الفصل الحادى عشر :- ( سعادة !! )

5.9K 147 6
                                    


الراحة التى لا يمد فى حبلها الألم هى الألم الذي لا تمد فى حبله راحة ، وما الألم إلا رياضة تُشد بها النفوس وتُصلب فلا تهدها أثقال الحياة التى لا يصطنع بها أصحاب السوء! !!

                       **** 

كان حفل الزفاف أشد ازدحاماً من حفل الحنة. ..وقتها فقط علمت أنه لن احظى بوقت للراحة. ....

نزلت انا و رهف من الدرج المؤدى إلى ساحة القاعة كانت جميلة بحق مُزينة بورود الياسمين ناصعة البياض. .ويوجد بمنتصف القاعة نافورة مياه تتطلق الكثير من المياة الملونة . ......

كانت فريدة ترتدى فستان من اللون الروز طويل  مزين بفراشات من الظهر ومع شعرها الأسود القصير وعيناها البندقية . ....
لمحت فارس يقف مع محمد فأبتسمت له. ...كانت نظراته تدل على شدة إعجابه بفستانى.....

زادت الأضواء بالقاعة وارتفعت الموسيقى مُعلنة عن قُدوم العروس ...دخلت دينا القاعة وهى مُمسكة بيد ابى كانت رائعة بذلك الفستان المحتشم إلى حد ما كان ذيل الفستان طويل جداً وتساعدها امى ورهف فى جذبه. ...رقرقت الدموع فى عيناى عندما وجدت ابى يبكى من الفرح ويقبلها كان المشهد مؤثراً بحق. ....

_ اتفضلى. ...  كان هذا صوت فارس وهو يقدم لى مناديل وراقیة...

_ شكراً

_ ممكن أفهم بتعيطى ليه بقا. ..

_ هو انتَ مش اتأثرت بالمشهد؟ !

_ عادى يعنى أب بيسلم بنته لعريسها!...

_ والله انتَ ما عندك دم، ، مش شايف دموع الفرح اللى فى عيون ماما ولا فرحة بابا ومحمد ورهف. ..وفرحة دينا وهيه مع الإنسان اللى بتحبوا بجد انا مبسوطة أوووى ليها. ...

شرد فارس بهذا الملاك كيف لها بأن تكون بهذا القدر من المحبة للأخرين بالرغم انهم جميعاً يريدون لها الشر فهى حزينة من أجل دموع ذلك الشخص الذى قتل أباها وجعلها يتيمة!!!
وعيناها تبكى من الفرح من أجل اخت خانتها من أجل المال! !!
لم يكن فارس بهذا الوقت أقل حزناً ،، فهو أيضاً يريد لها السوء. ...

_ مالك رحت فين؟ !

_ لا سَرحت شويه. ...

_ تعالى يا فريدة عشان نتصور. ...كان هذا صوت رهف. ...

_ عن اذنك هروح اشوفها. ..

_ تمام. ....  محمد مالك يا بنى مش على بعضك ليه. ..

_ بص يا عم فارس احنا نعرف بعض من أمته. ...

_ اممممم. ..من زمان اووى. ..

_ يبقا مش تزعل منى لما ارمى اختك فى القسم ليلتين تلاتة. ...

اردف فارس ضاحكاً:-

_ ليه يا ابنى؟ !

#فلاش_باک

بالليلة الماضية  ( حفلة الحنة )

لن انهارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن