#حكم_إعدام20
بقلم...... شيماء عثمانقربت محاكمه ياسمين ...... وفارس كان بحاول يجمع الخيوط عشان الصورة تتضح أكتر..... كان بمشي يوميا المنطقه الفيها بيت ناس مروان بسأل عن حجه نفسيه الاختفت خالص ومافي زول عارف ليها مكان ..... وعن هاني الاهلو رافضين انو يتجاوبو معاه تماما ... بس ما يأس و كان بمشي طوالي عل وعسى يلقى طرف خيط ....
وقف قدام البيت و بتأمل ... السور العالي والباب الكبير .... معقول دا كان سجنك يا ياسمين شفتي ورا السور دا عذاب وقسوة مايتحملهم بشر ... ياما في مأساي و معاناة مخبيه خلف الجدران الصامته أصحابها بكونوا بصارعوا الموت و مافي زول حاسي بيهم......
لمح البلكونه الحكت ليو عنها وإنها السبب في معرفتها لهاني ... وسأل نفسو.. ياترى الشرفه دي كانت سبب هلاكك ولا كانت شباك الأمل !!!!....مشى السجن عشان يشوف ياسمين ....
لما جات كانت حزينه أكتر من زمان ... وظاهر عليها التعب .... بدت تذبل زياده و بقت جسد من غير روح .......
أول ما شافها أتوجع و دار على الجهه التانيه عشان ما تشوف ملامح وجهو وهو متألم لحالها ........ قعدت في الكرسي منزله راسها و ساكته ضامه كفوفها مع بعض و نظراتها متجهه للارض ....
فارس : عرفت أن زميلتك أتنفذ فيها الحكم و دا الشي الواجعك
ياسمين : لو على الوجع عندي منو كتير وفاة رانيا نقطه في بحر
فارس : اصبري هانت ما باقي إلا القليل ... و أتفائلي ...طوالي بقول ليك كده بس أنتي مصره تستسلمي لليأس
ياسمين : يعني لو طلعت من هنا بلقى الدنيا أتغيرت و الناس بقو أحسن
فارس : الشر و الخير موجودين من زمان الفرق أنو نحنا بنختار مين نكون
ياسمين : انا ماكان عندي فرصه للأختيار
فارس : و هسي الفرصه في يدك ما تضيعيها ..... عايزك تحكي لي عن الليله ديك حصل فيها شنوياسمين :
أخدت نفس عميق ......... نزلت راسها وعمضت عيونها.......بعد الليله الهددني فيها بالمسدس أترعبت شديد وكنت بموت من الخوف في الدقيقه مليون مره ..... كنت متوقعاه في اي لحظه يجي ويخلص علي .... لما ضرب لي هاني كلمتو .... قال لي ماعندك حل إلا تهربي دا زول مجنون وعايز ينتقم ... بقينا نخطط نشوف طريقه للهروب .... المشكله انا كنت شبه محبوسه في البيت ... خصوصا بعد اليوم المشيت فيه الصيدليه ...كان بقفل الباب وراه و مافي شخص يدخل أو يطلع إلا بأمرو حتى أمو والبت الحبشيه .
في الليله ديك حوالي الساعه 12 صباحا التلفون كان بضرب عاده بخبيه في الدولاب وبعملو صامت لحاجه يعلمها الله اليوم داك نسيت اعملو صامت وسمعت صوت الاتصال رديت على هاني قال لي أطلعي من البيت سريع انا واقف في الشباك و شايف مروان في الحوش ماشي جاي منفعل بتكلم مع نفسو و شايل مسدس ..... خفت و تقريبا الدم أتجمد في عروقي نزلت بسرعه عايزه أكلم خالتو نفيسه .. و مع وصولي لأخر السلم سمعت صوتو فتح الباب اتخبيت ورا السلالم ... هو طلع غرفتنا طوالي و انا طلعت الحوش ... سمعت صوتو بصرخ بأسمي و يناديني ياسمين تعالي .... لما حاولت أفتح باب الشارع لقيتو مقفول بالمفتاح ... سمعت صوت هاني قريب رفعت راسي لقيتو واقف على الحيطه بقول لي تعالي اطلعي سريع .... المشكله السور عالي و في سلك شائك داير مايدور السور.... بقيت بفتش في حاجه أطلع فيها وهاني كان بوترني زياده بسرعه صوتو قرب علينا .... هو كان بصرخ بأسمي ... لما طلع الحوش هاني شافو ونزل سريع من الحيطه عشان مروان مايحس بيه أنا إلتفت وراي شفتو جاي و المسدس في يدو أترتعبت زياده و توقفت كل الحواس عن العمل ... قلبي كان بضرب بسرعه وبرتعش من الخوف ... قال لي عايزه تطلعي ... مابتقدري تتخلصي مني كلمتك وحدو الموت البفرق بيناتنا .... هاني كان بدق الباب و يكورك أفتح ياجبان ... أفتح يامسخ .....هو سمع صوت هاني و أتجنن أكتر .... إلتفت علي و عيونو تطلق شرار عايزه تهربي مع صاحبك ياسافله .......انا كنت متجمده مكاني و ما عارفه مفروض أعمل شنو .... أداني كف رماني على الارض وبقى يتكلم بكلام ما مفهوم .... قبيل أتخلصت من شذى وهسي بتخلص منك أكيد اليوم عيد .. .. ... رفع صوتو .... قتلت حبيبتي بسببك و بسبب أبوك ... لكن هي أتخلت عني .... خلتني لما اتشوهت يعني أصلا ما كانت بتحبني ..... وقعد يضحك بطريقه غريبه و مخيفه .... قتلتها خلاص ودورك جا ... في الوقت دا هاني
طلع على السور و كان بحاول يتجاوز السلك الشائك و ينط عشان يدخل جوا ... لما مروان إلتفت على صوت هاني أتعثر بحجر قرب يقع على الارض صلح نفسو بس المسدس وقع جنبي ..... هو انفعل من حركه هاني وبقى يصرخ و ماشي عليه ... هاني ملابسو أتعلقت في السلك و ماقدر يخلص نفسو ..... سامعه صوت خالتو نفسيه من بعيد و بتناديني ... صرخت وقلت ليها يا خالتو ألحقيني ..... هو بقى يفتش على المسدس و بقول لي وين السلاح ..... انا كان شلتو خبيتو وراي لما وقع جنبي ..... هاني كان بحاول يطلع نفسو و تقريبا قدر يتخلص من التيشيرت واقف على السور بس من برا وتاني سامعه صوت ناس في الشارع شكلو الجيران طلعو على صوت الصراخ ..... مروان لسا بصرخ وبقول لي وين المسدس يا عاهره ..... شال اصيص فخار كبير بيدينو وجاي علي عايز يرميه فيني .... ما عارفه كيف عملتها بس سحبت المسدس من وراي و ضغطت على الزناد الطلقه جات في صدرو و بقى يترنح و رمى الاصيص ... مع الخوف داك تاني يدي ضغطت على الزناد و طلعت طلقه تانيه وقع جنبي غرقان بالدم .... خالتو نفيسه كانت بتصرخ مروااااان قتلتي ولدي ليه يا ياسمين .... ومسكتو و قعدت تبكي .
الجيران كسرو الباب ودخلو ..... كنت مصدومه ماسكه المسدس و قاعده وهو ممد جنبي مغطى بالدم و أمو حاضنه ....حياتي مع مراون كانت أكبر كذبه عشتها ...... الحاجه الوحيده الكان صادق فيها معاي ...
انو بس الموت هو الفرقنا عن بعض .
لنا لقاء أخر.....
أنت تقرأ
حكم إعدام
Romance(شيئان لا تسلم عاقبتهما الظلم والشر) _ علي بن أبي طالب _ . و بين الظلم الظاهر والعدل الخفي خيط رفيع لا يراه إلا أهل القلوب .