شيطان واقع في الحب

55

كان مارسيلو يعانق جسد شهد و يبكي بألم يحاول إخراج ولو القليل من الذي يكبته بداخله و لكن بصمت تام و هي تمسح على رأسه بألم و تبكي كذلك أنه مارسيلو الشخص القوي للغاية و الذي لم تراها حتى يتألم أنه يبكي الان هكذا و يعاني تحدث بألم و هو يشعر بأختناق كبير للغاية و لكن دموعه توقفت عن النزول في الواقع بالكاد قد بكى ولولا بكائها كانت لن تسقط دموعة فقط يعاني داخلياً كما يفعل دوماً و هو يشعر أعضائه الداخلية تتمزق بعنف و بألم مميتفقال بجدية كبيرة مع لمحة حزن بصوته و هو يشعر بنغزات قلبه التي كانت أشبه بطعنات : لا يجب ان تكوني سعيدة في اليوم الذي اولد به لايجب على أي أحد فعل هذا مطلقاً

أجابت بأختناق و هي تمسح على رأسه : حسناً مارسيلو لن نفعل شيء كأحتفال بعيد ميلاد مرة أخرى ..انا آسفه للغاية لم أقصد ايلامك هكذا ..

رفع رأسه ينظر نحوها بألم و هو دموعه على وجنتيه و يعقد حاجبيه بأنفعال : إنتي لا تفهمين اي شيء مطلقاً لقد قتلتهم جميعاً بدون توقف ...لقد كنت السبب بموتهم .. أنا خطير للغاية و سوف أستمر بمحاولة التسبب بموت الجميع ... و لكن .. إنتي سوف احميكِ مهما كلف الأمر هذه المرة لن أجعل اي مكروة يصيبك مطلقاً

أمسكت وجهه تنظر بألم لأعينه و هي تمسح دموعه بلطف قائلة بصوت حنون و حزين لأنها تشعر بألمه ولو القليل منه : مارسيلو لا يجب ان تلوم نفسك أنه ليس خطأك مطلقاً ما حدث أنت لم تكون السبب بموتهم

صرخ بأنفعال ممزوج بغضب : و إنتي ماذا تعرفين عن الذي حدث ؟... إنتي لم تكوني موجودة ولم تري كيف أني ملعون .. ان اللعنة تطاردني و دوماً أكون السبب خلف موت كل من يهم لي ..سوف يستمر هذا دوماً بالحدوث .. أنا أعلم هذا ...

أجابت بأختناق و هي تنظر لأعينه و الدموع في عينيها : لا يوجد شيء كأن تكون السبب بموتهم .. أنه القدر مارسيلو القدر كان قد قرر كل شيء منذ البداية ..

نظر بأعين مظلمة نحوها قائل بحدة مخيفة : إذن القدر يكرهني و لن يتركني و شأني ...

وقف ينظر نحوها بأعين مظلمة قائل بقوة شخصية كبيرة للغاية و أعين تنظر بأصرار كبير و هو يعقد حاجبيه السميكان قليلاً ينظر بأعين الزرقاء الغامقة و هي تضيء بقوة غريبة تجعلك تشعر بالقشعريرة من هذه الثواني التي أصبحت تسير ببطئ و هو يتحدث بقوة و مظهره قوي بالكامل كما لو كان طائر الفينكس الذي يعود للوقف مرة أخرى بقوة بعدما كان رماد و تجدد ليكون أكثر قوة مما كان عليه بالفعل : أنا سوف أدمر القدر الذي يريد أحزاني ..لن أسمح له بأخذ شخص آخر مني ..

سار مبتعد عنها و هو ينظر بأعين مظلمة و إصرار كبير للغاية إلى الامام مفكر " كنت قد قررت إنهاء حياتي عند تخرج لونا منذ وقت طويل للغاية ... كنت اللعب الروليت عندما أصل لمرحلة كبيرة من اليأس متمني أن آخسر و اموت قبل تخرج لونا ... و لكن شهد .. أنها كما لو كانت فرصة ثانية لي .. أنها حياتي الثانية التي كنت اتمنى أن أصبح مرتاح بها ان انهيت حياتي الاولى ...الشيء الوحيد الجميل في حياتي و التي تريحني .. أنها مهدئتي .... مثل المعجزة التي ظهرت في حياتي بفجأة هكذا لتخرجني من معاناتي و من الحطام الذي كنت عليه ... انا آسف للغاية شهد و لكن ..."