الفصل الرابع
الحياة كالمصعد
تضع إصبعك على الزر دون جهد
تصعد أو تهبط
قد يتعطل وأنت قابع فيه
كالحياة تمامًا لا يخلو من العطب
تارةً تجعلك في الأعلى
وتارةً في الأسفل
لكل شيء فيها علامة قد لا نفهمها أبدًا
وقد نفهمها بعد حين.
وصل مازن إلى منزله يشعر بالإرهاق الشديد مما حدث ، لم يكن أحد مستيقظًا فصعد الدرج بإهمال ملقيًا سترته على كتفه وهمَّ بالاتجاه إلى غرفته لكنه توقف عندما وجد ضوء يتسرب من غرفة أخته.
طرق الباب ودخل بعدما سمع صوتها يسمح له بالدخول ، وجدها تمارس هوايتها المفضلة "الرسم" فابتسم لها منحنيًا يطبع قبلة على جبينها.
ليست أخته فقط بل ابنته التي يعشقها كثيرًا!
-"حبيبتي إيه اللي مسهرك لحد دلوقتي؟"
بادلته الابتسامة تقف أمامه ممسكة بكتفيه ثم ضمته برفق تقول بهدوء :
-"الحمد لله على السلامة يا حبيبي..
مش جايلي نوم قولت أرسم"
نظرت له بتركيز كمن يستشف ما بداخله ، فهي أكثر الأشخاص قربًا له وتعرف ما به دون أن يتحدث فقالت بوجه متغضن :
-"مازن فيك إيه؟
عيونك تعبانة وشكلك مرهق"
تنهد بعمق مغلقًا عينيه بقوة ، ثم جلس على الفراش ساردًا لها ما حدث منذ أن رأى ذلك المقال ، ومقابلته مع هدير في الجريدة إلى آخر موقف حدث بينهما في حفلة الليلة.
شردت في حديثه ولمع اسمها في ذاكرتها كأنها تذكرت شيئًا ما ، فنظرت له بحاجبين معقودين تسأله :
-"اسمها هدير وصحفية؟"
أومئ بلامبالاة يعيد رأسه إلى الخلف يضغط على نقطة أعلى أنفه ليقلل الضغط :
-"أيوه.. هدير سالم"
حكت رأسها وعقدت بين حاجبيها أكثر تفكر فيما قاله والاسم يضيء في عقلها.
قبل أن يقطع تفكيرها صوته متعجبًا من صمتها وسؤالها المفاجئ له :
-"سكتّي ليه؟
أنتِ تعرفيها؟"
ترددت نظراتها تحول في جميع الاتجاهات تقول بثبات رافعة كتفيها بإهمال :
أنت تقرأ
الحب سبق صحفي " مكتملة "
Romanceهي :- أنا فتاة عشت لـ نفسي , لـ حريتي , أعيش في مملكتي , ارفض القيود , أحب الحياة, أعشق الحرية , ولكني لن أنسى أني شرقية , ابنة رجل الرجال , وأخت فرسان , وحبيبة رجل ليس ككل الرجال .... أنا امرأة لا أنحنى إلا في صلاتي .. و لا أصمت إلا عندما ينعدم كلا...