ما الأمر ؟ ماالذي يحدث المكان مظلم .....لا .... يبدو أن أحدهم غطى عيني .....لا أستطيع الحراك أظن أنني مقيدة ...... ولكن أين أنا ؟أذكر أنني كنت في السيارة مع مجد إلى أن إستسلمت للنوم ..... مجد هل هو من قيدني هكذا؟ أيعقل أنه خدعني ...... يا إلهي لا أفهم شيئا ؟!
هاي أين أنا؟
هل من أحد هنا؟
لما أنا مقيدة .....مجد هل أنت هنا؟
________________________________
كانت أصوات ضحكاتهما تعم أرجاء البيت، وكم كانتا تشعران بالسعادة خصوصا نور فهي لم تضحك هكذا منذ زمن طويل، أما جودي فقد زاد تعلقها بنور وأعجبت كثيرا ببراءتها وخفة دمها، وبعد لحظات توقفت نور عن الضحك والمزاح وقالت بجدية :" حسن ....أظن أن الوقت قد تأخر وعلي العودة إلى شقتي بسرعة " فأجابتها جودي :" لا بأس ولكن لن تذهبي لوحدك بل سأطلب من أخي أن يوصلك وأنا سأذهب معكما " شعرت نور بالإحراج وقد بدى ذلك على وجهها فقالت :" لا ....لا تزعجي نفسك سأستأجر سيارة توصلني إلى الشقة، لا دعي لأن تطلبي ذلك من شقيقك فقد يكون مشغولا " ،وقبل أن ترد جودي على كلامها سمعت صوت طرق خفيف على الباب تبعه صوت أحدهم وهو يقول :" هل أستطيع الدخول ؟" فنظرت جودي إلى نور :" هذا صوت أخي سامي ..... " ثم إلتفتت ناحية الباب قائلة :" أجل تفضل " وهنا دخل سامي إلي الغرفة فوقعت عيناه على نور التي إحمر وجهها عندما رأته وتذكرت حادثة الكرز في الصباح فإحمر وجهها أكثر ولقد لاحظ سامي ذلك وفهم بأنها خجلة منه فقال وهو يحاول كتم ضحكاته على منظرها الخجول وهي تبدو كحبة طماطم حمراء :" عزيزتي جودي سأخرج للسهر مع بعض أصدقائي فما رأيك أن أوصل صديقتك في طريقي فأمي لا تريدها أن تخرج في هذا الوقت بمفردها ثم إنني أخاف أن أتأخر في العودة و ......." قاطعته جودي بإبتسامة :"في الحقيقة كنت سأطلب منك ذلك ولكن نور منعتني فهي تخشى أن يكون في الأمر إزعاج لك " فنظر سامي إلى نور قائلا :" ما هذا الكلام يا آنسة ....لا تقلقي لا يوجد أي إزعاج و لو كان هناك شيء كهذا ما كنت طلبت أن أوصلك بنفسي " ، لم ترد نور على كلامه بل إكتفت بإبتسامة خجولة ثم خرجت برفقة جودي وسامي وركبتا سيارته بعد أن ودعت أفراد العائلة وشكرتهم على حسن الضيافة ولقد طلبت منها والدة جودي أن تزورهم ثانية.
جلست نور على المقعد الخلفي للسيارة بينما كانت جودي تجلس في الأمام بجانب شقيقها الذي كان ينظر إلى وجه نور من مرآة السيارة ،يا إلهي كم هي جميلة وبريئة من يرى تصرفاتها وضحكاتها الطفولية العفوية لا يصدق بأنها شابة في العشرين حقا إنها غاية في البراءة والنعومة وماهي إلا لحظات حتى تحولت نظرات الإعجاب إلى نظرات فضول بعد أن رآها تقرأ رسالة وصلت إلى هاتفها وأخذت ترد عليها وهي تضحك فشعر سامي برغبة في معرفة ذلك الشخص الذي تراسله نور والذي جعلها تفرح إلى هذا الحد وهذا الشخص لم يكن سوى صفاء التي هديل الفتاة التي تقيم معها في شقتها ولقد كانت تتمتع بشخصية مرحة ودائما ما كانت تضحك نور بأحاديثها الطريفة ، وبعد لحظات وصلت نور إلي شقتها فنزلت من السيارة وهي تشعر بالخجل الشديد كلما رأت سامي ينظر إليها وبعد أن ودعت صديقتها إلتفتت إلى سامي وقالت بصوت متردد وخجول :" أشكرك على ...." لكنه قاطعها قائلا :" لا دعي للشكر فأنا لم أفعل شيئا وهذا واجبي" ثم إبتسم سامي بعفوية وردت هي بإبتسامة مماثلة.
في مقر العصابة
لم تكن الأمور على ما يرام بعد أن علم ألكس بهرب ملاك من سجنها وبعد البحث بين أفراد المنظمة إكتشف أن مجد هو الذي ساعدها على الهرب فهو الوحيد الذي إختفى أثره ولم يتمكن أحد من العثور عليه، وهنا صرخ ألكس وهو في قمة غضبه :" إسمعوني جيدا ....لن يذوق أي منكم طعم الراحة قبل أن تعثروا على ملاك وتحضروها إلي هل هذا مفهوم ؟ " فقال أحد أفراد العصابة :" لا تقلق سيدي سنعثر عليها وسنقتلها حتى لا يجرؤ أحد على فعل ما فعلته ..... " ولم يكد الرجل ينهي كلامه حتى أخرج ألكس مسدسه من جيبه وأطلق عليه رصاصة أردته قتيلا ثم قال :" غبي ....لقد قلت بأن تقتلوا مجد فقط ولم أقل أن تقتلوا ملاك فأين كنت عندما قلت ذلك " وأضاف بصوت عالي :"إسمعوني جيدا أريد ملاك حية ولا أريد أن يصيبها مكروه وإلا سيكون مصيركم كمصير هذا الأحمق ( مشيرا إلى جثة الرجل ) "
شعر الجميع بالخوف من ألكس فملامح وجهه وما فعله قبل قليل يؤكد حجم غضبه والويل لمن يعصي أوامره ،بينما كانت مريم تراقب ما يحدث وقد أصبحت نادمة على ما فعلته وهي تفكر فيما سيحل بها إذا عرف ألكس بأنها وراء ما يحصل فهو سيقتلها بلا رحمة .....أجل سيفعل ذلك فالقتل عنده أسهل من شرب الماء.
بعد لحظات تذكر ألكس أمر إياد، فهو يعرف ملاك جيدا وقد تكون لديه فكرة عن المكان أو الشخص الذي ستلجأ إليه فإتصل به حالا ........
عند ملاك ومجد
" أخيرا إستيقظت يا لك من فتاة كسولة لم أتوقع أن تستطيعي النوم وأنت جالسة على الكرسي " كان مجد يتحدث مع ملاك وهو يفك وثاقها ولكنه لم يفك الرباط الذي كان يغطي عينيها وأمسك بكلتا يديها ليمنعها من ذلك فقالت :" أخبرني مالذي يحصل هنا لماذا كنت مقيدة ولماذا تغطي عيني الآن ؟ مالذي ستفعله بي ؟ " فترك مجد يديها ووقف خلفها وقال :" لا تقلقي أنا لن أضرك أو ألحق بك الأذى كل ما فعلته كان لمصلحتك فأنا لا أريد أن أتركك وحيدة وأرغب في الوقوف إلى جانبك " ثم قام بفك ذلك الرباط حتى تستطيع الرؤية وعندما فتحت ملاك عينيها كانت المفاجأة ........
هكذا إنتهى هذا الفصل وارجوا أن يكون قد أعجبكم وكالعادة سأترككم لتجيبوا عن هذه الأسئلة :
ما هي المفاجأة التي تنتظر ملاك؟
مالذي سيفعله ألكس للعثور على مجد وملاك وهل سيتمكن من الإمساك بهما ؟
ما هو موقف إياد مما حدث ؟
كيف ستكون حياة نور بعد أن تعرفت على سامي وهل ستنشأ علاقة حب بينهما أو أن نور ستعاود إرتكاب نفس الخطأ الذي إرتكبته منذ سنوات؟
إلى اللقاء في الفصول القادمة 😘😉
أنت تقرأ
ليتني أرحل " الجزء الأول "
Novela Juvenilأن أختار الرحيل لايعني بأنني ضعيفة ولست قادرة على المواجهة لكن أحيانا لسنا نحن من نختار بل الظروف هي التي تجبرنا على ذلك 👋