لن انهار

الفصل العشرون..( الجزء الثاني )

كانت رهف جالسه  بأحد المطاعم القريبة من الجامعة برفقة صديقتها....

_ ايه يا( مى ) بقالنا ساعة قاعدين وانتى مستنية اخوكى. ... انا لازم اروح

_ خلاص يا رهف هتلاقيه جاى دلوقتى وبعدين ساعة ايه. .. احنا مش كملنا 10 دقايق. ...

_ الفكرة أنى مش قولت لماما انى هتأخر....

_ خلاص هو. .... شوفتى اهو جه. ..

اقترب منهم شاب يبتسم بهدوء وأردف:- ازيكم يا بنات. ..

_ كويسين الحمد لله. .. والله يا كريم رهف كانت هتقتلنى دلوقتى بسبب تأخيرك. ... أردفت مى وهى تنظر لرهف

أردفت رهف موضحة :-
_ الموضوع مش كدا بس انا مش عايزة اتأخر. ...

اردف كريم وهو يبتسم لرهف :-
_ انا اسف يا رهف لو هأخرك. .. أو اسببلك مشاكل. ..

_ لا عادى مفيش مشكلة بس انا لازم اروح دلوقتى. ...

أردفت مى :- طيب بس استنى هدخل الحمام وهاجى بسرعة. ..

_ تمام. ..

اتجه كريم إلى رهف مبتسماً وهو يقول :- وانتى عاملة ايه يا رهف. .

_ كويس الحمد لله. ..

_ كويس. .. وانتى بقا قررتى تشتغلى ايه بعد التخرج.......

_ انا مقررة أن شاء الله أجيب تقدير واشتغل فى الجامعة. ...

_ ما شاء الله. .. كويس جدا. ...

_ شكرا. ...

أخذهم الحديث بأمور عديدة ولم تنشغل ابدا بالوقت فالحديث معه كان ممتعاً ... لم تعلم أيضاً. . إن هناك أعين تكاد تنفجر من بالغضب بسببها. ...

_ رهف هو انا ممكن اقولك حاجة..

_ اتفضل. ..

_ انا ب.....

لم يستطيع أن يكمل جملته بسبب اللكمه التى أخذها بوجه. .. حدث كل شئ بسرعة البرق لم تنتبه رهف لشئ سوى ذلك المسكين المُلقى على الأرض وينزف الدماء. ... لم يشغلها ابدا عيون مراد التى تكاد تنفجر غضباً منها. ....

_ اتفضلى يا أستاذة امشى قدامى. .. صرخ مراد بهذة الكلمات. ..

كانت رهف متجمدة بمكانها فهى للمرة الأولى توضع بمثل هذا الموقف المحرج أمام الآخرين.... لم تشعر إلا و يد مراد تقبض على يدها ويجرها خلفه. ...

أدخلها مراد السيارة وأغلق الباب بشدة وتوجه إلى مقعدة وهو يلعن بذلك الشاب ....

_ وانتى يا انسة ازاى تقعدى مع واحد غريب فى مكان لوحدكم. ..

_ وانتَ مالك أبعد عنى. .. مش كفاية الفضيحة اللى عملتها ...

_ يعنى انا اللى غلطان. .. وبالنسبة ليكى يا محترمة ازاى تقعدى مع واحد غريب..