مجد :" أهذه أنت ...... مالذي تريدينه لم يسبق أن زرتني هنا " .
أعاد مجد مسدسه إلى جيبه وأشار لمريم بأن تدخل فدخلت المنزل الذي لم يكن سوى شقة صغيرة بها حمام وغرفتين.
مريم :" أين هي ملاك؟ أريدها في أمر "
مجد يحاول التظاهر بالغباء :" ملاك ! أنت مخطئة يا آنسة لا تعيش هنا فتاة بهذا الإسم فأنا أعيش وحيدا هنا "
مريم بغضب وصوت مهدد :" مجد إياك أن تسخر مني هل فهمت ، ناد ملاك في الحال فالأمر هام "
مجد وقد عاد إلى جديته وحدته :" ملاك ليست هنا، وبإمكانك أن تبحثي عنها بنفسك فهي ليست هنا "
مريم ممسكة بأعلى قميصه كأنها تريد خنقه بعد أن فقدت أعصابها :" ماذا قلت ليست هنا؟ إذن أين هي؟ "
مجد وهو يمسك يديها بقوة آلمتها :" إسمعيني جيدا إنسي أمر ملاك فهي الآن في مكان آمن وبعيد عنك وعن عصابتك وعن جميع أفراد الشرطة ولن يصل أحد إليها أهذا مفهوم ، والآن إذهبي من هنا وإلا سأفعل ما لا يعجبك "
مريم :" مالذي ستفعله يا شاطر ،أصلا ماذا تستطيع أن تفعل؟ "
مجد بصوت حاد ونظرة جدية مخيفة :" أستطيع أن أفعل أمرين الأول هو أن أتصل بألكس وأخبره بما فعلته والثاني أن أتصل برجال الشرطة وأخبرهم بكل شيء عنك وعن المنظمة وفي كلتا الحالتين أنا لن أخسر شيئا فما يهمني هو أن تكون ملاك بعيدة عن الخطر أما أنا فلم يعد لي سبب أعيش لأجله ولن يزعجني دخول السجن سواء سجن الشرطة أو سجن المنظمة، لذا من المستحسن أن تخرجي وتنسي أمر ملاك للأبد "
لأول مرة تشعر مريم بالخوف من مجد فلقد كان يتحدث معها بصوت جعلها ترتجف خوفا منه، وأكثر ما اخافها هو تهديده الجاد فالموت والسجن أكثر أمرين تخشاهما وإن نفذ مجد تهديده فإن مصيرها سيكون أحد الأمرين، و مع كل هذا الخوف الذي تملكها بقيت واقفة تنظر إليه بتحد وعندما رأى مجد ذلك أمسك بها من معصمها وهو يقودها إلى الباب وبينما كان يجرها وراءه إنتبهت مريم على وجود سكين على الطاولة فأخذتها بيدها الحرة وباغتت مجد بطعنة في ظهره وضعت فيها كامل قوتها فسقط على الأرض جثة هامدة ، وبعد أن تحققت بأنه مات مسحت بصاماتها وأخذت حقيبتها وغادرت بهدوء وكأنها لم ترتكب جريمة قبل قليل.
****************************************
............: حسن من الآن هذه غرفتك وأرجو أن تكون قد أعجبتك وإن إحتجت إلى شيء فلا تخجلي منا.
أسيل : شكرا لك يا آنسة إشراق ، الغرفة جميلة ولا ينقصها شيء .
إشراق : بإمكانك أن تستغني عن كلمة آنسة فنحن متقاربتان في العمر وقد نصبح صديقتين بما أنك ستعيشين معنا ثم إنني أشعر بأنك فتاة لطيفة وستعتنين بجدتي .
أسيل : وأنا أيضا إرتحت لكم كثيرا ولقد كان الطبيب رائد محقا عندما مدحكم .
إشراق بمرح وروح دعابة : شكرا لك والآن إرتاحي قليلا ثم إذهبي إلى مكتب والدي لكي يخبرك عن مرض أمي وعن أدويتها ووقت أخذها وغيرها من الأشياء وعندما تعودين ستطلب منك أمي أن تحكي لها قصة حياتك وكل شيء عنك لذا جهزي نفسك للتحقيق .
أسيل : هل تفعل والدتك هذا مع الجميع ، أقصد هل كل من تأتي إلى هنا تخضع للتحقيق كما قلت.
إشراق : لا فقط أنت لأنك ستعيشين معنا فالأخريات يحضرن صباحا ويعدن مساءا ولكن بعد أن إشتد مرض جدتي أصبحت تحتاج إلى ممرضة تلازمها دائما
أسيل : فهمت .... حسنا سأفعل ما طلبته .
**************************************
كانت مريم تقود سيارتها وهي في طريقها إلى قسم الشرطة ولكنها تلقت إتصالا من ألكس والذي طلب منها أن تحضر إلى المكان الذي إعتاد على رؤيتها فيه لأنه يريدها في أمر هام ، فإتجهت إلى ذلك المكان وهي تعلم الأمر الهام الذي يريده منها ألكس فقالت في نفسها :" حسن يا ألكس ، تريد التخلص مني أنا .... أنا التي أوهمتها لسنين بحبك لها ... أنا التي ورطت نفسها بالعمل مع العصابة وخيانة مهنتها لأجلك ......... لأجل رجل إستغلني لسنوات وتخلى عني عندما إقترب خطر الشرطة منه ...... ذلك الخطر الذي عملت لسنوات على حمايتك منه ولكن لا بأس أنا التي سأريك ....... اليوم سأضع نهاية لإستغلالك لي وسوف أتخلص منك قبل أن تتخلص مني " .
وبعد لحظات وصلت مريم إلى المكان المتفق عليه والذي كان عبارة عن حديقة خالية خلف مصنع قديم محطم وقد كان ألكس واقفا بجانب أحد الأشجار ينتظر قدومها وقد كان ينوي قتلها بنفسه ودفنها هناك ولكنه لم يكن يعلم بأنها علمت بنواياه و بأنه هو وحده من سيقتل.
**************************************
وصلت نور إلى منزل جودي وهي تشعر بالقلق عليها فمالذي أصابها حتى تطلب قدومها إليها بسرعة و عندما وصلت إلى باب حديقة المنزل وجدته مفتوحا فزاد خوفها خصوصا بعد أن رأت دخانا أسودا يخرج من نافذة المطبخ فأسرعت بالدخول وهي تدعوا الله أن تكون صديقتها بخير فكل شيء يشعر بالقلق وما إن دخلت المطبخ حتى رأت منظر صديقتها في حالة يرثى لها وما إن رأت جودي وحالتها حتى إنفجرت بال .........إنتهى الفصل أعزائي مارأيكم؟
هل أعجبكم؟
أنت تقرأ
ليتني أرحل " الجزء الأول "
Teen Fictionأن أختار الرحيل لايعني بأنني ضعيفة ولست قادرة على المواجهة لكن أحيانا لسنا نحن من نختار بل الظروف هي التي تجبرنا على ذلك 👋