الحلقة الثامنة عشر

4.5K 109 1
                                    

الحلقة الثامنة عشر

ظل (مازن) صامت قليلا فقال (زياد) لعدم وجود اى رد منه
-حضرتك لسه معايا ؟!
أجاب (مازن) بهدوء
-معلومات أيه اللى جدت ؟!
تحدث (زياد) معترضا
-مش هينفع كلام فى التليفون ٠٠ حضرتك اول ما تنزل مصر إن شاء الله تكلمنى عشان نتكلم فى الموضوع ده
هز رأسه بالإيجاب
-تمام
**************
فى مصر
كان (أمين) يجلس فى الشرفة مع (شيرين) كل منهما يقف فى شرفة غرفته قال (أمين) محدثا إياها
-مالك شكلك مضايقة كده ليه ؟!
كانت تشعر بالحزن قائلة
-(تامر) اصل ٠٠٠
لم تكمل كلامها لمقاطعة (أمين) الحادة
-هو لسه بيضايقك ؟
هزت رأسها بنفى
-مش كده بس أصل يعنى ٠٠٠ (لمياء) بتحبه وأنا نفسى ياخد باله منها هو بيحبنى انا بس ٠٠
نظر لها معترضا وهو يقول
-بس ايه حضرتك هوا أنا !! بيحبنى !! وطوعك قلبك تقوليها قدامى
ابتسمت (شيرين)
-مقصدش يا مونتى بس أقصد يعنى عاوزة اخليه ياخد باله منها
ابتسم قائلا
-هتشتغلى خاطبة يا (شيرين) !!
-اصلى بحب (لمياء) دى اووووووى ٠٠ ما تفكر معايا يا مونتى
هز رأسه وهو يبتسم وهو يقول
-وماله افكر ٠٠
*****************
كان (على) يجلس فى غرفته فى بيت خالته متكأ ع السرير وينظر للسقف سمع صوت أحد ما يطرق باب غرفته فقال
-أدخل
فدخل (إسلام) قائلا
-بتعمل أيه يا وااد قاعد حابس نفسك من أمبارح كده ٠٠
هز رأسه نافيا وهو يقول
-ابدااا ٠٠ بس بفكر
نظر له (إسلام) بعدم فهم
-فى أيه ؟!
تلعثم (على) قائلا
-اصل ٠٠ اصل يعنى ٠٠ مش عارف اقولك أيه
نظر له (إسلام) بخبث قائلا
-أوعى تكون بتفكر فى بنت !!
شعر (على) بالضيق
-ابدااا ٠٠ انا بس بشفق عليها مش أكثر
اتسعت عينان (إسلام) وهو يقول
-أووووووبا بنت !!! مش معقول مين دى وفين وأمتى وأزاى مش مصدق ودنى
نظر (على) بحدة
-قولتلك شفقة
-شفقة ولا حتى عطف المهم ان فى بنت قدرت تخليك تبصلها بعد (إيناس)
تنهد (على) قليلا
-(إيناس) !!! مسمهاش (إيناس) أصلا أنا اللى كنت مسميها كده عشان كنت بحبها وكانت فعلا هى الونس ليا
عوج (إسلام) فمه قائلا وهو لا يصدق
-مش معقول أمال اسمها ايه ؟! وبعدين ده بقالى 4 سنين فاكر إن اسمها (إيناس)
هز  رأسه بلا مبالاة
-أسمها مش هيقدم ولا يأخر حاجة هى راحت لحالها خلاص سواء كانت عايشة ولا ميتة
فنظر له (إسلام) نصف نظرة
-عاوز تفهمنى انك من ساعة ما سبتها من 4 سنين محاولتش تعرف أى حاجة عن اخبارها
تحدث (على) بضيق
-بقولك ايه قفل ع الموضوع ده ولمعلوماتك هى مكنتش فقيرة ولا غنية ولا سبينا بعض زى مانا فهمتكوا عشان هى طماعنة فيا
ثم تنهد قليلا وتابع
-الموضوع بس أنى مش عاوز افتحه تانى ولا عاوز اتكلم فيه
قال (إسلام)
-تمام أووووووى بقى سيبك من (إيناس) ٠٠ خلينا فى اللى قدرت تشغل بالك بعد 4 سنين
ابتسم (على) دون إن يشعر
-ابدااا ٠٠ دى واحدة كده صعبت عليا قولتلك صعبت عليا انا لا عاوز احب تانى ولا يضحك عليا تانى
نظر له (إسلام) بحزن
-انت ليه فاكر نفسك انك مش ممكن تتحب ؟!
تحدث (على) بصوت مختنق
-انا فعلا متحبش
*****************
كانت (تغريد) تجلس مع (بسمة) منتظرة حضور (شريف) وما إن أتى (شريف) حتى وقعت عيناه ع (تغريد) أبتسم قليلا ثم لاحظ وجود فتاة ترتدى فستان بترولى اللون وطرحة تميل إلى ذلك اللون تقف إلى جانبها ابتسم (شريف) قليلا ثم نظر إلى (تغريد) مرة أخرى
-خير فيه أيه ؟
قالت (تغريد)
-ياريت بالذوق نفسخ الخطوبة كده ماهو انا مش تضربنى و تهزقنى وأى حد يقولك عليا كلمة يشكك فى زوقك انت انسان سطحى وجبان وبتاخد الأمور من فوق الوش وبس وأنا تعبت بقى عاوز تقول لإى حد ع موضوع (عمر) قول
لاحظ (شريف) صوتها العالى فمسك يدها ولوها بقسوة وقال
-أخرصى بقى أخرصى الناس حوالينا
حاولت (تغريد) إن تتملص من يده
-سيب أيدى قلت سيب أيدى ٠٠
ولكنه كان يستمتع بتعذيبها هنا قاطعت النظرات بينهم (بسمة)
-لو سمحت سيب ايدها ٠٠ لو هى صوتها عالى فاللى بتعمله ميصحش
نظر (شريف) إلى (بسمة) فتابعت
-الناس بتبصلك أنت مش بتبصلها هى ع فكرة ٠٠
نظر (شريف) حوله وجد إن الجميع ينظر له بحدة ومر شاب بالجوار ونظر إلى (تغريد)
-محتاجة مساعدة ٠٠
فترك (شريف) يدها فتحدثت (بسمة) قائلة
-ابداا ٠٠ ده خطيبها وبيهزر بس هزاره تقيل شوية
فإنسحب الشاب بهدوء بينما نظرت (تغريد) إلى (بسمة) وهى لا تفهم فقالت (بسمة) موجهة كلامها إلى (تغريد)
-معلش ممكن تسبينى مع أستاذ (شريف) شوية روحى اقعدى ع تربيزة تانية
فقال (شريف) مقاطعا
-أنتى عاوزة ايه ؟
نظرت له بضيق قائلة
-هتعرف
نظرت لهما (تغريد) وهى لا تهتم ثم رحلت عن تلك المنضدة وجلست ع اخرى بجوارهم تنظر إلى الإشجار حولها ٠٠
كان (شريف) ينظر إلى (بسمة) لتتحدث ثم قالت
-(تغريد) تبقى صاحبتى ٠٠ صاحبتى اووووى يعنى حكتلى كل المشاكل اللى بينكوا بما فيها موضوع (عمر) اللى بتذلها بيه
شعر (شريف) بالضيق
-يعنى أنتى عاوزة ايه ؟!! لخصى
حاولت إن تهدئ نفسها ثم قالت
-بص بقى أنت خاطبها ليه ؟!
نظر لها بضيق
-انتى عاوزة ايه ؟
سألته وهى تعلم الأجابة جيدا
-بتحبها ؟
نفخ (شريف) ولم يجب فقالت (بسمة)
-استحالة تكون بتحبها اللى بيحب ميمرطش اللى بيحبه كده
تحدث بصدق قائلا
-بس مش بكرهها
تحدث مستفهمة
-طب نرجع لنفس النقطة خطيبتها ليه ؟
تحدث بصدق قائلا
-بنت مؤدبة ومحترمة انا عارف انها محترمة ومتأكد من كده بس ٠٠ بس لازم اخوفها 100 مرة لاحسن تغلط غلطة (عمر) دى تانى وكمان هى من عيلة (الحداد) يعنى لقطة
تنهدت (بسمة) قليلا
-بس مش بتحبها ومش بتحترمها وزى ماهى بتقول انت اى حد يوديك بكلمة ويجيبك بكلمة
قاطعها قائلا بحدة
-مسمحلكيش ٠٠
قاطعته بصرامة
-لا اسمحلى أكمل ٠٠ انت غلطان وغلطك كبير جدا تتجسس ع بنات الناس واللى تشوف ماضيها انضف ومستواها كويس تتقدم وتخطبها !!! ٠٠ اسمحلى يعنى طريقتك دى لا تطاق ومحدش يقبلها مقرتش فى كتاب ربنا "ولا تجسسوا" سيدنا محمد قال "ولا تجسسوا" برده قال  "إنك إن تتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم" مسمعتش عن الحديث ده كمان  "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه.." أنت تحب حد يجسس عليك كده ؟! طبعا لا وألف لا ما كلنا بنغلط هاتلى بنى أدم يقول أنه مغلطش يا يبقى مجنون يا كداب انت مثلا يعنى لو روحت فضحتها عند اخوها ٠٠ مع إن (تغريد) معملتش الغلط الفظيع بس غلطت طبعا انها كلمت شاب من ورا اهلها ووثقت فيه وكان منيل بستين نيلة بس قصدى انك مش هتفضحها الفضيحة اللى تضر بسمعتها وأخوها هيعاقبها يوم ولا يومين ولا اسبوع شهر سنة حتى فى الأخر هما أخوات عارف ساعتها أخوها هيلوم نفسه ألف مرة انه وافق يخطبك ليها أنت بقى تحب أمرك يتفضح فى حاجة زى كده او أوحش من كده فى حاجة ربنا ستر عليك فيها اعتقد الأجابة لا طبعا ٠٠
ابتلع (شريف) ريقه ولم يستطع النظر فى وجهها فتابعت (بسمة)
-متكملش ذنوبك بذنب كمان وسيب الغلبانة دى تشوف نصيبها اللى هيحافظ عليها بجد وأنت شوف حيااتك بعيد عنها ٠٠ عن أذنك أنا همشى دلوقتى ومعايا (تغريد) وياريت أول ما اخوها يرجع من السفر تنهى المهزلة دى
وقفت (بسمة) وذهبت نحو (تغريد) بينما ظل (شريف) ينظر نحوهم وهو يشعر بالضيق من نفسه
*******************
فى ظهيرة اليوم التالى ذهب (إسلام) إلى منزل (ناريمان) فتحت هى له الباب كانت ترتدى جيب لونها أسود وبلوزة واسعة بلون البنفسج مناسبة لهيئتها كانت تبدو كزهرة البنفسج نظر لها (إسلام) وهو مبتسم
-لا أنا كده هاجى كل يوم أرن الجرس وأمشى
ابتسمت (ناريمان)
-بس يا بكاش ٠٠ أدخل
دخل (إسلام) إلى غرفة الجلوس فجلست هى أمامه فنظر للعلبة التى فى يده ثم قدمها
-دى ليكى ؟
قالت مستفهمة
-دى شيكولا ؟
-ايوة
-ميرسى أوى
دخل (معتز) عليهم وهو يقول
-وأنت فاكر إن (ناري) زى باقى البنات شيكولا وكده لا دى جبلها دستة عصير تفاح هتعزك أووووووى
فإبتسم (إسلام)
-صح صح كنت بلاحظ بتشربيه كتير
فقالت (ناريمان) محدثة (معتز)
-أنت تسكت خاااالص فاهم ٠٠ انت بتدخل ليه ؟
قال (معتز) معترضا
-بدخل ليه ؟! يعنى امشى ؟ ٠٠ مش عمالة تتحيلى عليا اقعد معاكوا من أمبارح
فتحدثت (ناريمان) موضحة
-تقعد عشان مينفعش نقعد لوحدنا لكن متدخلش
-بقى دى أخرتها ٠٠
ثم جلس بعيدا وقال
-طيب انا قاعد اهو اتكلموا وانا هعمل نفسى مش سامع بس لو سمعت كلمة كده ولا كده ٠٠ لا ده انا حمش جدااا
ابتسم (إسلام) وقال
-وع ايه بقى ؟ ما نكتب الكتاب ونرتاح منك
توترت (ناريمان) قليلا وقالت
-انا هقوم أحضر الغدا
فنظر (معتز) إلى (إسلام)
-البت اتكسفت
فإبتسم (إسلام) قليلا
****************
فى إيطاليا ٠٠
كان (مازن) يحزم امتعته ليعود إلى مصر مرة أخرى بعد إن وضع اغراضه نظر لها جيدا ثم احكم حزمها تنهد قليلا وجلس ع السرير يفكر ما الذى اكتشفوه لكى يحدثونه ويطلبون منه المجئ بتلك السرعة
****************
كانت (تغريد) فى طريقها مع (بسمة) تنظر إلى (بسمة) بعدم فهم وهى تقول
-كنتى بتقوليلوه ايه كل ده ؟
تحدثت (بسمة) بضيق
-حاولت اعرفه الصح من الغلط يمكن يفهم ويحس
تمنت (تغريد) قائلة
-ياااريت ٠٠
نظرت لها (بسمة) بإهتمام وهى تقول
-المهم عاوزكى تنسى كل اللى فات وتبدئى صفحة ٠٠
قاطعتها (تغريد)
-صفحة ايه بس ٠٠ لا انا مش عاوزة غير اهتم بشغلى وبس انا هنزل ادور ع اى شغل ٠٠ ده المهم
-ياريت حتى تنسى فعلا وتشتغلى
*******************
جلست والدة (ناريمان) معها فى غرفتها وهى تنظر لها بشك وعدم فهم لتصرفات ابنتها الأخيرة
-انا حاسة إنك مش مبسوطة فى خطوبتك يا (ناري)
ارتبكت (ناري) قليلا
-ليه بتقولى كده يا ماما ؟! (إسلام) شاب كويس
هزت رأسها معترضة وهى تقول
-انا مقولتش انه وحش بس مش حاسة انك مبسوطة بتتعاملى عادى
تنهدت (ناريمان) بإسى وهى تقول
-لا ابدا والإيام هتثبتلك
نظرت لها والداتها بشك وصمتت
***************
كان (معتز) يجلس فى غرفته يمسك هاتفه فوجد إن رسالة وصلت له ع تطبيق الماسنجر من (كارمن)
(عرفت إن (مازن) راجع بكرة إن شاء الله ؟!)
رد برسالة اخرى
(ايه ده بجد ؟!)
(ايوة (زياد) قالى من شوية)
شعر (معتز) بالغيرة قليلا
(اهااا (زياد) !!!)
إبتسمت (كارمن) قليلا
(دى غيرة مثلا)
(انا اغير !! ومن مين (زياد) ده !! ابدااا هو يعنى مش بطال بس انا واثق من نفسى)
(حتى لو وحش وعنده كرش كده هتغير برده)
(بتقولى ايه انتى ؟!)
(ولا حاجة استنى كده اصل سامعة الفون التانى بيرن)
فنظر (معتز) للساعة وجدها الثانية عشر بعد منتصف الليل فعوج فمه وقام بإرسال رسالة لها
(مين بيتصل دلوقتى ؟)
فإبتسمت (كارمن) بخبث وأرسلت
(ده (زياد) استنى ارد)
فقد (معتز) اعصابه تماما وأرسل
(تردى فين ؟ّ هو مش لسه مكلمك يتصل تانى ليه ها مترديش مبحبش الأستعباط ده)
ابتسمت (كارمن) ثم قامت بإرسال
(محدش كان بيتصل اصلا كنت عاوزة اتأكد من حتة إنك واثق من نفسك)
شعر (معتز) بالخجل ثم قام بإرسال
(ايوة بتنيل بحبك اخرسى بقى)
ظلت (كارمن) محدقة بالهاتف قليلا ابتسمت ثم عادت للحزن مرة أخرى عندما ترى كلمة (اخرسى) وتبتسم حين ترى (بحبك) ظلت هكذا لبضع دقائق حتى قام (معتز) بإرسال رسالة
(انتى اغم عليكى يا بت ولا ايه ؟)
فشعرت بالضيق وأرسلت
(ليه واقعة ؟)
(هو انتى بتكراشى ع حد غيرى وانا معرفش)
(رخم)
(تصبحى ع خير  ٠٠ ولينا كلام تانى بعدين انتى دلوقتى بقيتى كل حياتى بس مش هقدر اتقدم ليكى ولا اخد اى خطوة الا لما احس فعلا انى برئ اثبت ده لنفسى اولا ولإى حد تانى كمان)
ابتسمت (كارمن) ثم قامت بإرسال
(إن شاء الله)
****************
فى صباح اليوم التالى كان قد وصل (مازن) إلى مطار القاهرة ثم توجه إلى مركز الشرطة بعد إن ارسل رجل بحقيبته إلى فيلا (آل الحداد) دخل داخل المركز وصعد إلى مكتب الضابط (زياد نصار)  حين دخل مكتبه وجد (زياد) ع المكتب وأمامه يجلس (معتز) عندما رأه (مازن) شعر بالغضب وتوجه نحو (معتز) وأمسكه من قميصه بعنف وجعله يقف فى مقابلته وقال غاضبا
-انتوا عرفتوا انه هو القاتل ؟ ٠٠ كنت متأكد
بينما كان (معتز) صامت لا يتحرك ولا يدافع عن نفسه اسرع (زياد) نحوهم لفك ذلك الأشتباك ثم نظر إلى (مازن) بشك
-وانت تعرف منين إن (معتز)  متورط فى قضية مراتك !!!

#علا_السعدني

حب ناريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن