خواطر منسية ٢

فوضي .. مبعثرة

هل يحدث ؟
اننا نسافر ونحن نجلس في نفس المكان ...من على ناصية الخيال !
نسافر هنا وهناك نعود سنين وسنين للوراء نراهم يبتسمون فنبتسم تلك الابتسامة الملطخة بالحنين ،نرى اوجاعهم فنبكي من بعيد لا احد يشعر بوجودنا لكننا نشعر نتالم ونعزف انشودة الاشتياق بدموع صامتة تفوح بشذى الذكريات ،نحمل قلوبنا بين ايدينا ونغادر بصمت وقد تركنا جزء منا بينهم ،كل منا لم يستطع الا ان يترك ذلك الجزء لتلك الخيالات التي تسكن عمق الفؤاد وغياهب الذاكرة ،كم خدعنا ذلك المدعو بالنسيان ،اوهمنا انه استحوذ علي كل ذرة منه وانه استخلصه لنفسه ،لم نعلم ان ذلك الجزء بالذات يسكن القلب لا الذاكرة ،انه ينتشر بكافة الوجدان انه جزء من الروح والكيان ، القرييب قرب كل ذرة تكون ذواتنا وبعييد حد الوجع حد الانهاك الحد الذي يجعل القلب يتعبه جدااا ذلك السفر ،كم هو شااق عليه ومضني لكل الحواس ،تعود وكانها سافرت عمرا واكثر ،وكأن تلك الجولة في شوارع الماضي كلفتها دهرا من التعب لا تعلم متى سترتاح منه وتهدا انفاسها ويكف القلب عن الخفقان كطير يوشك ان يذبح ،لا تعلم متى سترتاح لتشد الرحال من جديد فهي تعلم ان لن تتوب عن زيارة ديار الماضي ولن تهجر ركب الحنين ...قط