الفصل الثالث والعشرون...

5K 137 3
                                    

بمنزل فارس المصراوي. ....
كانت فريدة تحضر العصير من أجل رهف وحنين. ...

_ فيكى الخير والله يا فريدة انا هموت من الحر. .. الجو برا نار جهنم استغفر الله العظيم .... اردفت حنين بضجر. ..

_ هو الصيف كدا يا حنين نعمل ايه يعنى. ... وبعدين ما انا وفارس بقالنا كتير بنقولك تعالى افضلى معانا ... لازم يعني وقت ما حبيبة القلب  ( رهف ) تيجى انتى كمان تعملى زيها. ...

اردفت حنين بمكر قائلة  :-
_ طبعا هو فى عندى أغلى من رهف دى الحتة الشمال يا بنتى. ..

اردفت فريدة وهى تضع يديها بمنتصف خصرها قائلة :-
_ اه. .. وأنا بقا بنت البطة السودة صح،  وبعدين يا كلية انتى وهيه بدل ما تهتموا بيا عشان الحمل تفضلوا تذلوا فيا اشى عصير واشى بتاع. .. ابعدو كدا خلونى ارتاح. ..

_ اتفضلى ياستى اقعدى ما الجواز والحمل اخدوكى مننا. . يلا ربنا يرحم الأيام اللى فاتت. ..

_ فعلا. .. والله بجد يا بنات انا الفترة دى مشغولة جدا. .. لم تسطيع فريدة استكمال حديثها لأنها لمحت تلك الهائمة فى الفراغ فأردفت :-
_ رهف!!!

فزعت رهف حينها قائلة :-
_ فريدة خوفتينى فى ايه؟ !

_ مش شايفة نفسك قاعدة فى عالم تانى أزاى؟ ! مالك فى ايه؟

_ مفيش حاجة. . انا بس سرحت شويه..

_ ايوا بقا. .. سرحانة فى مين؟!. ..

_ عادى يا فريدة مش لازم يعنى أكون سرحانة فى حد. ... قاطعتهم حنين قائلة :- فكك منها يا فريدة .... أهم حاجة فين الأكل. .. هموت من الجوع..

_ كل حاجة عندك أكل. .. أكل. .. أعوذ بالله. .. دا انت هبدأ أخاف على نفسى منك. ...

اقتربت منها حنين وهى نمثل الهجوم عليها فانقضت عليها قائلة :-
_ طب يلا هاتى الأكل قبل ما اكلك انتى والبيبى. ....

_ طيب أهدى. . الخدم بيجهزوا. ..

_ ايه دا انتو جبتوا خدم. ..

_ اه مع انى معارضة الفكرة الصراحة بس فارس مش عايزنى اشتغل فى البيت خالص. .. فهو بس واحدة بتطبخ و واحدة ترتب الفيلا. ... المهم يا بنات انتو عاملين ايه؟ !

_ والله يا بنتى حياتى مفيش أجمل منها أكل ونوم ومحمد. .. وبعدين محمد وأكل ونوم. ... والوضع مكمل كدا لحد النهاية. ..

_ الله يكون فى عون محمد والله. ..

_ دا بيعشقنى يا بنتى هو انا قليلة ولا ايه. ... قالت حنين وهى ترجع خصلات شعرها خلف اذنها. ..

_ انا كمان ربنا يهديلى فارس هو البنوته

هبت حنين واقفة وهى تصرخ قائلة:-
_ بقا يا ندلة تعرفى انك حامل فى بنت ومش تقوليلى. ..

اردفت فريدة خوفاً من طريقتها قائلة:-
_ والله لسه عرفة امبارح بليل ... نمت وصحيت على تليفونك. ..

لن انهارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن