الفصل السابع والعشرون. ..

4.2K 116 2
                                    


بعد مرور أسبوعين كانت فريدة تتجول بالشرفة منتظرة اتصال أحدهم. ..
ولم تمر بضع دقائق اذا سمعت صوت هاتفها ينزرها بأتصال أحدهم. ...

_ الو. .. ازاى حضرتك يا دكتور عاطف..
اردفت فريدة بهدوء. ...

_ انا بخير الحمد لله. .. أحب اقولك يا دكتور فريدة انو العينة اللى انتى بعتيها للمعمل ظهرت نتيجتها....

أصبح قلبها يرتعد من الخوف فأردفت قائلة :-  بجد يا دكتور والنتيجة ايه؟!

_ للأسف طلعت مخدرات  

صُعقت فريدة هذة المرة بشدة فهى أصبحت هشة بسبب المصائب التى واجهاتها طوال حياتها ولكن ما لم تستوعبه حقاً أن فارس مدمن؟ !

اردفت فريدة بصوت مبحوح :-
_ ازاى؟ !

_ أما اسف. .. واحب اقول لحضرتك انو اللى بيستخدم الحبوب دى لازم يتحول للعلاج فورا. ..

_ شكرا يا دكتور. .. اردفت فريدة بقلة حيلة  ..

جلست فريدة فوق الكرسى فقدميها لم تستطيع حملها أكثر من ذلك. ..

_ معقول يا فارس بتتعطى مخدرات.. معقول مش فكرت فيا ولا حتى فى بنتنا .. طب انا هعمل ايه دلوقتى ازاى هقولك انى عرفت. .. وفى نفس الوقت لازم اساعدك. ...

انطلقت فريدة نحو مكتب زوجها عازمة على مساعدته مهما كانت العواقب! !!!

                       ****

كانت رهف جالسه بجوار مراد فى السيارة تنظر إلى الشوارع بشرود وهى تتذكر أحداث ذلك اليوم. ..

#فلاش_باک

اتجهت رهف إلى منزلها بعد حديثها مع مراد أو بالأحرى بعدما عرفت حقيقته..
دلفت إلى منزلها وهموم العالم كله فوق رأسها... ربما نسيت بعض الهم عندما وجدت تلك السيدة الوقورة تبتسم لها وترحب بها ترحيباً حاراً...

عانقت رهف أمها بشدة فهى بحاجة إلى هذا الحضن الأن. .. أخذت تبكى بشدة فقلقت سلوى عليها فأردفت قائلة :-
_ مالك يارهف. .. فى ايه يا حبيبتى؟!

ردت عليها رهف بنبرة هادئة قائلة:-
_ مفيش حاجة يا ماما  ..

_ آمال مالك حد زعلك؟!

_ والله مفيش حاجة يا ماما انتى بس وحشتينى. ..

ضحكت سلوى قائلة :-
_ مش انا قولتلك وانتى ماشية انك مش هتقدرى تعيشى من غيرى يوم واحد..

تنهدت رهف بحرارة قائلة :-
_ معاكى حق يا ماما. .

_ يا حبيبتى آمال لما تتجوزى هتعملى ايه؟ !

ظهرت صورة مراد بزهنها فورا متذكرة حديثه. ...

_ ماما. ..

_ نعم يا نور عينى. ..

_ هو انا لو اتجوزت انتى هتزعلى...

_ ازعل ليه يا حبيبتي. .. مين الأم اللى تكره لبنتها أنها تكون سعيدة فى حياتها!

لن انهارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن