الفصل الخامس

26.5K 518 30
                                    


أعرف هذه الرؤيا وأعرف أنني أمضي إلى مالست أعرف .. ربما مازلت حياً وأؤمن بأني سأجد الطريق يوماً ما إلى ذاتي .. إلى حلمي.. إلى ما أريد

(محمود درويش)

****************

ساد صمت بينهما مشحون بالتفكير وبعد دقائق فرقع كريم بأصبعيه قائلاً بحماس (بس لقيتها)

إنتبه إليه ريان يسأله بتحفز (هي إيه دي اللي لقيتها؟ )

أجابه كريم مبتسماً بثقة (ركز واسمعني كويس)

كتف ريان ذراعيه أمام صدره قائلاً بقلة حيلة (ماشي بس يارب تقول حاجة مفيدة)

إستند كريم بمرفقيه على الطاولة متحدثاً بإهتمام (انت هتروح مقر الدار وهتطلب تقابل المسئول على إنك متبرع ، بس مش هاتتبرع بفلوس)

رمقه ريان بعدم فهم ثم أجابه ساخراً (أمال هروح اتبرعلهم بكليتي مثلاً؟)

ضحك كريم على مزحته (يابني مش انت صاحب شركة عقارات؟)

رد ريان بنفاذ صبر (إنجز ياكريم انا مش فاهم حاجة)

تحدث كريم بنبرة واثقة (قصدي إنك تشوف لو محتاجين إصلاحات ف المباني ، وبكده هاتقدر تعاين الدار كلها ، ماتفتح مخك معايا بلاش غباوة بقى)

رمقه ريان باستنكار مصطنع (شوف يا أخي الزمن خلاني أقعد مع واحد حمار زيك يفكر في حل لمشكلتي)

خبط كريم كفيه ببعضهما (والله أنا غلطان عشان بفكر معاك ياجلَّاب المصايب ياخرابة انت)

ضحك ريان على طريقته قائلاً (معلش خدني على قد عقلي)

رفع كريم حاجبه متحدثاً بنبرة مشجعة (يبقى تصحصح معايا كده وتفكر فاللي قولتلك عليه)

أمسك ريان فنجان قهوته يشرب منه ثم قال بهدوء (مش هانكر إنها فكرة كويسة ، بس برضه محتاج سبب مقنع يخليني أقرب من مريم)

إرتشف كريم بعضاً من كوب الشاي خاصته قائلاً (حط رجلك الأول ف الدار وإتأكد إنها مقيمة هناك وبعدين يحلها الحلَّال)

وضع ريان فنجان القهوة مكانه قائلاً باستهزاء (نسيت أقولك صحيح ، مش چيسي هتقعد معانا)

سأله كريم بتعجب (نعم؟! ...ليه وازاي؟)

أجابه ريان بملامح ممتعضة (وقعت من على سلم الڤيلا عندنا ، والدكتور كتبلها راحة إسبوعين)

تحدث كريم بسخرية (وطبعاً مش هاترتاح الا جنب حبيب القلب؟)

زفر ريان بضيق (هو فيه فرصة احسن من كده؟)

شعر كريم بالشفقة عليه من الأوضاع التي ترهق أعصابه لكنه أخفاها في سره قائلاً بقلق (خد بالك من نفسك)

إبتسم ريان قائلاً بنبرة مُتْعَبَة ( ربنا يستر)

****************

في ڤيلا سعد زين الدين/

عيون الريان (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن