الفصل 18

26 5 3
                                    

بعد مرور أسابيع
أحوال الشخصيات :
ملاك : أصبحت لها بطاقة جديدة وتم تغيير جميع معلوماتها الشخصية وأصبح إسمها أسيل، ولقد بدأت تحب حياتها مع مجد الذي أصبح صديقها المقرب والوحيد.
نور : كانت صداقتها لجودي تزداد قوة وأصبحت تزورها بإستمرار وهي إلى الآن لم تلحظ إختفاء ملاك المفاجئ.
مريم : تتصل بمجد يوميا لتسأله عن أسيل( ملاك يعني ) وهي لا تعلم بأن ضابط الشرطة بدأ يشك بها ويراقب تحركاتها فلقد بدت تصرفاتها في الفترة الأخيرة مثيرة للشك.
العصابة : إختفاء ملاك وعدم قدرتهم على العثور عليها سبب لهم الكثير من المشاكل فإنتشر جو من القلق والتوتر بين الجميع.
إياد : لم يستطع إيجاد تفسير لخوفه على ملاك وقلقه عليها ولكنه لم يقدر على عصيان أوامر ألكس الذي أمره بالبحث عن ملاك وإحضارها.
سامي : بدأ ينجذب إلى نور ويعجب بها وببرائتها التي لم يعلم بأنها فقدتها منذ زمن .
***************************************************************
كانت ملاك جالسة على الأريكة تتابع أحد البرامج التلفزيونية عندما دخل عليها مجد وهو يحمل كأسين من العصير، فاعطاها واحدا وجلس بجانبها .
مجد :" أسيل إسمعيني ....."
ملاك :" مجد لقد قلت لك أن تناديني بإسمي عندما نكون لوحدنا هل هذا مفهوم "
مجد :" حسن لقد نسيت ...... المهم إسمعيني لقد قررت أن أرسلك إلى مكان آخر لتعيشي فيه فما رأيك؟ "
ملاك :" ماذا قلت؟  ترسلني إلى مكان آخر .... ولكن لماذا هل أصبحت حملا ثقيلا عليك؟ هل أزعجك وجودي هنا "
مجد :" توقفي عن هذا الهراء واصغي إلى ما سأقوله  ...... إسمعيني جيدا طالما أن مريم تعلم بمكانك فإنك لست في أمان ولا أستطيع الإطمئنان عليك فأنا لا أثق بها  وبأفعالها فماذا لو غيرت رأيها وقررت أن تخبر ألكس عن مكانك عندها نكون قد عدنا إلى الصفر لذا قررت أن أرسلك إلى بيت إمرأة أعرفها حتى تعملي في بيتها كممرضة فهذه المرأة عجوز مريضة تحتاج إلى رعاية خاصة وبالطبع لن يستطيع أحد الوصول إليك هناك فما رأيك؟ "
بقيت ملاك صامتة وهي تفكر بما قاله مجد وبعد التفكير وجدت أن كلامه صحيح فلا أحد يستطيع أن يثق بمريم وبمخططاتها ثم إن وجودها كممرضة في بيت إمرأة عجوز سيبعد عنها الشبهات لذا قررت ملاك أن توافق على إقتراح مجد وهذا ما حصل.
***************************************************************
تقف بجانب النافذة وتحمل هاتفها بيدها ويبدو من ملامحها وحركة يديها أنها قلقة ومتوترة للغاية ،إنها تتصل بها منذ الصباح لكنها لا تجيب وعندما ذهبت إلى شقتها لم تعثر عليها حتى أنها سألت سكان البناء وجيرانها ومعارفها لكن الجميع قال بأنهم لم يروها منذ أيام، فأين هي وكيف غفلت عنها طول تلك الفترة فهي لم تزرها منذ أيام، إهتمامها بصديقتها الجديدة أنساها صديقة عمرها .
" ملاك ترى أين أنت؟ أين أنت يا صديقتي لماذا لا تردين " وفي هذه اللحظة رن هاتفها فظنت بأنها ملاك فأسرعت بالرد.
........:" ملاك أخبريني أين ...."
..........: " نور هذه أنا جودي "
نور :" آ ..... أنا آسفة لم أنظر إلى الرقم فأجبت مباشرة "
جودي :" نور ما الأمر لا يبدو أنك بخير هل حدث شيء؟ "
بدأت نور بالبكاء فزاد خوف جودي عليها وأخبرتها بأنها قادمة إليها لتفهم ما حصل، أما نور فقد كانت تعاتب نفسها على نسيانها لصديقتها وإبتعادها عنها لأيام وهي التي عرضت نفسها للخطر في سبيل الإنتقام لها وما إن تذكرت نور أمر الإنتقام حتى ظهرت صورة إياد بين عينيها وتذكرت تلك الليلة المشؤومة ..... إياد ! أيعقل أن يكون وراء إختفاء ملاك ؟ هل من الممكن أنه أذاها أو عرف بما سببته له؟ 
*************************************************************
دخلت مريم إلى مقر العصابة متجهة إلى مكتب ألكس وعندما همت بالدخول سمعت صوت ألكس يكلم أحد الرجال ويبدو البرود واضحا في صوته
ألكس :" طالما هكذا تخلص منها فنحن لم نعد بحاجة إليها ولكن عليك أن تتأكد بأن الشرطة لم تعثر على شيء يوصلها إلى مكاننا "
.........." لا تقلق سيدي فأنا واثق بأن رجال الشرطة لن يصلوا إلينا ثم إنهم لا يشكون في إنتماءها إلى العصابة كل ما في الأمر أن الشرطة لاحظت بأن مريم أصبحت تتصرف بغرابة هذه المدة "
ألكس :" ولكن كيف علمت بأن الشرطة تشك بمريم؟ "
..........:" أخبرني صديق لي هناك ولكن أنا أقول بأنه علينا ألا نقتلها بل لنطلب منها السفر والعودة إلى موطنها فهي واحدة منا كما أنها عملت معنا لسنوات وأفادتنا كثيرا "
ألكس :" أتريد مني أن أتركها بعد أن عرفت كل شيء عن منظمتنا لا يا عزيزي عليك أن تقتلها وتخلصني منها فلا حاجة لي بفتاة فاشلة مثلها هل هذا واضح "
لا أحد يعلم مالذي حدث لقلب مريم بعد أن سمعت الرجل الذي أحبته يخطط لقتلها والتخلص منها وفوق هذا ينعتها بالفاشلة بعد كل ما فعلته من أجله، ذلك القلب الأسود المظلم الذي لم يحب في حياته إلا شخصا واحدا هو ألكس إزداد ظلاما وكرها فأصبح أشد سوادا وظلمة مما كان عليه من قبل وتحول حبها الكبير إلى كره شديد في لحظات فقالت مريم بينها وبين نفسها :" أقسم يا ألكس .... أقسم بأن تكون نهايتك على يدي وسأتناولك في غدائي قبل أن تتناولني على العشاء " ثم رحلت وهي تخطط للعودة في المساء حتى تأخذ حقها من ذلك الرجل المخادع.
***************************************************************
إنتهت ملاك من جمع أغراضها وإستعدت للإنتقال للعيش مع المرأة العجوز وبدأ حياة جديدة للمرة الثالثة فكيف ستكون حياتها هذه المرة؟

ليتني أرحل " الجزء الأول " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن