لن انهار

الفصل السابع : (الشك)

_ نعم. ...كان هذا رد فريدة ...

فأردف فارس مبتسما :

_ بهزر مش تقفشى بسرعة كدا. ..

فريدة بأنزعاج :

_ لا عادى. ...

امضيت الكثير والكثير من الوقت مع فارس كان الوقت بجانبه يمر بسرعة البرق لم نشعر به ابدا فلقد تحدثنا بالكثير والكثير من الأمور ليس أحاديث عن حياتنا الشخصية بل الأحاديث العامية. ...لا أعلم لماذا شاركت اهتماماتى بالرغم انه مازال غريب بالنسبة لى. .....

بهذا الوقت دققت ملامحة وحفرتها بذهنى. ..عيونه العسلية رموشة الكثيفة شعره الاسود اسنانة ناصعة البياض لم احدق به هكذا منذ عرفته أشعر بأنجذاب غريب نحوه ...لا أعلم لماذا انزعجت بعض الشئ حينما قال إنه يمزح معى بكلمة أحبك. ....أعتقد أنه ودود ولطيف بالقدر الذى يجعل اى فتاة تنجذب إليه. ....لذلك ابعدت هذة الأفكار فهو اكيد على علاقة بأحد الفتيات. ...

ذهبنا للمنزل بالعاشرة مساء. ...كان ابى غاضب جدا ولكن بأسلوب فارس الرائع قد استماله إليه. ...وهذا جعلنى أزيد اعجابا بشخصيته. ....

اتجهت لغرفتى وبدلت ملابسى ووجدت من يقتحم غرفتي. ...

_ تحكيلى كل حاجة من ساعة ما طلعتى من البيت لحد دلوقتى. ... كان هذا صوت رهف المرتفع. ..

_ ولا حاجة عادى خرجنا واتغدينا وخلاص. ...

_ نعم عايزة تفهمينى انك بقالك معاه عشر ساعات وهو دا بس اللى حصل اكيد يعنى اتكلمتوا مع بعض ...

_ اه بس مواضيع عادية. ...

_ على فكرة انا حسه انو هو معجب بيكى والا ليه يطلب من بابا انو يخرج معاكى لو هو مش عايز يقرب منك. ..

_ مش عرفة... بس انا مش لاحظت فى كلامه إعجاب خالص! !!!!

_ ما انتى غبية. ...انو يطلب من بابا انك تخرجى معاه دا لوحدو تلميح. .. بس قوليلى يا فريدة هو انتى مش معجبه بيه؟ ! أو حسه بحاجة ناحيته. ..

_ يا رهف الموضوع مش زى ما انتى متخيلة فارس بالنسبة ليا واحد غريب انا مش اعرف عنو حاجة. ......

_ بس انا اعرف عنك كل حاجة.....كان هذا صوت فارس

فريدة بدهشة :

_ افندم؟ !!!

_ بقولك انا عارف عنك كل حاجة. ....

_ واذا؟ ؟

_ انا طلبت ايدك من عمو. .....

كانت الدهشة من نصيب رهف وفريدة.

أكمل فارس:

_ انا كنت عايز اكلمك فى الموضوع انهاردة بس لاحظت انك مش هتستقبلى الوضع بسرعة كدا... فقولت انى امهدلك الموضوع حبه حبه. . .