حكم إعدام 21

1.8K 82 0
                                    

#حكم_إعدام21
بقلم..... شيماء عثمان

ياسمين رفعت راسها و عاينت لفارس بعيون بتلمع بالدموع ...... كانت دي أول مره تعاين ليه في عيونو بالطريقه دي .......... وهو بعاين ليها بدهشه .... طلع النظاره و فضل مجمد نظراتو نحوها ........
ياسمين وبصوت مبحوح منكسر......... قالت ليه .... لسا شايفني بريئه...
أبتسم أبتسامه بسيطه و قال ليها .... براءة الياسمين الابيض في لونو ...... ما محتاجه أصدار حكم من قاضي ...

باقي ايام قليله على يوم الجلسه ....و فارس كان بجمع كل الادله و الاثباتات ... كان بساهر في المكتب لساعات متأخره بجهز المرافعات .... حتى انو فضل أيام ما شاف ريفال ..... كان كل همو يوصل لهاني و حجه نفسيه لأنهم أهم شاهدين على براءة ياسمين .....
مشى المنطقه الكانو ساكنين فيها و كان بمشي هناك يوميا يراقب و يسأل ... لاحظ ان في راجل اربعيني تقربيا ...... لاحظ ليه يوميا بطلع من بيت ناس هاني شايل أكياس واضح فيهم طعام ..... و يرجع بأكياس نهايه اليوم ..... جاه حدس غريب ان الراجل دا ممكن يوصلو لحاجه ..... وتابعو بالعربيه لحد ما وصل لعمارة في منطقه بعيده جدا عن منطقه سكنهم ..... الراجل قعد نص ساعه بالظبط دخل الاكل و الحاجات و طلع ... وقف فارس على أمل يكون حدسه في محلو ..... سأل سيد الدكان التحت العمارة عن المنطقه كأنو عايز يأجر فيها..... تاني رجع عربيتو منتظر حاجه تحصل ...... بعد شويه طلع شاب من العمارة اشترى علبه سجاير ... كان نفس مواصفات هاني الادتها ليه ياسمين ...طلع وراه السلم و لما دخل شقتو فارس دق الباب ......طوالي فتح ...... عاين وقال ليه هاني
.... الشاب ارتبك شديد وقال ايوه.....
فارس : تسمح لي أتفضل
هاني : أنت منو
فارس : ندخل جوا عشان كلامنا حيطول
دخلو وقعدو في الهول .....
هاني : دقايق ... وارجع ليك
غاب هاني زي خمس دقايق و رجع
هاني : ممكن أعرف انت مين
فارس : المحامي فارس عمر ماسك قضيه ياسمين
هاني أول ماسمع أسمها و شو جاب خمسين لون .... وبقى يتمتم ... أأأنا ما عارف أنت بتتكلم عن شنو
فارس : بس انا لسا ما أتكلمت
سمعو صوت الباب بدق ...... قام هاني فتح الباب و جا الراجل الاربعيني القبيل وصل الحاجات ..... سلم على فارس وعرف نفسو على انو أحمد اخو هاني الكبير
أحمد : ممكن أعرف جاي لأخوي ليه و علاقه هاني بالبت دي شنو أصلا
فارس : هاني الشاهد الرئيسي في القضيه و براءة ياسمين متوقفه على كلمه منو
أحمد : عاين أحنا ما عايزين مشاكل و ما عشان مره فاكه أدخل اخوي في قضيه قتل
فارس زعل شديد و صر وشو ..... بأي حق تقول عليها مره فاكه مين أنت حتى تصدر أحكام على الناس
أحمد : كل الجيران سمعو راجلها بقول ليها يا عاهرة قبل ما تقتلو ... بعدين هاني دخل كم مره في شجار مع راجلها بسببها
فارس : اتأكدت من صحه الكلام دا من أخوك ..... و ألتفت على هاني ... قول لأخوك المحترم دا بتعرف شنو عن ياسمين ... هل هي بالاخلاق المنحطه البوصفها بيها.... قول الحق لأن دي شهادة تسأل عنها يوم القيامه ..
هاني سكت و منزل راسو ....
أحمد : شوف أنا عملت المستحيل عشان رجل أخوي ماتجي في القضيه ... وما مستعد أخسرو و أعرضو لتهمه خطيره زي دي
فارس عاين لهاني بزعل .... خسارة كنت فاكراك الراجل السوداني الاصيل أخو البنات البقيف معاهم وقت الحارة ... البت دي أنت اكتر زول متأكد من برأتها و عارف أخلاقها ... وكنت بتساعدها ... بالبساطه دي تلف حبل المشنقه في رقبه بت بريئه محتاجه كلمه حق منك ... انا كنت متوسم فيك خير بعد الكلام السمعتو عنك منها ... هي نفسها كانت متأمله فيك ..... تم جميلك للأخر وساعدها في محنتها عسى البتعملو دا يفتح عليك أبواب الخير من ربنا .
هاني رفع راسو و خجلان بعاين بنظرة مكسورة .... عاين لأخوه .... انا سمعت كلامكم من البدايه و اقنعتوني أتخارج قبل الشرطه تجي وجيت اتخبيت هنا زي الحراميه .. وانا عارف انو لا انا ولا هي عندنا ذنب في الحصل .... ياسمين بت شريفه ...طول فترة كلامي معاها ماسمعت منها حاجه ما كويسه مع ان انا نيتي في البدايه كانت ما نضيفه بس لما عرفت الحاصل معاها قررت اساعدهاو احنا في الحله عارفين مروان واحد ما طبيعي .. عاين لفارس وقال ليه .... تحت أمرك .... أي شي مطلوب مني بنفذو .....
فارس ربت على كتفو و قال ليه.... عفارم عليك هو دا العشم..
أحمد كان زعلان وهايج لكن فارس وضح ليه ان اخوه مجرد شاهد و مافي داعي للخوف والقلق .... ومشى بعد ما أخد الضمانات من هاني أنو يجي يحضر الجلسه .

حكم إعدام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن