شيطان واقع في الحب

42

في صباح اليوم التالي كانت شهد مصدومة و هي تنظر لمارسيلو الذي لم يتفوه بحرف واحد منذ الصباح و يتناول الطعام بهدوء كذلك ففكرت " هذا غريب .. هل هو غاضب مني بسبب ما حدث بالأمس .. انه لا يفعل امر كهذا مطلقاً حتى أن كان غاضب ..لا يهم هو من اخطأ و أفضل عدم الحديث أيضاً "

انتهى الفطور و بعدها غادر مارسيلو لتتجول بالقصر و الحديقة الجميلة للغاية و هي غارقة بتفكيرها بكل شيء حتى ابتسمت عندما تخيلت أن تسير مع ابنتها بهذه الحديقة و أن ترتديا ثياب متشابهة و يضحكن لتتنهد و هي تعود الى المنزل تنظر لجرار مارسيلو الذي ممتلئ بالهواتف و الذي رأته سابقاً فتأخذ واحد و هي تبتعد بتوتر واقفه بالشرفة و هي تتصل بأحد الأرقام و تشعر بالألم داخلياً حتى أجاب الخط قائلة : امم كارمن هذه أنا ... هل أنتي بخير ؟

لم يأتي رد فأكملت بارتباك : أردت معرفة أن كنتي بخير لأنه لا يستمع لي مطلقاً لذا كنت قلقة طوال الأمس و اليوم

أجابت بهدوء : إنتي كيف حالك ؟.. أنا بخير .. هل يؤذيكِ ؟

نظرت للجانب باختناق و هي تجيب : أنا بخير .. كل شيء بخير ..فقط عدت لما كنت عليه سابقاً .. زوجته ..

: هل هذا هاتفك .. هل يمكننا التحدث براحة

: أنه هاتف مارسيلو ..لا يمكنك الاتصال بهذا الخط و التحدث براحة فقط لهذه المرة أنا من أتصلت بدون علمه و لكن يمكنك التحدث براحة الآن...

: فهمت ...

فكرت شهد " جيد علمتي لا يمكننا التحدث براحة .."

قالت بحزن كبير : آسفة لجعلك تمرين بكل هذا .. و آسفة بخصوص بن ..

: توقفي ... أنه ليس خطأك لتعتذري بخصوص هذا

بدأت دموع شهد بالسقوط قائلة ببكاء : كل هذا خطأي لو اني لم أهرب من المرتبة الأولى لم يكن ليحدث كل هذا .. لم يكن ليموت بن ..انا آسفه للغاية حقاً بالكاد خرجتي بحياتك انتي أيضاً

جاء صوت حزين من كارمن : توقفي شهد توقفي عن البكاء .. لقد كان من حقك فعل هذا و حريتك أيضاً أنه ليس خطأك أنك أردتِ الابتعاد لم تريدي حدوث أين من هذا ... إنتي شخص لطيف للغاية على هذا العالم ... انتي حقاً شخص جيد ..لذا لا تلومي نفسك على هذا ... أضافه إنتي حامل لا تبكي أو تكتئبي هذا سيء للجنين ..

مسحت شهد دموعها باختناق بينما كارمن قالت بضحك : كما لقد حصلت على مليون من أجل لوحتك .. أن هذا نجاح باهر أستطيع فعل كل ما أريد و شراء الألوان كذلك و أكون افضل بالرسم ...

قالت شهد بجدية : أنا اؤمن بقدراتك سوف تصبحين رسامة مهمة

ساد الصمت و كارمن تنظر بتأثر حتى قالت باختناق : شكراً .. لأيمانك بي .. أحتاج للذهاب الآن يمكنك الاتصال بي دوماً .. اتصلي عندما يكون لديكِ هاتفك الخاص