صباحا. ...
كانت فريدة تجول بالغرفة علها تقضى ذلك الوقت بسرعة. ... وما هى إلا عشرة دقائق وكان انتظرها قد انتهى فإذا بها سمعت صوت جرس الباب. .. فهرولت بسرعة إليه. ....فتحت فريدة الباب قائلة بتعب :-
_ دكتور عاطف. ...اردف الأخير برسمية :-
_ صباح الخير يا مدام فريدة. ... مالك وشك اصفر كدا ليه. ..._ صباح النور. ... عادى مفيش حاجة دا من تعب الحمل. .. اتفضل ادخل. ..
دلف دكتور عاطف وهو يتمتم :-
_ شكرا لحضرتك. .._ التحاليل طلعت؟ !
_ ايواه يا مدام بس عايز أسأل حضرتك سؤال. ...
_ اتفضل. ...
_ العينة اللى حضرتك بعتيها دى وصلتلها ازاى؟ !
_ احم .... الصراحة دى كانت من كوباية القهوة. .. المهم طلع فيها حاجة؟!
_ دى الكرثة حضرتك أنها فيها نسبة مخدرات ممكن تعمل على زيادة نبض القلب وتؤدي إلى الوفاة! !!!
شهقت فريدة بسرعة قائلة :-
_ ازاى؟ !_ هو فيه مخدرات بتتحط فى القهوة؟!
_ طبعا. ... بس مفيش شخص بياخد مخدرات بالطريقة دى يعنى اكيد بيشمها بسرعة بدل ما يغلب نفسه ويحطها فى قهوة؟ !
_ قصدك ايه؟ !
_ قصدي انو اكيد الشخص دا مش بيتعاطى المخدرات اكيد فى حد كان بيديه جرعات على مراحل معينه .... خلته فى الأخر مدمن .... بس اخر جرعة دى ممكن تقتل. .. وحضرتك المفروض تبلغى لأن دى جريمة قتل. ..
كانت فريدة بعالم اخر تفكر هل من الممكن أن تكون هذة مؤامرة على فارس هل هو حتى لا يعلم بأنه مدمن؟ !
ولكن كيف؟ !!! فهو لم يكن يوماً عدواً لأحدهم. .. فلما يريدون قتله. ... ولكن الأمر المحير كيف وصلت المخدرات إلى قهوته! !!!! اى ان القاتل بمنزلهم. ...صرخت فريدة بسرعة قائلة :-
_ يا ام إبراهيم. ...هرولت إليها تلك السيدة العجوز قائلة بزعر :- فى ايه يا فريدة هانم؟ !
_ بسرعة حالاً تجيبلى كل الخدم والحراس قدامى. ...
_ حاضر يا هانم وركضت إلى باقى الخدم....
وبالفعل ما هى إلا خمس دقائق وكان الكل مجتمع أمام فريدة. ...
أردفت فريدة بجمود :-
_ دلوقتى حالاً كل واحد فيكم يقول الحقيقة مين اللى ليه علاقة باللى حصل لفارس بيه؟ !لاحظت فريدة على وجوههم الخوف.... ولكنها لم تكن بذلك المقدار من الغباء لأنها جمعت الخدم والحراس أمامها بوقت واحد. ... الفائدة من ذلك أن تخلى المنزل حتى تسمح لدكتور عاطف وأم إبراهيم بتفتيش غرف الخدم واحداً تلو الأخر.... لأنها تعلم أن الخائن بينهم فمن المؤكد أن الدليل بغرفة أحدهم. ..
وكان ظنها بالفعل على صواب فأذا بها ترى أم إبراهيم تركض نحوها حاملة بكيس بلاستيك شفاف به مسحوق ابيض. ....
أردفت أم إبراهيم بخوف :-
_ لقيت دا يا فريدة هانم. ...صرخت بها فريدة قائلة :-
_ انطقى لقيته فين؟ !_ لقيته فى اوضة فايزة يا هانم. ... أردفت أم إبراهيم وهى تشير نحو سيدة فى الأربعين من عمرها. ...
نظرت اليها بطريقة جعلتها تتمنى لو ماتت أمها قبل أن تأتى بها إلى هذة الحياة. ...
أردفت فريدة بصراخ وهى تجذبها من شعرها :- يا خاينة يا حقيرة. ... ليه عملتى كدا ايه مصلحتك. ...
بكت الأخرى وقالت بألم :-
_ سامحينى يا فريدة هانم والله كنت مجبورة. ..._ مجبورة على ايه يا و*** والله لرميكى فى السجن. ... دكتور عاطف اتصل بالشرطة بسرعة. ...
انحنت الخادمة تحاول تقبيل قدميها قائلة :- ابوس رجلك يا هانم بلاش السجن. ... غصب عنى عشان عيالى يا هانم. ...
_ يعنى عندك أولاد وبتقتلى مش فكرتى أن ربنا ممكن يخلص منهم. ...
بكت الأخرى بمرارة قائلة :-
_ والله هو اللى جبرنى يا هانم. ...انتبهت اليها فريدة بجميع حواسها قائلة :- مين؟ !
_ ف. ... فهمى بيه. ..
جحظت عين فريدة فهذا اخر شخص كانت تشك به! !!!!!
يتبع. .....
#هديل_هلال

أنت تقرأ
لن انهار
Romanceقصة فتاة فقدت الثقة بكل من حولها....ولكنها أرادت الرجوع للعيش بدونهم وتبنى كيان خاص بها. ..