في اليوم التالي كانت شهد جالسة على الشرفة و هي ترتشف كوب من الحليب الساخن بالكاكاو بينما كارمن ترسمها و ترى النظرة التي كانت دافئة للغاية و الابتسامة الحنونة في تعابير شهد فقالت بهدوء : ما الذي تفكرين به ؟
نظرت شهد نحوها مع ابتسامة : كنت افكر كم سوف يكون رائع أمساك يد ابنتي أو ابني و نحن نسير معاً اااه قلبي يكاد ينفجر من السعادة و انا افكر بهذا بكم يمكن أن يكون صغير و ظريف
نظرت بحزن نحو شهد و هي تعود الى الرسم فقالت شهد و هي تريد الوقوف : ماذا ترسمين ؟
أجابت بسرعة واندفاعية : لا تقفي ابقي كما انتي ..
ابتسمت شهد قائلة بسعادة كبيرة : هل ترسميني ؟.. هذا لطيف للغاية حقاَ
: انا ارسم الكأس الذي بيدك
نظرت شهد بغضب كبير و بنصف اعين مظلمة نحو كارمن التي تبتسم و هي تكمل الرسمة لتبعد نظرها مكملة ارتشاف ما بيدها و تتجاهل وجود كارمن من اجل بقائها بحالة السلام الروحي و الراحة التي هي بها رغم أنها في مكان اصغر أسوء مليون مرة مما كانت مع مارسيلو و محبوسة لا تستطيع الخروج و لكن من بعد شهر لأول مرة تشعر بالحرية
مارسيلو كان يقف في الشرفة الخاصة بمكتب قصرة الذي بأمريكا ناظر ببرود الى الفراغ يشعر أنه مشوش للغاية : ما الذي أفعله أن وجدتها .. أنا لا أعلم أن كان يجب أن أكون غاضب منها أو العكس .. لأول مرة يحصل هذا معي .. لطالما كنت واضح بخصوص ما أريد و لكنها ..لا أعلم .. لقد أخبرتها بأني سوف أكون أسوء أن رأيتها مرة أخرى و لكن ..هل هذا هو الصواب معها حقاً ... أشعر بأن كل هذا سوف يجعلنا نتجه فقط إلى الأسوء ... ليس الأمر كما لو اني أسامحها انا لا أفعل هذا مطلقاً و لكن ..ما يغضبنني بجنون للغاية هو كرهها لي.. انا حتى لا أفهم لماذا تقول بأنها كانت بجحيم .. لا أنكر كان هنالك بعض المشاكل و لكن لم يكن الأمر سيء لهذه الدرجة حقاً ... حتى أني حاولت أن أكون جيد معها دوماً و لكنها لم تكن جيدة لي مطلقاً ..لقد حزمت أمري .. سوف تتمني لو أنك لم تهربي ..
قاطع حديثه مع نفسه قول السكرتير : سيدي مارسيلو لقد حصلت على معلومة مهمة للغاية ..
اخذ مارسيلو نفس من السيجارة و هو يقول بملل : تحدث ..
أنت تقرأ
شيطان واقع في الحب
Romanceرجل او الاصح شيطان قاسي للغاية لدرجة فقدانه المشاعر ، طاغية لدرجة الشياطين تتعلم منه ، فاقد للرحمة و الشفقة يكرة البشر جميعهم لدرجة يظن يملك خطب ما لانه يكره لم النساء و لكنه بالفعل يكره الرجال و النساء معاً على حداً سواء .. عاشة ما جعل قسوتة تصل صل...