلع
فارس : الجروح الفي يدك دي طفى سجاير!!!
نزلت راسها ومسحت دموعها النازله ..... قال ليها خلاص كملي .... لما طلع جات سلوى داخله ..... واتخلعت من منظري .... كنت عباره عن جثه ممده في السرير عاريه و مغطيه بالدم .... طوالي طلعت وسامعاها من بعيد بتصرخ فيه ...... يعني اغيب من البيت ساعتين تعمل كده .... دا ما كان اتفاقنا ... انت عايز تقتل البت ... انا ما وافقت ادخل اللعبه دي عشان اتورط في قضيه قتل او أغتصاب .... قال ليها أغتصاب شنو دي مرتي و دا حقي الشرعي ...قالت ليه مروان انت قلت عايز تعرسها وتطلقها تكسر أنفها عشان رفضتك وأحتقرتك ... ماقلت لي حتدخل عليها...... رد عليها وهسي غيرت رايي استأذن منك كمان ..ماعندك عندي شي .... سمعتها بتقول ليه قوم وديها المستشفى البت بتنزف وبتموت ..... قال ليها مستشفى شنو انتي دايره تجيبي لينا الهوا .... قالت ليه ما بخليها تموت في بيتي ما ناقصه مصايب .... رد عليها ماتكبري الموضوع حركات بنات بس بعد شويه تبقى كويسه ........حسيت بيها دخلت غرفتي كنت برجف من الحمى و النزيف زاد .....صرخت وجرت لمروان برا .....قالت ليه عندي صحبتي خالتها دايه بكلمها تجي تشوفها وبعدين تسوقها وتطلعو من بيتي ........... بعد كده غبت عن الوعي ........و لما صحيت....
لنا لقاء أخر.....
أنت تقرأ
حكم إعدام
Romance(شيئان لا تسلم عاقبتهما الظلم والشر) _ علي بن أبي طالب _ . و بين الظلم الظاهر والعدل الخفي خيط رفيع لا يراه إلا أهل القلوب .
