بعد إنتهاء حفل الزفاف وصل مارسيلو و شهد الى القصر طوال الطريق لم يتكلموا مطلقاً كان مارسيلو ينظر نحوها بين الحين و الآخر لأنها اليوم جميلة لدرجة انه لا يستطيع أبعاد عينيه عنها حتى لو أراد هذا و عندما أوقف مارسيلو السيارة امام القصر نزلت شهد مسرعة من السيارة تركض للداخل و مارسيلو ينظر بعدم فهم و هو عاقد حاجبيه و يتنهد : ماذا بها الآن ..
خرج من السيارة متجه للغرفة المزينة بزينة رومانسية للغاية و تملئها الشموع و بتلات الزهور و العطر الجميل للغاية بها ليجد شهد مستلقية على السرير نائمة وهي ترتدي الفستان الأبيض و بتلات الزهور تحيط بها كانت مثل الملاك حقاً و جميلة لدرجة أن قلب مارسيلو بدء يخفق بدون توقف فأقترب مارسيلو منها قائل مع إبتسامة جانبية و هو يضع يده في جيب بنطله : إذن هل أنتي هديتي الآن او شيء كهذا بهذا المنظر
لم تجب فينحني مقرب وجهه من وجهها ثم همس في أذنها : أعلم انكِ لم تنامي بعد .. كيف نمتي بأقل من الدقيقتان هذه التمثيلية فاشلة
لكن شهد لم ترد بشيء و لاتزال تمثل النوم ، نظر نحوها بأنزعاج و هو يقف بأستقامة و يعقد حاجبيه : حسناً .. استمري بالتمثيلية الفاشلة التي لا أعلم لماذا تفعلينها من المرتبة الأولى و انا سوف أذهب لأستحمام و أغير ثيابي..
سار مبتعد متجه نحو الحمام أستحم و غير ثيابه بينما شهد تدور في الغرفة من التوتر و تفكر و هي تعض إبهامها بخوف " انا أريد تبديل ثيابي ايضاً و الإستحمام .. هذا الفستان ثقيل للغاية بسبب كل هذه المجوهرات اللعينة كما حار و مزعج بينما الخبيث يستحم الآن و أنا هنا بسببه هذا ظلم .. كل شيء بحياتي ظلم "
سمعت صوت فتح الباب فركضت نحو السرير و نامت بسرعة بنفس الوضعية التي كانت عليها سار مارسيلو في الغرفة و هو يرتدي بيجاما و عاري الصدر مثل العادة فعرف أنها كانت تسير بالغرفة و تدور بدوائر ايضاً بسبب آثار أقدامها التي على السجاد كان قد اشتراه خصيصاً لكي يعلم من يدخل إلى الغرفة أن كان غير موجود بها فأبتسم إبتسامة جانبية قائل بهدوء : هل انتهيتِ من اللعب او لا .. ان كنتي انتهيتِ فقفي لتغير ثيابك ... الفستان ثقيل .. هيا قومي و غيريه
لكن شهد لازالت مستمرة بالتمثيل ليعرف بعدها لماذا شهد تمثل أنها نائمة فيقترب منها مع إبتسامة خبيثة للغاية و شريرة ليمد يده متلمس سطح يدها الخارجي و هو يحرك أنامله ببطئ على طول ذراعها الحريرية بينما شهد شعرت بقشعريرة تسري بجسدها و خائفة بجنون و هي تشعر بأنامله تتلمس كتفها بلطف ثم وجهها و شهد لا تزال تمثل و هي تكاد تموت من الخوف و قلبها ينبض بجنون و هي تشعر بأنفاسه التي أصبحت ترتطم بوجهها ليتنهد و هو يفكر " توقف لا تفعل ما خطر ببالك و إلا لن يمكنك التوقف .."
وقف مارسيلو قائل بهدوء : لا تخافي .. أنا لن آلمسك مثلما قلت .. لذا غيري ثيابك و أستحمي هيا
أنت تقرأ
شيطان واقع في الحب
Romanceرجل او الاصح شيطان قاسي للغاية لدرجة فقدانه المشاعر ، طاغية لدرجة الشياطين تتعلم منه ، فاقد للرحمة و الشفقة يكرة البشر جميعهم لدرجة يظن يملك خطب ما لانه يكره لم النساء و لكنه بالفعل يكره الرجال و النساء معاً على حداً سواء .. عاشة ما جعل قسوتة تصل صل...