خواطر منسية ٢

الألم

لن ننسى الأصوات التي صرخت في وجهنا
حينما كنا بأمس الحاجة لكلمة لطيفة ويد حانية تربت على اكتافنا..
المواقف التي حطمتنا وأنهكتنا حتى هدمتنا وبتنا اجسادا خاوية من ادنى شعور عدا الالم والفراغ
لن ننسى الذين رحلوا دون أن يتركوا كلمات وداع نقتات عليها عمراً من ذكرى وحنين..
أولئك الذين جعلنا من قلوبنا بيوتاً واوطاناً لهم
ولم يكونوا لنا سوى امان مؤقت حسب اغترابهم لنا يلجأون
ستذكرنا الغصة... 
الأوقات التي خلدنا فيها للنوم وظلت دموعنا متيقظة حتى اشراقة فجر جديد..
والأعوام التي كانت لنا صخوراً من الأسى...
الخطوة الأولى التي بدأنا فيها اول الطريق ظناً منا ان ايدي كثر تمسك بنا فلم يكن لدينا شك لوهلة ان من الممكن ان نشقى او نتوه...فللأسف كنا لذاتنا سنداً وحيداً
لانها تلك الايدي انزلقت عند اول منعطف..
الذين قالوا بأنهم لن يتركونا ما أبعدهم الآن عنا.. ما أبعدهم
وأولئك الذين رحلوا إلى السماء وبقيت أماكنهم فارغة إلى الابد.. فكان وجع رحيلهم اشد من يغسله بكاء

البعض سيقرأ سيسخر من فوضى الكلمات
والبعض سيشعر بتلك الاهات... 
واخيراً...
لن ينسى الله صمودنا في الأوقات التي أوشكنا فيها على الموت ...
ونحن لن ننسى إنقاذ الله لنا في اللحظات التي ماتت فيها أروحنا 💛