لن انهار

الفصل الخامس عشر :- ( فرحة )

دخلت إلى عالمك أعلم أنه لم يكن مرحب بى، ، ولكننى بكل الأحوال دخلت ... دخلت إلى حيث تنتمى حيث احصل على الدفئ حيث الأمان حيث الراحة ولكن أين هم؟ ! لم احصل إلا على الكره، العذاب، الكذب والخيانة.. هل تعلم ما يدور بداخلى الأن هل تعلم انى أصبحت اكرهك بمقدار حبى لك هل تريد أن انتقم منك أم الانتقام من نفسى لأننى أحبك. .. أحببت انسان عديم القلب لا يقدر، لا يفهم، لم يفهم يوماً ما معنى الرحمة والإنسانية. .. اكرهك أيها الحقير ......
تباً لك.......

كانت هذة هي الكلمات التى دونتها فريدة فى مذكراتها. ..لقد مر أربعة أشهر على زواجها من ذلك السفاح البشرى ....

ربما قد يكون علم بخطائه معاها. ..ربما أصبح يعاملها ببعض اللين ولكن مع من يُحاول مع أنثى كُسر قلبها مع أنثى فقدت حُبها مع أنثى فقدت كرامتها! !!

وضعت فريدة يدها على بطنها الذى برز قليلاً من الحمل قائلة :-
_ انا عمري ما هسامحك يا فارس، ، اللى عملته فيا مش قليل ومش اى حد يستحملوا. ... وتيجى تعتزر ..لا عمرى ما هغفرلك. ...

#فلاش_باك

دخل فارس بفريدة إلى الغرفة وضعها برفق على السرير. . اتصل بالطبيب وأخذ يُمسد على شعرها بحنان بالغ...

فارس : انا معاكى يا فريدة مش تخافى. .دلف الطبيب إلى الغرفة ومعه الخادمة.... خيط لها الطبيب الجرح...

بهذا الوقت نزل فارس إلى الحديقة وهجم على السائق وأخذ يضربه بقوه حتى غاب عن الوعى. ...لم يكتفي بذلك فقط. ..بل أيضاً أمر حراسه بأن يأخذوه إلى المستودع ليكمل عقابه هناك. .....

صعد فارس إلى فريدة بقلب يغلى من الألم عليها. ... وجدها ساكنة بالفراش جسدها الهزيل وحالتها السيئة التى جعلته يشفق عليها. ... أمسك بيدها وقبلها قُبلة دافئة .......

فارس : انا اسف يا فريدة ... بسببى الكلب دا ضربك. .انا اسف. .انا عارف انك مش تستحقى المعاملة دى بس والله غصب عنى، ، انا مش بقدر اتمالك اعصابى ...سامحينى ....

مساءً.....
فاقت فريدة من غفوتها ظلت تجول بنظرها فى جميع أنحاء الغرفة لتتذكر مع حدث واذا بها تجد فارس نائم على كفها ممسكاً بها كما يمسك الطفل الصغير لعبته. ...

كانت تنظر إليه بمشاعر مختلطة منها السخط والكره وأيضا الحب والشفقة.... اشفقت عليه من خسارته لأمه لهذة الدرجة كان يُحبها. .لهذة الدرجة كان مُتعلق بها حتى يضحى بحبه لها من أجل أمه! !!

نعم هى تعلم كم هو يحبها فحينما كانت ترتب ملابسه سقطت منها ورقة كانت لفارس كان يكتب بها مشاعرة اتجاها...

تذكرت هذة الكلمات التى جعلتها تلين....

~~رأيتها بالعُيون البُنية ترمُقنى فأغرقتنى فى جمال عينيها. .....
آلا فجودى على عينى بمبتسمً.. ونظرة العين هذى منكِ إحسان. ~~