كانت لاتبالي فجل أحزانها دفنتها في قلبها لقد اعتادت على أن تخبئ ألمها قررت أن تمضي مع صمتها في هدوء لتجود بمخيلتها جميع الافكار التي ظلت راسخة في ذهنها...مرت بالعديد من الأماكن ولم تعرف من أين تسلك بأي اتجاه ستمضي ..مكثت قليلا ثم أكملت مشوارها وهي في مضيها سمعت صدى ،خفق قلبها التفتت هنا هناك لم تجد شئ سوى طريق واحد يضئ لها شعرت بهدوووء لم يسبق له مثيل تقدمت بضع خطواات نحوه شئ ما لمس كيانها نظرت عن كثب ،كانت توجد الكثير من الوروود تساقط بعضها وبعضها الأخر كان ذابلا ،يبدوا أنه مر وقت طوييل لم يعبر أحد هنا ،اقتربت من الوروود الحزينة تسقيها بكل حب وحنان وابتسمت لها ضاحكة مستبشرة ثم قابل مرآها أرجوحة جلست بتأني وهي تتأمل بعمق اهتزت تلك الارجوحة بها وأتاها صوت عذب،مرحباا بك يا عابرة سبيل أهلا بك في هذاا الطريق،أجابت عذراا لقد عبرت بدوون إستأذان فقال لها كنت أنتظرك منذ زمن بعيد ،كل شئ هنا كان صامتا والكل ملتهف لرؤيتك ،انظري إلى السماء كيف تبددت غيومها انظري لطيور النورس إنها ترقص دون عناء والوروود لما رأتك اهتزت كألوان قوس قزح لقد بثت الحياة من جديد وعم الفرح بعد غياب الكل سعيد غمرتها سعادة لاتوصف نهضت من على الارجوحة تمرح هنا وهناك كطفلة صغيرة والبسمة لاتفارق وجهها وزغاريد العصافير من حولها ثم أهداها إكليلا من الورود الجوري والياسمين وكانت الوروود الحمرااء تتطاير مع نسيم مزكى بأجود العطور ....أسردت له قصتها وأصغى لها بكل حنان ثم كان يريها كل الطرق ليضحكها فهمس لها وقال متى يوم الرحيل ياعابرة السبيل غمرها حزن شديد وقالت سلكت طريقك إنه طوييل ...فأخبرها أن هناك عابر سبييل آخر قد سلك هذاا الطريق قبلك وانا أنتظر ان أستقبله حييته بأحلى تحية ومضت بسلام وقالت لن يحزنني الرحيل بقدر نسيانك لي فرد قائلا وهل الطريق ينسى عابرييه؟؟؟!!.....مضت وقال لها اتبعي عقلك سيرشدك إلى مرادك فقالت إذن سأمشي على قلبي وأتتبع طريقك ....
أنت تقرأ
خواطر منسية ٢
Poetryخواطر تملؤني تشعرني بوجودي في خضم حياة قاسية . متناقضة تبعثرني وتذهب بي الي الشتات والحيرة .... خارجي هادئ ولكن داخلي ضخب مفزع
