الحلقة التاسعة عشر

4.6K 109 1
                                    

الحلقة التاسعة عشر

ارتبك (مازن) قليلا وترك قميص (معتز) بتوتر ثم ابتلع ريقه وتحدث
-فى واحد من مكتب (سليم) أسمه (نور) جالى البيت وحكالى ع المكالمة اللى حصلت بين البيه ومراتى وانه قاال انه هيقتلها
فقال (معتز) موضحا
-هو فعلا (نور) اللى كان مراقبنى عشان كده مثلت التمثيلية دى عليه
عقد (مازن) حاجبه
-مش فاهم
نظر لهم (زياد) بضيق
-انتوا الاتنين غلطانين  كان عندكوا معلومات وخبتوا عن العدالة كل معلومة
ثم نظر (زياد) إلى (مازن) وظل يقص له كل شئ حدث بين (معتز) و (سالى) ٠٠
****************
كان (أمين) يجلس فى منزل (شيرين) ومعه طفل صغير يبلغ من العمر ثلاث اعوام فتحدث له (أمين) بضيق
-ما تقوم ياض تشوفلى خالتك فين هى عازمنى ع الغدا ومش قعدة معايا
تحدث الطفل بضيق
-استت (اسكت) هى فى الأطبخ
ردد (أمين)
-استت ٠٠ هى حصلت ٠٠ انا عارف مادام أمك (نجاة) هنا يبقى مش هتخلينى اشوف ظافر (شيرين) يلاااا كفاية هتغدا من أيدها
قال الطفل بلا مبالاة
-طيب
ثم قام (أمين) بفتح هاتفه ع قائمة الأغانى وهو يقول
-بس يا واااد يا (سيف) هسمعك أغنية بقى انما ايه تاخد منها عبرة كده
هز (سيف) رأسه بعدم فهم
-مس فاهم
فردد (أمين) مقلدا اياه
-مس مهم يا حبيبى
ثم فتح الأغنية وظل يردد معها
(يخرب بيتك يا كيف يخرب بيت معرفتك صحيح دمك خفيف بس ياريتنى ما عرفتك وسيجارة جابت جوان وجوان جاب حباية حباية جابت شريط وانتهت الحكاية)
كان الصغير يبتسم إلى (أمين) ويغنى معه هنا دخلت عليهم (شيرين) اتسعت عيناها وهى تسمع تلك الكلمات التى يقولها (أمين) ويرددها (سيف) خلفه فقالت بغضب
-يخربيتك انت يا (أمين) بتسمع الواد ايه ؟
اغلق (أمين) الهاتف ونظر إلى (شيرين)
-اخيرااا يا (شيرى) حنتى عليا وجيتى
نظرت له (شيرين) بضيق وهى تقول
-انت مجنون بجد دى لو (نجاة) سمعت انك بتسمعه اغانى وكمان البيئة دى هتطردك بارة
قال (أمين) متصنع الحزن
-ماهى كل لما بتيجى مش بترضى تخلينا نقعد سوا وبيفضل الواد (سيف) فى اربيزى
هزت رأسها بإسى وهى تقول
-انا مش فاهمة انت محامى ازاى وبتسمع الأغانى دى
ابتسم قائلا
-هى الأغانى دى ضارة بالمحاماة وانا معرفش
ابتسمت (شيرين) وهزت رأسها بإسى فى حين قال الصغير
-سغلها تانى يا عمو دى دميلة
فعوجت (شيرين) فمها وقالت
-لا يا (سيف) يا حبيبى ٠٠ تعالى اشغلك قناة ميكى
نظر لها (سيف) بتذمر وهو يقول
-ميكى ايه بس يا سيرى ده انا و عمو كنا بنتفرج ع سعبيات من سوية
نظرت (شيرين) إلى (أمين) الذى نظر بدوره إلى السقف واطلق صافرة ٠٠
*****************
كان (إياد) يتناول فطوره مع (على) فى بيت خالته فتحدث (إياد) بخبث
-مقولكش بقى يا (على)  البت (يارا) من ساعة ما سافرت عمالة تسأل عليك اوووووى كل يوم تليفون وزن عاوزة تكلمك
قطب (على) حاجبه
-طنش ٠٠ مش ناقص إلا دى كمان هبصلها
ابتسم (إياد) وهو يقول
-قاهر قلوب العذارى
تحدث (على) بجدية
-اطفح ياض وانت ساكت
*************
كانت (ناريمان) تجلس مع (حورية)  و (إسلام) فى النادى فقالت (حورية) بملل
-المفروض يعنى ٠٠ يعنى هدخل الجامعة كمان كم شهر وانا زهقانة
فقالت (ناريمان)
-يعنى عاوزة ايه ؟
تحدثت بضيق
-عاوزة اشتغل يا (ناري) انا فى الاجازة كنت بنزل اشتغل مع بابا فى الشركة بس بما اننا فى مصر بابا هيخاف عليا ليه ؟! عاوزة اجرب اشتغل فى اى حتة تانية مش لازم شركته
قطبت (ناريمان) حاجبها
-مينفعش يا (حور) انسى الموضوع ده
تحدثت (حورية) بتذمر طفولى
-طب ليه ؟
-انتى لسه صغيرة ومعندكيش الخبرة الكافية للتعامل مع الناس
قالت (حورية) بضجر
- يوووووه بقى يا (ناري) انا مبحبش قعدة البيت
-عندك شركة بابا
-هو لوي دراع يعنى
تدخل هنا (إسلام) قائلا
-طب ايه رأيك يا (ناري) تيجى تشتغل معايا فى الشركة اهو تغير جو الشركة بتاعت باباها وتتعامل مع ناس تانية وفى نفس الوقت تبقى تحت عنيا
فكرت (ناريمان) قليلا فقالت (حورية) بسعادة
-وافقى بقى يا (ناري)
ابتسمت (ناريمان) ثم قالت
-مااشى
فشعرت (حورية) بسعادة
****************
نظر (مازن) إلى (معتز) بعدم فهم
-يعنى ايه ؟! يعنى انت مقتلتش (سالى)
تنهد (معتز) قائلا
-حقيقى مش عارف ولا فاهم ده حصل ازاى !!
تنهد (مازن) وقال
-وانا كنت بفكر السنتين اللى فاتوا انتقم بس منك ازاى ٠٠
فنظر لهما (زياد)
-من مصلحتكم انتم الاتنين متخبوش حاجة تانى ونبقى صرحة مع بعض
تنهد (مازن) وقال
-هنبدء منين ؟
تحدث (زياد) بجدية
-من (سليم) اكيد منه
فردد (مازن)
-بس اللى اعرفه عنه انه قفل المكتب بتاعه واختفى ومش لاقى ليه اى اثر
تحدث (زياد) بثقة
-ربنا يسهل ونعرف طريقه
نظر لهم (معتز)
-انا اللى اعرفه ان (سليم) اتورط فى قضية واتقفل مكتبه بعد كده ٠٠ وكده ابقى قلت كل اللى عندى
فإجاب (زياد)
-دورك لسه منتهاش ٠٠ هجبلك كل صور الظباط اللى اسمهم (شادى) او (شاكر) هنا فى القاهرة يمكن تتعرف ع الظابط
قال (معتز) بضيق
-يااااريت ٠٠ انا فى الخدمة
****************
فى المساء وصل (مازن) المنزل عندما وجدته والداته ابتسمت قليلا وقالت
-بقى كده متقولش انك راجع وكمان اتفاجئ بواحد جايب شنطك كنت فين يا استاذ قبل ما تيجى ع هنا
ابتسم (مازن) قليلا ثم احتضانها
-معلش يا أمى ٠٠ كان مشوار ضرورى اوووووى مينفعش يتأجل
-ماشى يا حبيبى ٠٠ عموما انا حضرتلك العشا اللى بتحبه ورق العنب والبتنجان والسمبوسك و الملوخية وعملت الأكل بإيدى النهاردة
فإبتسم (مازن) قليلا
-طب والرز بلبن
-فى التلاجة
ابتسم قليلا ثم قال
-طيب انا هطلع اشوف (تغريد) واجبها ونتعشى
-ماشى يا حبيبى
صعد (مازن) إلى غرفة (تغريد) طرق باب الغرفة فقالت (تغريد)
-مين ؟
تحدث خلف الباب وهو يقول
-انا يا بايخة
عندما سمعت (تغريد) صوت شقيقها ذهبت مسرعة لتفتح الباب وابتسمت قليلا ثم قالت
-اهلا بيك يا استاذ تسافر فجاءة وترجع فجاءة كده
-معلش نفسيتى كانت تعبانة جدااا ٠٠ المهم عاملة ايه مع خطيبك ؟
تنهدت (تغريد) بإسى ثم حاولت تغير مسار الموضوع
-اهااا ٠٠ نسيت اقولك اهم حاجة انا هدور ع شغل من بكرة إن شاء الله
عقد (مازن) حاجبه
-ليه ؟! ممكن تشتغلى معايا فى الشركة
عزت رأسها بعدم رضا
-مش هبقى مبسوطة حقيقى عاوزة اشتغل بارة واتعامل مع ناس جديدة وكده
ابتسم (مازن)
-طب يلا بقى هنروح نتعشى دى امك متوصية بالعشا
عوجت فمها بتذمر وهى تقول
-كانت مجوعنا وانت مسافر
ابتسم قليلا وقال
-احسن
*******************
كان (معتز) يجلس مع (ناريمان) و (حورية) يتناولون طعام العشاء نظرت (ناريمان) إلى (معتز)
-شكلك كده بقى مبسوط فى فرق عن كل يوم ٠٠ مالك ؟
ابتسم (معتز) قائلا
-تقدرى تقولى من سنتين اول مرة احس بطعم الراحة
نظرت له بعدم فهم
-وده من ايه ؟
قال بثقة
-مش مهم المهم أنى مبسوط
ابتسمت (حورية) ونظرت إلى (ناريمان)
-شكله رجع للمزة بتاعته ٠٠ او حب مزة جديدة
فنظر (معتز) إلى (حورية) بغضب
-بس يا بت
فقالت (ناريمان) بصرامة
-عيب كده يا (حور) ٠٠
فرددت (حورية)
-خرست اهو ٠٠ يا سااااتر
*****************
فى الصباح ارتدت (تغريد) ملابسها وذهبت حيث المقابلة التى حددها مدير الشركة لها منذ إن قدمت لهم أوراقها ذهبت إلى الشركة وقابلت المدير هناك وقرر إن تبدء عملها من الغد بمشيئة الله خرجت (تغريد) من المكتب سعيدة لإنها قررت إن تبدء حياتها من جديد دون النظر إلى الماضى بمشاكله ٠٠
***************
بدئت (حورية) العمل مع (إسلام) حيث كانت تجلس امام مكتبها وعليه الكثير من الأوراق فدخل عليها (إسلام) وهو يضحك فنظرت له (حورية) بغضب
-كل ده يا (إسلام) شغل متعطل !!
فإبتسم قائلا
-مستنينيك لما تيجى
نظرت له بضيق
-امال لو مكنتش انا اللى اتحيلت عليك عشان اشتغل من النهاردة
تحدث (إسلام) بجدية
-انتى مساعدة سكرتير البوب هنا
تحدثت (حورية) بضجر
-بوب مين وزفت مين ؟
تحدث (إسلام) ممازحا إياها
-اخرررسى يا بت دى شركة (على فاروق الشاذلى) يعنى لو سمعك هيبهدلك
تخدثت بتهكم قائلة
-ومين (على) ده كمان اللى مش عارف يحكم سكرتيره كويس ده سكرتيره حمار مأخر شغل كتير
فى تلك اللحظة مر (على) ع المكتب ليدخل مكتبه فسمع تلك الصغيرة وهى تتحدث فنظر لها بحدة
-مين ده اللى حمار ؟
ابتلعت (حورية) ريقها ووجدت إن ذلك هو الوسيم قريب (إسلام) اما (إسلام) فعوج فمه وتمتم ب
-اوباااا
ثم قال بصوت مرتفع
-معلش يا عيلوة دى (حورية) مساعدة السكرتير اللى هنا الجديدة وهى اصلا بتكلم ع السكرتير وتبقى اخت (ناريمان) مش قولتلك إن فى مساعدة هتيجى جديد ل (أشرف)
فعوج (على) فمه وهو ينظر بتهكم إلى (حورية) حيث اشار بإصبعه السبابة كإهلنة لها قائلا
-العيلة دى !!
فشعرت (حورية) بالغضب
-لو سمحت انا مش عيلة ٠٠ انا عندى 17 سنة والسنة اللى فاتت كنت شغالة فى شركة كبيرة فى (لندن) بابى شريك فيها وعندى خبرة كويسة
ابتسم (على) بسخرية
-بس يا شاطرة
ثم نظر إلى (إسلام)
-ورايا ع المكتب
ثم تركهم ودخل مكتبه فنظر (إسلام) إلى (حورية) وقال بصوت خافت
-معلش يا (حور) هو (على) كده اصلا يطلع يطلع وينزل ع مفيش
فهزت (حورية) رأسها بالإيجاب وتوجه (إسلام) إلى مكتب (على) ٠٠
*****************
كانت (شيرين) تجلس فى المكتب مع (لمياء) كان يبدو ع (لمياء) الحزن فنظرت (شيرين) لها بإهتمام
-مالك يا بت ؟!
تحدثت (لمياء) بحزن
-مش عارفة زهقانة اوووى ٠٠ او بمعنى اصح مش عارفة اخليه يحبنى
تحدثت (شيرين) بثقة قائلة
-(تامر) مش كده ؟!
هزت رأسها بالإيجاب وهى تقول
-ايوة ٠٠ عرفتى منين؟
ابتسمت (شيرين) بهدوء وهى تقول
-باينة زى الشمس لما بتشوفيه
تحدثت (لمياء) بمزيد من الحزن
-امال هو مش حاسس ليه ؟!
-صراحة انا مش بستلطفه خااالص ومش عارفة بتحبيه ليه بس ممكن اساعدك عشانك مش عشانه ٠٠
نظرت لها (لمياء) بإهتمام وهى تقول
-ازاى ؟!
ضحكت (شيرين) وهى تقول
-مش عارفة بصراحة ٠٠
فنظرت لها (لمياء) بغضب
-استنى بس متتحمقيش ٠٠ ممكن لما يجى يقول انه هيتغدا معانا هقول مثلا انى جاية وكده وع اخر لحظة  واحنا رايحين المطعم هخلى (أمين) يكلمنى واقولكوا مش هينفع اتغدا معاكوا
هزت (لمياء) رأسها معترضة
-انتى عاوزنى اقعد معاه لوحدنا فى المطعم لا مش هينفع هتكسف
نظرت لها (شيرين) بحيرة قائلة
-امال هتعملى ايه ؟ ٠٠ طب خلاص نطلب نجيب دليفرى هنا وبعدين اسيبكوا واروح مكتب (أمين)
ابتسمت (لمياء) وقالت
-ماشى نطبق الخطة دى بكرة إن شاء الله ٠٠ عشان هو للإسف اجازة النهاردة
ابتسمت (شيرين) وقالت
-مااااشى
****************
كان (مازن) فى مكتبه وجد اتصال من (شريف) فمسك الهاتف وقال
-الو
رد (شريف) بصوت خافت
-حمدالله ع السلامة يا (مازن)
-الله يسلمك ٠٠ ايه اخبارك ؟
ابتلع (شريف) ريقه ثم قال
-الحمد لله كله تمام ٠٠ انا بس متصل اقولك إن كل شئ قسمة ونصيب وانا و (تغريد) مش هنقدر نكمل سوا
صمت (مازن) قليلا وشعر بالضيق ثم قال
-تمام ٠٠ شبكتك هتبقى عندك وفوقيها هدياك كمان
فإبتلع (شريف) ريقه
-لا مقصدش ٠٠ يعنى دول هدية ٠٠٠
قاطعه (مازن) قائلا
-معادش ليه لازمة الكلام دلوقتى
ثم اغلق الهاتف وهو يشعر بالضيق
****************
كان (إسلام) مع (على) فى المكتب فنظر له (على) بضيق
-البت دى تمشى حالا
نظر له (إسلام) بعدم فهم
-طب ليه ٠٠ هى عملت ايه اصلا ؟
تحدث (على) بجدية قائلا
-دى عيلة متفهمش فى الشغل حاجة
حاول (إسلام) مص غضبه قائلا
-طب اديها فرصة اسبوع ولو لاقتها مش كويسة نبقى نغيرها
تحدث (على) بضيق
-اهااا ٠٠ عشان تخرب الدنيا فى الاسبوع ده
تحدث (إسلام) بثقة
-إن شاء الله مفيش حاجة وحشة هتحصل اهدى بس
تنهد (على) قليلا ثم نظر إلى (إسلام)
-هو اسبوع واحد بس ٠٠
-تمام
*****************
سمع (مازن) صوت أحدهم يطرق باب مكتبه فقال
-ادخل
دخل (معتز) وهو مبتسم
-ازيك يا (مازن) ؟
نظر له (مازن) وأبتسم قليلا
-الحمد لله ٠٠ اتفضل اقعد
جلس (معتز) فى الكرسى المقابل له ثم قال
-بما ان معرفتنا ببعض مكنتش لطيفة وان دلوقتى العلاقات اتحسن فإنا حابب اعزمك ع الغدا النهاردة
ابتسم (مازن) قليلا قائلا
-بنفسك !! ٠٠ ماشى المهم بتعرف تطبخ ولا ؟ ٠٠ انا عارف انك عازب و أكل العزاب دول حاجة نيلة خااالص
فإبتسم (معتز)
-لا متقلقش مش انا اللى هطبخلك اختى هى اللى هتعمل الأكل
ارتبك (مازن) قليلا وأرتعشت يده قليلا والقى الأوراق التى بيده ع المكتب وكرر بصوت ضعيف
-أختك ؟!
هز (معتز) رأسه بالإيجاب قائلا
-ايوة قولتلها انى هاجى مع واحد صاحبى زمانها بتبدع فى المطبخ ٠٠ مقولكش بقى اكلها ايييييه ٠٠ ميتاكلش
ابتسم (مازن) فتابع (معتز)
-الله يكون فى عون خطيبها
ابتلع (مازن) ريقه
-هى مخطوبة ؟
-اه لسه قريب
فإبتلع ريقه وتأكد إنها خطبت بالفعل ثم هز راسه
-طب كويس انا خلصت شغل ٠٠ تعاالى نروح عندكوا بقى
-تمام
****************
كانت (حورية) تجلس ع المكتب تراجع بعض الأوراق فدخل عليها (إياد) ولم يلاحظ وجودها فقد كان فى طريقه إلى مكتب (على) وضع يده ع مقبض الباب فنظرت له (حورية) بضيق
-حضرتك رايح فين كده ؟
التف (إياد) وهو يقول
-ايه داخل جو لأخويا ٠٠
عندما لاحظ تلك الفتاة تذكرها وابتسم ثم قال
-ايه ده انتى ؟!! انتى بتعملى ايه هنا ؟
تذكرته (حورية) ع الفور وعقدت يدها عند صدرها وهى تنفخ
-بشتغل هنا مع سكرتير المكتب ممكن تعتبرنى سكرتيرة 2 لمستر (على)
فإطلق (إياد) صافرة
-تصدقى  انى كنت كاره الشغل هنا جداا ٠٠ بس مادام انتى هنا ده انا احب الشغل واموت فى الشغل كمان
رفعت (حورية) اصبعها السبابة موجه إليه فى وجهه
-لم نفسك يا حضرة ٠٠
ابتسم (إياد)
-عارفة بموت انا فى البنات النرفوزة والعصبية
فنفخت (حورية) فقاال (إياد)
-هدخله امضى اوراق مهمة جداا وجايلك يا عسل
فعوجت (حورية) فمها
-مش قادرة افهم انتوا اخوات ازاى ؟!!!
ابتسم قائلا
-ولسه لما تعرفينى اكتر هتنبهرى
فهزت (حورية) رأسها بيأس وذهبت نحو مكتبها بينما ابتسم (إياد) ودخل إلى الداخل
**************
وصل كل من (معتز) و (مازن) إلى فيلا (آل الألفى) كانوا مبتسمين جلسوا سويا فى غرفة الجلوس ويتحدثون معا ٠٠ خرجت (ناريمان) من المطبخ وهى تدندن بإحدى اغانيها فإبتسم (معتز) وقال بمزاح
-عم (حسنى) اقصد (نجاة الصغيرة) مش وقت غنى عندنا ضيوف
شعرت (ناريمان) بالخجل وقد لاحظت ظل شخصا ما يجلس مع شقيقها فإبتلعت ريقها وقالت
-اه طيب
ثم نظرت للشخص الذى مع (معتز)
-سورى مخدتش باا٠٠٠٠
ابتلعت ريقها وصدمت حين رأت (مازن) الذى كان مبتسم لها ٠٠

#علا_السعدني

حب ناريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن