الفصل السابع

22.3K 463 13
                                    

الحب كماءِ الوضوء إن لم يكن عذباً طهوراً سيبطل صلاتك في الحياة الدنيا ويضيع آخرتك عند لقاء المولى عز وجل

(نيللي العطار)

*****************

إعتدلت رويدا في جلستها ثم احتضنته قائلة من خلفه بنظرات قاتمة وتعابير وجهها لا تفصح عما تفكر به (إنسى اللي حصل وماتفكرش فيه.. كل شئ قسمة ونصيب)

ابتعد عنها ريان متسائلاً بعدم تصديق (بجد ياماما؟)

ربتت رويدا على وجنته تجيبه بابتسامة حاولت أن تخرج طبيعية من بين شفتيها (طبعاً ياحبيبي ومن اللحظة دي بوعدك إني مش هاتدخل فحياتك تاني)

بادلها ريان ابتسامتها بأخرى أكثر براءة ثم عانقها بفرحة (ربنا مايحرمني منك أبداً ياست الكل)
وبينما هما على تلك الحالة دلف سعد إلى الڤيلا وجدهما متعانقين في لقطة لأول مرة يشاهدها داخل منزله منذ عودته هو ورويدا من سفرهما الطويل.. تهللت أساريره كثيراً واتجه نحوهما ثم جلس قبالتهما مازحاً ( الله الله وانا بقى ماليش فالأحضان دي ولا إيه؟)

استقام ريان في جلسته يغمز له (عقبالك)

تنهد سعد بقلة حيلة (يارب بس رويدا هانم ترضى عني)

عقد ريان ذراعيه أمام صدره قائلاً (أنا لو منها ما اكلمكش تاني)

لكزه سعد في كتفه (ماتصطادش فالمية العكرة)

أجابه ريان رافعاً حاجبه باستنكار (ماهو ماكانش ينفع برضه تمد إيدك على مراتك)

رد عليه سعد بوجه ممتقع لعدم مساندته له ليراضي زوجته (خليك محضر خير ولا انت عشان صالحتها يعني؟)

ضيق ريان نظراته مستمراً في مشاكسته (آسف يابشمهندس المبادئ مابتتجزأش)

نهض سعد من مكانه ليجلس بجوار رويدا من الجهة الأخرى وأمسك كفها محاولاً استجداء عطفها (سامحيني يارورو ماتشمتيش الواد ده فيا)

أشاحت رويدا بعينيها بعيداً عنه (لا مش هاسامحك)

أعاد سعد وجهها إليه يقول مبتسماً ( وأهون عليك ياجميل؟) .. رمقته رويدا بعتاب ولم ترد بينما تابع هو مداعباً وجنتها (المسامح كريم يا أم ريان)

قاطعه ريان متصنعاً الجدية (أنا بقترح تنيميه انهاردة فالجنينة عشان يحرم يعملها تاني)

مد سعد يده من خلف زوجته ليخبطه على مؤخرة رأسه (هو انا فيا صحة للنوم عالنجيلة ياحيوان؟)

دلك ريان مكان خبطة والده متأوهاً (خلاص ياماما بلاش الجنينة الروماتيزم مبهدله أصلاً هو مش ناقص)

ابتسمت رويدا رغماً عنها على دعابته بينما صك سعد أسنانه (روماتيزم؟!.. بدل ما تقولها كلمتين حلوين فحقي؟)

عيون الريان (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن