رئيس العصابة : "مالذي تقولينه يا مريم ؟ كيف إستطاعت ملاك أن تقتل ألكس ؟ لقد أخبرني ألكس بأنها هربت وبأن مجد هو من ساعدها على الهرب ، كيف تمكنت إذن من قتله"
مريم : "حسن يا سيدي سأخبرك بما حدث، إسمعني ............"
وكالعادة قامت مريم بإختراع كذبة جديدة أقنعت بها رئيس العصابة بأن ملاك هي المسؤولة الوحيدة عن موت ألكس وأخبرته بأنها هربت بعد إرتكاب جريمتها، فطلب منها أن تقوم بإحراق المنزل بالكامل وأن تغادر المكان بسرعة وستجد سيارة تنتظرها حتى تحضرها إليه .
لم تصدق مريم بأنها ستذهب لمقابلة الرئيس، أخيرا ستعرف من هو ، لذا أسرعت بتنفيذ ما طلبه منها وهي تتساءل في نفسها :" ترى من هو هذا الرئيس ".
**********************************************
عادت عائلة جودي إلى المنزل بعد أن كانوا يحضرون حفل زفاف قريبتهم، وطبعا جودي تظاهرت بالمرض حتى لا ترافقهم وتبقى في المنزل لكي تعد لحفلة عيد ميلاد شقيقها وعندما دخل والداها إلى المنزل دهشا بمنظره وقد زينته جودي ( جودي في الظاهر ولكن الحقيقة هي أن نور من جهزت كل شيء ) بالبالونات والورود الجميلة وأشرطة كتب عليها عبارات تهنئة ظريفة.
شمس ( والدة جودي ) :" يا لك من ماكرة إذن أنت لم تكوني مريضة بل كنت تخططين للإحتفال بعيد ميلاد شقيقك"
جودي : "آسفة لأنني إدعيت المرض يا أمي ولكنني أردت أن أفاجئكم"
مروان ( والد جودي ) : "لا بأس فهذه المفاجأة الجميلة تشفع لك"
شمس : "أما أنا فلن أسامحها ........"
جودي بدلال :" أمي ......"
شمس : أجل لن أسامحك قبل أن أتذوق الكعكة التي صنعتها فرائحتها تعم المكان وإن أعجبتني فسأسامحك أما إن لم تكن لذيذة فسأعاقبك لأنك كذبت وأقلقتنا عليك.
جودي :" موافقة يا أمي ، ولكن أين سامي لم لا أراه."
لينا :" إنه يركن السيارة. "
رامي :" نعم يركن الثيارة ......"
وبعد أن جلس الجميع على الطاولة أحضرت نور الكعكة ووضعتها على الطاولة بعد أن ألقت التحية على عائلة جودي.
شمس :" أهلا بك يابنتي، لم أكن أعلم بأنك هنا"
نور : "لقد ..........."
أسرعت جودي بإكمال جملة نور بنفسها فلقد خافت من أن تقول لوالدتها ما حصل معها في الصباح وبأنها ليست هي التي صنعت الكعكة
جودي :" لقد أتت لكي تستعير مني بعض الكتب فطلبت منها البقاء" ثم إلتفتت إلى نور وتابعت " أليس كذلك "
نور وهي مرتبكة :" آ ..... أجل هذا ما حدث !!؟"
شمس :" على كل حال أهلا بك يا عزيزتي، وجودك بيننا يسعدنا أكثر.
وهنا دخل سامي و رأى كيف أن شقيقته حولت المنزل إلى قاعة إحتفالات فقال في نفسه :" هذه الفتاة كلما كبرت صغر عقلها أصغر، اتظنني لا زلت صغيرا ! ولكنها وفقت في تزيين المكان فهو يبدو جميلا " وقبل أن ينتبه أحد إلى وجوده رأى نور وهي تقترب من رامي وتقبله قائلة :" كل عام وانت بخير يا عزيزي ...... عيد ميلاد سعيد "
رامي مستغرب :" ثكرا ( شكرا ) ولكن هذا ليث (ليس ) ميلادي أنا "
نور : "ماذا ؟ إذن عيد ميلاد من؟ "
........:" عيد ميلادي أنا "
إلتفت الجميع وأولهم نور فوجدوا سامي يقف بجانب الباب وكان ينظر إلى نور التي إحمر وجهها من الإحراج، فقد كانت تظن بأنه عيد ميلاد رامي .
************************************
الجدة : شكرا لك يا إبنتي ولكنني لا أريد تناول الطعام.
أسيل ( ملاك ) : لا يا جدتي بل عليك أن تأكلي حتى أعطيك الدواء وإلا فلن ينفعك شربه فأهمية الغذاء لا تقل عن أهمية الدواء.
الجدة : حسنا ولكن هلا ناديت على حفيدي لؤي فأنا لم أره اليوم.
أسيل : ذلك المغرور ....... عفوا أقصد ذلك الشاب ليس هنا فأنا لم أره .
دخلت إشراق إلى غرفة الجدة فوجدت أسيل تقوم بإطعامها بلطف ويبدو أن الجدة مرتاحة معها فلقد كانت تحدثها وتبتسم لها طوال الوقت ففرحت إشراق لأن لم تخيب ظنها بها فلقد أحست من أول لقاء بينهما أن هذه الفتاة ستكون ممرضة جيدة لجدتها.
إقتربت إشراق من سرير جدتها و جلست في حضنها بدلال والجدة تمسح على شعرها.
إشراق : جدتي كيف حالك ؟
الجدة : أنا بخير يا صغيرتي ، ووجودكم إلى جانبي يجعلني مرتاحة أكثر.
إشراق : هذا جيد ، ولكن أرى أنك تحسنت أكثر بسبب وجود أسيل فأنا أرى أنها تعتني بك على عكس الأخريات.
الجدة : كلامك صحيح ، أسيل ممرضة رائعة وأنا أشعر بأنني إرتحت لوجودها هنا.
ثم إلتفتت الجدة إلى أسيل ولكنها وجدتها غير مهتمة بالحديث الذي يدور عنها بل كانت شاردة الذهن ويبدو على وجهها الحزن .
الجدة : بما تفكرين يا بنتي؟
ولكن أسيل لم ترد فقامت إشراق من حضن جدتها وضربتها على رأسها بمرح
إشراق : إلى أين ذهبت ؟
أسيل : آ ..... أعتذر لقد ...... لقد كنت شاردة الذهن ....... أعتذر سأذهب إلى المطبخ لأحضر كأسا من الماء لتشرب الجدة دوائها.
ثم قامت أسيل بسرعة قبل أن تنتبه إشراق والجدة على قطرات الدموع التي نزلت من عينها ، وبعد خروجها ، نظرت إشراق إلى جدتها
إشراق : جدتي لما كانت حزينة؟ ترى لماذا تغير مزاجها فجأة؟
الجدة : لا أدري ..... إذهبي وتحدثي إليها فقد تكون خجلة منك ولا تريد أن تبدأ الحديث بنفسها
إشراق : كما تريدين يا جدتي ......
**************************************
إنضم سامي إلي أفراد أسرته وجلس معهم على الطاولة، وكان يجلس بجانب شقيقته جودي ومقابلا لنور التي كانت تشتم في داخلها :" سحقا ..... ألم يجد سوى هذا الكرسي ليجلس عليه ..... يا إلهي أنا مرتبكة من الجلوس أمامه ليتني إخترت مكانا آخر
شمس : بني أرأيت كم أن شقيقتك تحبك، لقد فعلت كل هذا لأجلك
سامي : أجل ..... هذا واضح فمن يرى زينة المنزل وجمال الكعكة يدرك مقدار حبها لي.
وهنا نظرت إليه نور و هي تقول في نفسها :" أرجوا ألا يعلم بأنني أنا التي قمت بكل هذه الأمور فأنا لا أريد أن أحرج ثانية.
أنت تقرأ
ليتني أرحل " الجزء الأول "
Teen Fictionأن أختار الرحيل لايعني بأنني ضعيفة ولست قادرة على المواجهة لكن أحيانا لسنا نحن من نختار بل الظروف هي التي تجبرنا على ذلك 👋