ماضرك لو أطفأ هذا العالم أضواءه كلها في وجهك مادام النور في قلبك متوهجاً ..______{جلال الدين الرومي}______
*****************
وبينما هو يشرح مشاعره تجاه مريم كانت هناك من تسترق السمع لحديثه وعينيها تلتمع بوميض شيطاني قائلة بصوت يشبه فحيح الأفاعي (بقى الحكاية فيها واحدة تانية.. ماشي ياروميو أما نشوف يا أنا يا هي) .. أنهت حديثها بابتسامة خبيثة ثم التقطت هاتفها وسارعت بالخروج مرة أخرى.. تجري إتصالاً بابنة شقيقتها لتوافيها بآخر ماعلمته كي تتيح لها الفرصة في تلقين ولدها درساً قاسياً لِمَ بدر منه وبالفعل اتفقت معها على موعد باللقاء في أحد الكافيهات البعيدة عن الأنظار.. ولم تمر سوى دقائق قليلة حتى وصلت چيسي للمكان المحدد.. تتمايل بخيلاءها ولباسها الفاضح يلفت الإنتباه حولها.. ألقت التحية باستعلاء ثم خلعت نظارتها السوداء التي تخفي قتامة عينيها وجلست بملامح واجمة بينما سألتها رويدا بتوجس (عاملة إيه دلوقتي ياحبيبتي؟)
وضعت چيسي ساقاً فوق الأخرى تجيب سؤالها بسؤال (تفتكري هاكون عاملة ازاي بعد ما ابنك كسرني؟)
تغيرت تعابير رويدا عندما استشعرت طريقتها المستفزة قائلة بهدوء زائف (وانا عندي ليكِ معلومة هتساعدك تاخدي حقك منه) .. صمتت لثواني تتابع ردود أفعالها ثم أردفت (ريان في حياته واحدة تانية)
إشتعلت مقلتي چيسي بنيران غضب لم تنطفئ منذ إعلان ريان رفضه الصريح لها متسائلة (وتطلع مين بسلامتها اللي البيه رفضني بسببها؟)
أجابتها رويدا وهي ترتشف من فنجان القهوة خاصتها (ماعرفش)
ألقت چيسي مفاتيح سيارتها على الطاولة تهتف بعصبية (يعني يوم ماتعرفي حاجة عنه تعرفيها ناقصة؟)
رفعت رويدا حاجبها الرفيع قائلة بتهديد (لهجتك مش عاجباني بس هاعديهالك المرة دي) .. تداعت نظرات چيسي قليلاً ولم ترد فأكملت هي بنبرة جامدة (ياريت تستخدمي ذكائك شوية وأول ماتوصلي لحاجة بلغيني)
صكت چيسي أسنانها بغل (وحياة بابي لاحرق قلبه)
نهضت رويدا تلملم متعلقاتها الشخصية لتغادر قائلة بثبات رغم القلق الذي ساورها تجاه حديث تلك البغيضة (هاسيبك تربيه عشان يحرّم يكسر كلمتي تاني)
سألتها چيسي ساخرة (مش هايصعب عليكِ؟)
صمتت رويدا هنيهة تحاول السيطرة على مشاعرها وردت بعدم اكتراث (يمكن.. كل شئ جايز) ... ألقت كلماتها المُحيرة ثم انصرفت وآلاف الأفكار تدور في رأسها ولا تعلم سر الندم الذي يعتريها في تلك اللحظة بينما ظلت چيسي جالسة تتابع اختفائها بنظرات يملؤها الحقد.. تتوعد في نفسها برد الصاع صاعين وإن لم يكن لها لن يصبح لغيرها...
************
عودة إلى ريان وكريم /
_ (وآخرة الحب ده إيه؟)
قالها كريم مستفسراً وهو يضع فنجان قهوته على الطاولة المقابلة لمقعده بينما تحدث ريان بتأكيد على كل حرف يتفوه به (الطبيعي اللي بيحصل بين أي اتنين بيحبوا بعض)
أنت تقرأ
عيون الريان (مكتملة)
Любовные романыكانت في حبها ملاكاً وأنا لم أكن افلاطوناً كي لا أحلم بها بين ذراعيَّ