شيطان واقع في الحب

38

كانت شهد مستلقيه على السرير طوال اليوم حاولت كارمن الكثير معها و لكنها كانت ترفض فعل أي شيء و تتحجج بأنها تريد النوم لذا استسلمت في النهاية و تركتها و الأن في الوقت الذي كان بداية المساء أمسكت حقيبتها التي كانت على جانبها من السرير مخرجة الوردة السوداء ناظرة لها بحزن كبير مع اختناق و هي تشعر بأن رأسها يكاد ينفجر لتخرج ضحكة بسخرية من فمها : حتى الوردة التي يعطيها أنها سوداء اللون كما قلبه ... لماذا أنت هكذا مارسيلو لماذا داخلك أسود للغاية... ما الذي حصل لك لتكون هكذا ؟... لونا قالت أنك تغيرت بسبب وفاة والدتك و لكن أنت لست الوحيد الذي فقد شخص مهم له انا فقدت والدي كذلك و لم أصبح مثلك ... أنت مثل الشيطان تماماً الآن ... أنا لا أجد الفرق بينكما .. ربما أنت جيد قليلاً في المنزل و لكني متأكدة بأنك لست كذلك خارجة

نظرت إلى الوردة التي في كف يدها بحزن كبير : لماذا أنا لا أنساك و أتألم لتركي إياك ... أنا لا أستطيع إخراج نظرتك لي عندما تركتك ... لماذا تنظر لي هكذا و أنت لا تحبني لماذا تفعل هذا ... لماذا تستمر بتشويشي معك هكذا ...لماذا تلمسني برقة و لطف لماذا أعينك تنظر لي دوماً إذن هاااا انت الأسوء في كل شيء كل شيء أنا أكرهك طوال الوقت ولكن ... قلبي الذي يخونني دوماً عندما تكون لطيف معي أكاد أصاب بالجنون أنا لا أفهم شيء متأكدة من أني أكرهه في كل خلية من خلايا جسدي و عقلي يعلم كم هو شخص سيء لماذا أذن بحق الجحيم لماذا قلبي يخونني هكذا لماذااااا

طمرت وجهها بالوسادة و هي عاقدة حاجبيها بحزن لتميل رأسها قليلاً متذكرة أول لقاء لهما معاً و اصطدامها به : الغريب أني عندما اصطدمت به بدون حتى رؤية وجهه كنت قد وقعت له .. كان أول رجل قلبي يخفق هكذا له كما لو أني واقعة بالحب حتى مايكل لم اشعر هكذا و انا معه و لكن ما أن رأيت وجهه حتى هربت مبتعدة و لكن كان قلبي لايزال يخفق بجنون له و مشاعري لا استطيع أن أصفها ... منذ البداية كانت مشاعري تخونني له و عقلي يرفضه تماماً ...غريب كيف قلبي يريدك و عقلي يرفضك بجنون كبير ... ربما لو كنت شخص عادي ولم تكن سيء .. ما الذي أقوله حتى شخصيته اكرهها لا يوجد شيء واحد أحبه به ... عدى مظهرة الخارجي .. و عطرة .. و لكن غير هذا لا يوجد شيء واحد به جيد و هو غاضب طوال الوقت و بالكاد يتحدث من المرتبة الأولى .. أول عشرين يوماً نحن لم نتحدث مع بعضنا اكثر من عشر كلمات باليوم ..لأنه ممل للغاية ..كما لو أن عقلة عمرة مئة سنة طريقة تفكيره و حديثة .. نحن لسنا متلائمان مطلقاً مهما فكرت بالأمر من جميع النواحي حتى أن لم يكن بشخصيته هذه و شرة لم تكن علاقتنا سوف تنجح ..

نظرت بحزن و هي تتخيل علاقة باردة بينهما و ينظران بهدوء كبير و ملل لبعضهما و بصمت كبير لتهمس بحزن و هي تغمض عينيها بتعب : كانت علاقتنا سوف تنتهي بسنة بالكثير بيننا لأننا لن نستحمل بعضنا و نحن حتى حديث لا نستطيع التحدث لاختلافنا الكبير ... أشعر بفجوة عملاقة بيننا