أعلم. .أعلم. ..إنكم اخذتم انطباع عن حياتى وطبعا هو انطباع سيئ. ...ولكن ما لا تعرفونه أن حياتى كانت الأسوأ فى الوجود. ....حيث أنه عندما شاهدت ذلك الملثم بعدها. ..........
العودة بالزمن. .......
بعدما انتشرت النيران فى جميع نواحى المنزل وبدأت بالسعال، وجدت من يقتحم باب غرفتى ويحملنى بين يديه.
نعم. ..كان ابى جاء لينقذنى وكانت خلفه امى تبكى. ..نزلنا للأسفل ولكن المنزل كله نيران ولم نجد مكانا نهرب منه. ..لاحظت امى بدأت بالاختناق وهى تنظر لأبى وتحسه على فعل شى ...ولاحظت أيضا أن ابى زاد من شدة ضمى إليه وشعرت به وهو يقبلنى على شعرى وكان آخر شى رائيته قبل أن أدخل فى دوامه الظلام انا ابى قذفنى من الشباك! بعد أن كسره. ....
لماذا فعلت ذلك يا ابى فضلت حياتى على حياتك انقذتمونى ونسيتم أنفسكم.
كيف تظنون أن فتاة بعمر الرابعة سوف تعيش لوحدها. ..فتاة خسرت بيتها،عائلتها وأيضا طفولتها!
العودة للحاضر. ....
حينما استيقظت وجدت نفسى بغرفة بيضاء. ....وجدت يدى ملفوفة بالشاش والقطن كانت هناك جروح فى كل جسدى ويوجد حرق فى قدمى ولكنه ليس عميقا. .....بذلك الوقت أردت أن أسأل عن شئ واحد فقط. ...
أين ابى وامى؟
ولكنى حتى لم اقدر على التحدث. ...
مر يوم. ..يومين. ..ثلاثة أيام. ...وبعدها
لم استطيع العد كان يدخل كل يوم رجل يضع سماعة حول رقبته ويتحدث معى ويمذح لا أنكر انه كان لطيفا ودودا معى وكنت بصدق انتظره كل يوم حتى يأتى ليجلس معى. ...أشعر فى هذا الوقت بالراحة. .........ولكن كما تعلمون لا تحدث الأشياء الجيدة دوما. ...
بيوم ما كنت نائمة وقتها وجدت ذلك الشخص الملثم وهو ينظر إلى ويبتسم بخبث مثل هذه النظرة التى رأيتها وقت الحريق. ....صرخت بأعلى صوتى ووقتها استيقظت من الحلم. ..وجدت حولى الكثير من الأشخاص يلتفون حول السرير. ...بداء واحد منهم التحدث معى..... ما اسمك. ...؟
فريدة. ...كانت هذة فقط الكلمة التى نطقتها. ...استغربت عندما وجدتهم جميهم يبتسمون! ما بهم هؤلاء لقد نطقت أسمى. .ما هو الشئ المضحك بهذا! !!!!!!!!
ندمت كل الندم وقتها أنى تكلمت. ..لأنهم نقلونى إلى مكان أخر أكثر وحشة. ......الميتم...........
أجل الميتم. ..فتاة صغيرة لا تملك عائلة لا أهل لا بيت. ...المكان الوحيد لها هو الميتم. لا أدرى. ...
لم تكن هذة الايام بكل هذا السوء فلقد حصلت على اصدقاء كنت العب معهم طيلة الوقت كنت ادرس نفس الأشياء التى كنت أخذها بالحضانة. ...كانت تقول دوما لى المعلمة انى ذكية. ...
عشت بهذا الميتم سنتين. ...
أى أصبح عمرى وقتها ست سنوات. ..
كانت أجمل سنتين بحق نسيت فيهم الحريق. ..بالطبع لم أنسا ابى وامى ولكننى تقبلت الأمر نسبيا. ...
وطبعا للمرة الثانية يخيب ظني للمرة الثانية أبعد عن بيتى للمرة الثانية أبعد عن الأشخاص الذين أحبهم للمرة الثانية أصبح وحيدة مجددا. .....
حيث أنه قد جاءت عائلة قد اخذونى معهم إلى منزلهم لم أكن اعلم شئ وقتها وأول شى قالوه لى عندما وضعت قدمى بهذا المنزل. ...
نحن والديكى. ......
كيف؟ ! هذا هو السؤال الوحيد الذى سألته لحالى. ...
كيف هم ابى وامى. ..كيف! !!!!!!
بمرور الأيام قد اكتشفت بحق انهم أفضل أشخاص على وجه الأرض. ....
اهتموا بى جدا. ..اخذونى إلى المدرسة اعطونى السعادة. ....
كان لى أخوة! !!!!
كلمة أحبهم لا تقدر المعنى بكل كنت اعشقهم هم يعنوا لى الكثير إذهب معهم الى المدرسة أكل معهم يساعدونى فى واجباتى المدرسية. ...لأنهم أكبر منى سناً .....محمد اخى الكبير وهو الأقرب إلى ويكبرنى بعشر سنوات . ...دينا تكبرنى بخمس سنوات. ...
رهف تكبرنى بأربع سنوات. .....
كانت تعداد أجمل أيام بعمرى. ....
عشر سنوات. ...أجل عشر سنوات بهذا المنزل هذة العائلة التى تتمتع
بالحب، الصدق،الطيبة والعطف. ...
هم احسن عائلة. ....
كنت دوما اقول أنها. ......
حياة جديدة. ........يتبع. ......
#هديل_هلال
أنت تقرأ
لن انهار
Romantikقصة فتاة فقدت الثقة بكل من حولها....ولكنها أرادت الرجوع للعيش بدونهم وتبنى كيان خاص بها. ..